الصحة النفسيةصحة الطفل
أخر الأخبار

طيف التوحد، أعراضه وأسبابه وطرق التعامل معه

autism

ما هو التوحد (autism)؟

هو اضطراب مهم يسمى اضطراب طيف التوحد أو اضطراب النمو الشائع سابقا وكذلك يشير لفظ طيف إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة وهو اضطراب عصبى نمائي تظهر أعراضه فى مرحلة الطفولة المبكرة فيعاني الطفل من اضطراب في النمو الطبيعي وينشأ الشك حول هذا الطفل عندما يتأخر الطفل في الحديث أو عندما ينطق ببعض الكلمات مثل “الأب والأم” ومن ثم ينسى هذه الكلمات في الأشهر الأخيرة تأتي الأسرة للطبيب عند ظهور تلك الأعراض كما تظهر أيضا مشكلات أخر مثل : الحساسية تجاه الأصوات العالية، والحساسية للمس، والحساسية للضوء، ومشكلات أخرى متعلقة بالتوازن وتظهر بشكل أوضح مع زيادة مشكلات النظام الاجتماعي المتغير مع تطور الفرد.

أعراض مرض طيف التوحد

تظهر الأعراض غالبا في مرحلة الطفولة المبكرة وعادة ماتظهر العلامات عند عمر عامين وقد ينمو أطفال آخرون بشكل طبيعي خلال السنوات الأولى من عمرهم ومن ثم يصبحون فجأة انطوائيين أو عدوانيين ويفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها بالفعل .

يعاني الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد صعوبة في التعلم وبعضهم لديه علامات أقل في الذكاء وهناك أطفال يعانون من التوحد ويكون معدل الذكاء عندهم مرتفع حيث يتعلمون بسرعة ولكن لديهم مشكلة في تطبيق ما تعلموه وكذلك في التواصل .

التواصل والتفاعل الاجتماعي

اضطراب طيف التوحد يعاني منه طفل أو شخص بالغ ويؤثر على التفاعل الاجتماعي له كالتالي:

  • عدم استجابة الطفل عند سماع اسمه ويرفض العناق ويفضل اللعب بمفرده أى ينسحب إلى عالمه الخاص.
  • ضعف التواصل البصري ولاتظهر عليه أى تعبيرات أو تأثيرات على وجهه وكذلك لايفهم تعبيرات الوجه لدى الآخرين.
  • التأخر في بدء الحديث أو عدم التحدث أو فقدان القدرة على التلفظ بالكلمات أو الجمل التي قد تعلمها مسبقا .
  • قد يتكلم كالإنسان الآلي بمعنى أنه يصدر صوتا رتيبا أو غريبا بنبرة غريبة.
  • لايفهم كيفية استخدام الكلمات ولكنه يكررها فقط .
  • لايدرك مشاعر الآخرين كما أنه لايستطيع التعبيرعن مشاعره.
  • قد يلجأ إلى العدوانية أو التخريب كي يظهر تفاعله اجتماعيا.

أنماط السلوك

قد يعانى طفل أو شخص بالغ مصاب باضطراب طيف التوحد من مشكلات واضحة في الأنماط السلوكية وهذه العلامات كالتالي:

  • تكرار الحركات الغريبة مثل الدوران  وتحريك اليدين كأجنحة الطيور والتأرجح.
  • يعاني من أداء أنماط حركية غريبة مثل: السير على أصابع القدمين أو حركات غير متزنة ولديه لغة جسد غريبة إما مبالغ فيها أو متصلب كالإنسان الآلي.
  • يتفاعلون بشدة وعنف عند أى تغييرات تطرأ على نمط وروتين حياتهم.
  • الحساسية المفرطة تجاه الضوء أو الصوت أو اللمس بالرغم من اللامبالاة تجاه الألم والحرارة.

عندما يكبر الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد قد تتحسن حالتهم ويصبحون أكثر اجتماعية ويقل اضطراب سلوكهم ويمكن لبعض الأفراد الذين يعانون أعراض أقل حدة أن يتعايشو بشكل شبه طبيعي وقد تزداد المشاكل السلوكية والانفعالية سوءا فى فترة المراهقة .

متى تذهب للطبيب؟

علامات اضطراب طيف التوحد في الغالب تظهر مبكرا في مرحلة النمو عندما يكون هناك تأخر ملحوظ في مهارات اللغة والتواصل الاجتماعي وعندها يطلب الطبيب إجراء الفحوصات الخاصة بالنمو لتحديد ما إذا كانت المشكلة التي يعاني منها الطفل بسبب تأخر في الإدراك ومهارات اللغة أم لا وذلك إذا كان الطفل:

  • بلغ الشهر السادس ولم يستجب بابتسامة أو التعبير عن السعادة .
  • بلغ الشهر التاسع ولايقلد الأصوات أو تعبيرات الوجه.
  • بلغ الشهر الثاني عشر ولايصدر صوتا أو يتلعثم في الكلام.
  • بلغ الشهر الرابع عشر ولايقوم بإصدار حركات مثل الإشارة باليد.
  • بلغ الشهر السادس عشر ولا ينطق كلمات متفرقة.
  • بلغ الشهر الثامن عشر ولايلعب ألعاب التخيل أو التظاهر.
  • فقدان مهارات اللغة والتواصل في أي عمر.

أسباب الإصابة باضطراب طيف التوحد

لا توجد أسباب واضحة لاضطراب طيف التوحد ولكن هناك بعض الأسباب مثل العوامل الوراثية والعوامل البيئية.

1.العوامل الوراثية

هناك چينات مختلفة تدخل في حدوث اضطراب طيف التوحد وقد يرتبط باضطراب چيني مثل متلازمة ريت(هى حالة وراثية تصيب الفتيات بشكل حصري وتسبب تباطؤ في نمو الرأس والإعاقة الذهنية وتحريك اليدين بلا هدف ) أو الصبغي X الهش (هو اضطراب وراثي يسبب مشاكل فكرية وتصلب حدبي وهى حالة تنمو فيها أورام حميدة في الدماغ).

وكذلك قد تؤثر بعض الطفرات (التغيرات الچينية ) من زيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد وقد تبدو بعض الطفرات الچينية موروثة أو تحدث طفرات أخرى بشكل تلقائي.

2.العوامل البيئية 

يعتقد الباحثون أن العدوى الڤيروسية أو الأدوية أو المضاعفات أثناء الحمل أو ملوثات الهواء تلعب دورا هاما في اضطراب طيف التوحد.

عوامل الخطورة

هناك عوامل خطر تجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد مثل:

  • نوع الجنس: فتزداد النسبة في الذكور أكثر من الإناث بحوالي أربع مرات.
  • الولادة قبل اكتمال فترة الحمل: وقد يظهر ذلك إذا وُلد الطفل قبل مرور ستة وعشرون أسبوعا.
  • عمر الأبوين: هناك أبحاث تحت الدراسة تشير إلى وجود علاقة بين كبر سن الوالدين وظهور اضطراب طيف التوحد .
  • التاريخ العائلي: العائلة التي لديها طفل يعاني من اضطراب طيف التوحد تزداد عندها احتمالية وجود طفل آخر يعاني نفس الاضطراب.

اقرأ أيضاً: التوحد عند البنات

اقرأ أيضاً: فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD

كيفية التغلب عليه

لا توجد وسيلة لمنع حدوث اضطراب طيف التوحد أو علاجه بشكل نهائي إلا أنه يعتبر التشخيص والتدخل المبكر للطبيب مفيد في أى عمر ويمكن تحسين السلوك والمهارات والتطوير من اللغة وقد يدعم ذلك عدم التعرض المضاعفات الاجتماعية والسلوكية من العزل الاجتماعي والضغط النفسي داخل الأسرة والوقوع ضحية التنمر فيتعلمون الأداء بشكل جيد ويمارسون حياتهم الطبيعية في استقلالية وسط الآخرين.

المصدر
Mayo clinicNP istanbulHealth line

د. آيات عيسى

طبيبة صيدلانية هدفها نشر العلم النافع بطريقة سلسة وشيقة تشجع القارئ على تطبيقها وترفع من وعيه (كن ذا أثر ). حاصلة على بكالريوس الصيدلة من جامعة طنطا. حاصلة على كورس من أكاديمية ابن سينا content and copy writing أحب كتابة المحتويات الطبية بشكل مبسط ومفيد.
زر الذهاب إلى الأعلى