صحة المرأة
أخر الأخبار

التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء | كيف تتخلصين منها؟

تعد التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء (بالإنجليزية: Recurrent Urinary Tract Infection) واحدة من أكثر الأمور المزعجة على الإطلاق، حيث تختفي الأعراض أثناء فترة تلقي العلاج، ثم يتكرر الالتهاب مرة أخرى بعد الإنتهاء من الجرعة الموصى بها؛ نظرًا لأن العلاج لم يقضِ على العدوى تمامًا. لذا تُعرف بـ التهابات المسالك البولية المزمنة. عادةً ما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة، حيث تتكرر العدوى لدى 25% إلى 30% من النساء في غصون 6 أشهر. 

كما يشير المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK) أن امرأة واحدة من كل 5 نساء بالغات تعاني من التهابات المسالك البولية بشكل متكرر. ولكن تُرى ما الذي يجعل النساء أكثر عرضة للإصابة دون الرجال؟

نظرًا لوضع الإحليل وقصر طوله، يقع مجرى البول لدى النساء بالقرب من فتحة الشرج، مما يسهل على بكتيريا الإشريكية القولونية الانتقال من المستقيم إلى مجرى البول، ومن ثَم الإصابة بالعدوى. 

عادةً ما تختلف عوامل الخطورة تبعاً لعمر المرأة. فقبل انقطاع الطمث، يُعد كل من الجماع واستخدام مبيدات النطاف من أكثر عوامل الخطورة شيوعًا لدى النساء. أما بعد انقطاع الطمث، فقد تساهم بعض التغيرات الجسدية في التمهيد للإصابة بعدوى المسالك البولية المتكررة عند النساء، مثل:

  • انخفاض عدد بكتيريا العصيات اللبنية (Lactobacilli) والتي توجد في المهبل بشكل طبيعي.
  • ضعف انقباض عضلات المثانة، وبالتالي يصعب إفراغ المثانة من البول بشكل كامل.

كما تلعب الجينات الوراثية دورًا مهمًا في الإصابة أيضًا، فعندما تكون الأم أو الأخت مصابة بعدوى المسالك البولية المتكررة تزداد احتمالية وخطر الإصابة بالعدوى.

أعراض التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء

التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء

يعد البول الدموي والإلحاح البولي مع الرغبة الشديدة في التبول حتى بعد إفراغ المثانة من الأعراض الشائعة لـ التهابات المسالك البولية المتكررة التي تصيب المثانة والإحليل، هذا بالإضافة إلى ما يلي:

  • خروج القليل من البول عند الذهاب إلى المرحاض.
  • الحرقان أثناء التبول.
  • عسر التبول.
  • تعكر لون البول.
  • بول ذو رائحة كريهة وقوية.
  • آلام أسفل منطقة البطن والظهر.

عادةً ما تكون عدوى المسالك البولية التي تُصيب الكليتين أكثر خطورة، ويحتاج المريض إلى الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتتمثل الأعراض فيما يلي: 

  • الإعياء والتعب الشديد.
  • القيء والغثيان.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 38 درجة مئوية.
  • القشعريرة. 

إذا كانت الفترة الفاصلة بين نوبتين لعدوى المسالك البولية أكثر من أسبوعين يُعرف ذلك بـ العدوى المتكررة ولكن إذا كانت الفترة الفاصلة أقل من أسبوعين يعرف ذلك بـ العدوى الانتكاسية (بالإنجليزية: Relapsing Infection).

ما هي أسباب التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء؟

التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء هي عدوى بكتيرية، عادةً ما تحدث نتيجة للأسباب الآتية:

  • انتقال بكتيريا الإشريكية القولونية من الأمعاء إلى المسالك البولية.
  • طرطشة ماء المرحاض.
  • إهمال الرغبة في التبول بشكل متكرر.
  • طريقة المسح غير السليمة بعد استخدام المرحاض.
  • عدم التبول بعد الجماع (خاصة عند النساء).
  • العدوى المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي (من الأسباب النادرة)، مثل: الكلاميديا، والهربس، والسيلان.

كيف يمكن تشخيص التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء؟

التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء

يتم تشخيص التهاب المسالك البولية عن طريق فحص عينة من البول أو اختبار مزرعة البول بحثًا عن علامات العدوى البكتيرية.

وفي بعض الحالات قد يطلب الأطباء عدة اختبارات إضافية، مثل:

  • فحص الدم (Blood Tests).
  • التصوير المقطعي المحسوب (CT).
  • الأشعة السينية (X-rays) لفحص الكلى.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) للمسالك البولية.
  • تنظير الإحليل والمثانة (Cystoscopy)؛ للبحث عن أي مشاكل أو تشوهات أدت إلى تكرار العدوى مرة أخرى. 

عادةً ما يشخص الطبيب حالة المريض على أنها التهابات المسالك البولية المتكررة إذا لم تستجب العدوى للعلاج، وكان الشخص لديه 3 مزارع بول إيجابية في غضون 12 شهرًا، أو تكررت العدوى خلال الـ 6 أشهر الماضية.

ما هي الطرق المستخدمة لعلاج عدوى المسالك البولية؟

1. علاج التهابات المسالك البولية المتكررة بالأدوية

يتمثل العلاج الأساسي لعدوى المسالك البولية في تناول المضادات الحيوية لمدة أسبوع. ولكن، في حالة التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء ينصح الطبيب بأخذ جرعة منخفضة لفترة طويلة من المضادات الحيوية (نتروفورانتوين، أو سالفاميثوكسازول وتريميثوبريم، أو سيفاليكسين) قد تستمر لمدة 6 أشهر أو أكثر وفقًا لتعليمات الطبيب مع إجراء اختبارات البول المنزلية بشكل منتظم للتحقق من وجود العدوى.

إذا كنت تعانين من الشعور بالحرقان أثناء التبول، قد يوصي الطبيب باستخدام الأدوية المسكنة للألم؛ لتخفيف الألم، والانزعاج، وتقليل الإحساس بالحرقان.

توصي جمعية المسالك البولية الأمريكية الأطباء بإعادة اختبار مزرعة البول في حالة تكرار العدوى أو استمرار الأعراض بعد تلقي العلاج. 

كما ينصح الأطباء بعض النساء المصابات بضمور المهبل استخدام الإستروجين المهبلي بعد سن اليأس للحد من مخاطر التهابات المسالك البولية المتكررة.

2. علاج التهابات المسالك البولية المتكررة منزليا

يمكن التغلب على مشاكل التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء بخطوات منزلية بسيطة منها:

  • شرب الكثير من الماء

على الرغم من مواجهة صعوبة في التبول أثناء الإصابة بالعدوى، إلا أن شرب كميات كبيرة من الماء يساهم في تخفيف البول وطرد البكتيريا الضارة.

  • شرب عصير التوت البري يوميًا

يساهم عصير التوت البري، أو مكملات التوت البري، أو التوت البري المجفف في منع تكرار العدوى.

  • تناول البروبيوتيك

تساعد البروبيوتيك في تعزيز نشاط الجهاز المناعي، واستعادة البكتيريا النافعة، وعلاج التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء والوقاية منها.

  • تناول فيتامين ج

وجد أن فيتامين ج يساهم في  تقوية جهاز المناعة وزيادة درجة حموضة البول، مما يؤدي إلى الوقاية من عدوى المسالك البولية المتكررة عند النساء.

  • قربة من ماء ساخن 

يساعد وضع قربة من ماء ساخن على منطقة الحوض في تخفيف الألم المصاحب للالتهاب.

ما هي مضاعفات التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء؟ وما مدى خطورتها على صحة المرأة؟

التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء

إذا تُركت العدوى دون علاج فسوف تنتشر تدريجيًا، مما يؤدي إلى الإصابة بالتهابات وأمراض الكلى، أو التلف الكلوي الدائم (خاصة في الأطفال). وفي بعض الأحيان، قد يتطور الأمر إلى تعفن الدم وهي حالة طارئة مهددة لحياة المريض.

يمكنك عزيزتي إتباع الآتي للوقاية من التهابات المسالك البولية المتكررة:

  • تجنب المشروبات التي تسبب تهيج المثانة، مثل: مشروبات الفواكه الحمضية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين (القهوة والشاي).
  • التبول قبل وبعد الجماع.
  • الاهتمام بنظافة المنطقة التناسلية والشرجية.
  • ارتداء ملابس داخلية قطنية.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
  • استخدام بدائل أخرى لمبيدات النطاف لتحديد النسل.
  • لابد أن يكون اتجاه المسح دائمًا من الأمام إلى الخلف، وليس العكس.
  • تجنب استخدام غسول الاستحمام المعطر.

المصدر
health.harvard.edumedicalnewstodayhealthlinestatpearls

د. ريهام عمر

حاصلة على بكالريوس العلوم الصيدلية وكاتبة محتوى طبي "توصيل المعلومة أهم من معرفتك بالمعلومة" مهنتي كصيدلانية جعلت تلك المقولة أمام عيني دائماً ولذلك اتجهت للكتابة الطبية
زر الذهاب إلى الأعلى