8 نصائح عليك اتباعها عند تناولك حبوب بروزاك

هل طرأ على مسامعك يوماً اسم حبوب بروزاك؟ هل اقترح عليك طبيبك أن تأخذ هذه الحبوب كنوع من أدوية الاكتئاب؟ 

في هذا المقال سنجيب على الأسئلة التي قد تراودك حول هذا النوع من الحبوب. وكذلك سنطلعك على أهم التعليمات التي عليها اتباعها عند تناولك لهذا الدواء. وماذا تفعل إن قررت التوقف عن استخدامه؟

الاسم العلمي والمجموعة الدوائية

بروزاك هو الاسم التجاري المشهور، والاسم العلمي لهذا الدواء هو الفلوكستين (fluoxetine). وينتمي هذا الدواء لمجموعة مضادات الاكتئاب، ويندرج تحت فئة المثبطات الانتقائية لاسترداد السيروتونين (Serotonin Reuptake Inhibitor). إذ تتميز آلية عمل حبوب بروزاك بأنها تعمل على تثبيط استرداد السيروتونين في الدماغ؛ مما يؤدي في النهاية إلى تعديل نسبة السيرتونين في المخ. 

السيروتونين هو ناقل كيميائي عصبي تستخدمه خلايا الدماغ للتواصل فيما بينها. وهو يساعد في تقليل التوتر، ويجعل الإنسان سعيداً، وهادئاً، وأكثر استقراراً من الناحية العاطفية.

لأن البروزاك يعمل على تعديل نسبة السيروتونين في الدماغ؛ فقد أطلق البعض على هذه الحبوب “حبوب السعادة بروزاك”.

دواعي استعمال دواء بروزاك

قد تكون استنتجت أن الفلوكستين يستخدم لعلاج مرض الاكتئاب، نعم فهو من أوائل الأدوية التي ينصح بها الأطباء لعلاج حالات الاكتئاب الحاد. ولكن هذا ليس استخدامه الوحيد، فالبروزاك يستخدم أيضاً في علاج الأمراض التالي ذكرها:

• اضطراب الهلع
• اضطراب الوسواس القهري
• اضطراب ما قبل الحيض
• الشره المرضي العصبي (أحد أنواع اضطرابات الأكل)

استعمال بروزاك أثناء الحمل أو الرضاعة

لا مانع من استخدام حبوب بروزاك أثناء فترة الحمل في حالة وصفه لكِ الطبيب. ولكن يجب مناقشة الحالة مع طبيبك قبل أخذ القرار في استعمال الحبوب أثناء فترة الحمل. سيقرر الطبيب أن تستكملي استخدام الدواء في حالة كانت فوائده تفوق أضراره عليك وعلى طفلك. 

نسبة من الدواء في جسمك قد تنتقل عبر المشيمة وتصل لجنينك، وهو ما يمكن أن يُظهر على طفلك أعراض انسحاب، ونقص في التنفس بعد الولادة مباشرة. كما يمكن للدواء أن يزيد من احتمالية اصابتك بنزيف أكثر من الطبيعي أثناء الولادة. وبناء على ما ذكرناه، نقترح عليكِ استشارة طبيب قبل أخذ القرار في استمرارية استخدام الدواء، أو استخدام بدائل أخرى تناسب حالتك.

كذلك تنتقل نسبة من الفلوكستين الموجودة في جسمك لطفلك عبر حليب الرضاعة، ومن أعراض تأثير الدواء على طفلك أنه قد يكون خاملاً أو كسولاً أكثر من العادة، في هذه الحالة عليك مراجعة طبيب الأطفال فوراً.

إن كنتِ تعتمدين على الرضاعة الطبيعية لتغذية طفلك، فننصحك باستشارة طبيبك، فهناك بدائل أخرى أثبتت أن نسبة وجودها في حليب الأم أقل، ولا تؤثر على طفلك، سيقوم الطبيب بتقييم حالتك، وتحديد الدواء المناسب والآمن لكِ ولطفلك.

الجرعات الموصى بها من الفلوكستين

تختلف جرعات الدواء حسب حالة المريض ونوع مرضه، وعادة ما يصف الطبيب جرعة قليلة من الدواء ثم يزيدها تدريجياً، حتى يصل إلى الجرعة المناسبة للمريض، ثم تثبت الجرعة خلال مدة العلاج المطلوبة، وعندما يقرر المريض والطبيب إيقاف استخدام الدواء يكون إيقافه تدريجياً كذلك، وهو ما سنشرحه لاحقاً.

الآثار الجانبية لدواء بروزاك

كأي دواء آخر، يوجد أعراض جانبية لاستخدام حبوب بروزاك، منها أعراض شائعة، وأعراض أخرى نادرة ولكنها خطيرة، ويجب مراجعة الطبيب فور ظهورها؛ لأنها قد تستدعي إيقاف استخدام الدواء.

آثار جانبية شائعة:

• مشاكل في النوم مثل: الأرق، والكوابيس الليلية
• رعشة في اليدين
• مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: فقدان الشهية، والغثيان، والقيء، والإسهال
• جفاف في الفم
• تعرق زائد
• تغيرات في الوزن، أو الشهية
• صداع
• إسهال
• التهاب الحلق
• ضعف الرغبة الجنسية
• ضعف في العضلات

آثار جانبية نادرة ولكن خطيرة توجب مراجعة الطبيب:

• ضيق في التنفس، أو خفقان شديد في القلب، أو شعور مفاجئ بالدوار
• تغيرات مفاجئة في الجهاز العصبي مثل: تيبس العضلات، أو ارتباك، أو ارتعاش شديد في الجسم
• ظهور أعراض حساسية مفرطة تجاه الدواء مثل: ضيق في التنفس، أو انتفاخ واحمرار مناطق مختلفة من الجسم

موانع وتحذيرات استعمال هذا الدواء

لا يتناسب استخدام حبوب بروزاك مع جميع الأشخاص، فهناك بعض الفئات التي يجب أن تتجنب استخدامه ومنها: الأشخاص الذين يعانون حساسية مفرطة من الدواء. كما يجب تناول الدواء بحذر بعد استشارة الطبيب في حالات المرضى المصابين بأمراض القلب، أو أمراض الكبد، أو الصرع، أو مرض السكري، وقد يحتاج هؤلاء المرضى لاستخدام جرعة أقل من الجرعة المعتادة بسبب تأثير هذه الأمراض على نسبة الدواء في الجسم ومفعوله.

التداخلات الدوائية لهذا الدواء

قد تحدث تداخلات دوائية بين حبوب بروزاك وبعض الأدوية الأخرى التي سنذكرها في الجدول التالي. إن كنت تستخدم أي من هذه الأدوية، أو سوف تبدأ باستخدام أياً منها عليك مراجعة الطبيب أو الصيدلي لاتخاذ القرار المناسب بشأن أخذ الدواءين معاً. يوضح الجدول التالي أمثلة على الأدوية والمجموعات الدوائية التي تتداخل مع البروزاك:

قرار إيقاف استخدام الدواء

إن هذا النوع من الأدوية لا يمكن البدء به فجأة أو إيقافه فجأة دون الرجوع للطبيب المختص؛ وذلك لما يحمله من خطر الإصابة بأعراض انسحاب شديدة. لذلك عندما تقرر أن تتوقف عن تناول الدواء، عليك مراجعة طبيبك لوضع خطة لخفض جرعتك الدوائية تدريجياً. وهو ما قد يحتاج فترة من أسبوعين إلى 4 أسابيع أو أكثر اعتماداً على حالتك وجرعتك الحالية من الدواء.

والآن أنت قد تتساءل ما هي أعراض انسحاب الدواء التي قد تصاب بها في حالة التوقف المفاجئ عن تناول الفلوكستين؟

تشمل الأعراض الانسحابية المصاحبة للتوقف عن استخدام هذا الدواء ما يلي:

• أعراض جسدية مثل: الدوار، والدوخة، والقشعريرة، وصداع، وتنميل في الجسم
• أعراض نفسية مثل: ارتباك، وقلق، وأرق

توصيات يجب اتباعها عند تناولك هذا الدواء

يُنصح باتباع هذه التعليمات عند استخدام حبوب بروزاك:

1. تناول الدواء في الصباح؛ للتقليل من احتمالية الإصابة بالأرق
2. يمكن تناول الدواء مع الأكل، أو بدونه
3. احفظ الدواء في درجة حرارة الغرفة، وبعيداً عن الرطوبة وعن متناول الأطفال
4. في حالة نسيت تناول جرعتك اليومية، تناولها فور تذكرك لها، إلا إذا تذكرتها في اليوم التالي، في هذه الحالة تناول جرعة اليوم الجديد، ولا تتناول جرعة مضاعفة
5. في حالة تناولك لجرعة زائدة، أو شككت في ذلك، اذهب للطوارئ فوراً؛ لأن أعراض الجرعة الزائدة من الفلوكستين خطيرة، وقد تكون مميتة 
6. استمر بتناول الدواء حتى وإن لم تشعر بتحسن في أول شهر، إذ يبدأ بروزاك في إظهار مفعوله تدريجياً وببطء، وغالباً ما يحتاج المريض للاستمرار على الدواء مدة تصل إلى 6 أسابيع حتى يلمس المريض مفعول الدواء
7. في حالة لاحظت أن الدواء يؤثر على تركيزك، تجنب ممارسة الأنشطة التي تتطلب تركيزاً عالياً مثل: قيادة السيارة
8. راقب تغيراتك المزاجية خصوصاً في أول شهر من تناول الدواء، وراجع الطبيب فور ظهور أي أفكار انتحارية أو تغيرات مزاجية حادة في حالتك

وبذلك عزيزي القارئ نكون قد أجبنا عن معظم الأسئلة التي قد تراودك عن هذا النوع من مضادات الاكتئاب.