صحة الطفل
أخر الأخبار

طرق وقاية الأطفال من الأمراض المعدية بسبب المدارس والحضانات

كلمة أم تعني الكثير!! فهي ليست أم بالمعنى الظاهري لها فقط، ولكنها أم، وطبيبة، ومعلمة، وطاهية، ومدبرة منزل، وأخصائية نفسية، ومدربة رياضة و و و … ولذلك معاناة الأمهات لا تنتهي، مهما كان الأطفال صغارًا أو كبارًا كلٌ على حسب سنه واحتياجاته. وجُل ما يُشغل تفكير الأمهات هو كيفية المحافظة على صحة أطفالهنّ والعناية بهم. ومع مشارف عام دراسي جديد، تكثر أمراض الأطفال المعدية. ولأن الوقاية خير من العلاج، لابد للأم من معرفة ما هي أكثر أمراض الأطفال المعدية ؟ وكيفية وقاية الأطفال من الأمراض المعدية بسبب المدارس والحضانات؟ وماهي سبل زيادة المناعة، وتقليل فرص الإصابة بالأمراض المعدية المختلفة؟

و هذا ما سوف نُطلعكِ عليه اليوم .. فتابعينا..

أسباب كثرة إصابة الأطفال بالأمراض المعدية بسبب المدارس والحضانات

تعود كثرة إصابة الأطفال بالأمراض المعدية بسبب المدارس والحضانات إلى:

  • الاختلاط والمصافحة بين الأطفال.
  • تكدس الفصول.
  • معاناة بعض الأطفال من بعض أنواع الحساسية، أو إصابتهم بأحد الأمراض المزمنة.
  • صغر سن الطفل، وقلة الوعي الكافي بقواعد النظافة.
  • كثرة التلامس بين الأطفال والأسطح المختلفة، ومن ثم ملامسة العين أو الأنف أو الفم.
  • تقلبات الجو المختلفة ما بين برودة وحرارة.
  • الأكل الملوث إما بشرائه من أماكن مجهولة المصدر، أو تركه مكشوفًا.
  • استخدام الطفل لأدوات الغير.

أثر إصابة الأطفال بالأمراض المعدية على الطفل وأسرته

ولأن أمراض الأطفال ليست بالأمر الهين، فهناك عواقب تؤثر على الطفل وأسرته منها:

  • الغياب المتكرر عن المدرسة وضعف التحصيل.
  • تغيب الأم عن العمل إن كانت عاملة.
  • الوقت المهدور في الذهاب إلى الطبيب.
  • معاناة الأم عند إعطاء الطفل الدواء، لأن الأطفال لا تحبه.
  • نقل العدوى لجميع أفراد الأسرة.
  • إرهاق الأم، وعدم أخذ فترة راحة، خاصةً إذا كان أكثر من فرد مصاب في الأسرة.

أشهر أمراض الأطفال المعدية بسبب المدارس والحضانات

من أشهر أمراض الأطفال المعدية بسبب المدارس والحضانات:

البرد والإنفلونزا (Cold & Flu)

من أشهر الأمراض المعدية التي تصيب الأطفال بسبب المدارس والحضانات، وتنتقل العدوى عن طريق العطس أو السعال عبر رذاذ الطفل المصاب، وذلك إما بسبب قلة وعي الطفل بطرق التباعد عن الأطفال المصابة، أو كيفية اتخاذ إجراءات السلامة، وأشهر أعراضه: ارتفاع درجة الحرارة، آلام الحلق، سيلان الأنف، السعال والعطس، ضعف عام بالجسم.

التهاب الأذن الوسطى (Otitis media)

وتكثر بين الأطفال في مختلف الأعمار، وتكون أعراضها :ألم في الأذن، الشعور بالدوار وعدم الاتزان، وربما تكون عارضًا بسبب البرد.

النزلات المعوية

وتكون بسبب تناول طعام مجهول المصدر، أو مكشوف أو ملوث، أو الإصابة بأحد الأمراض المعوية كفيروس A (التهاب الكبد الوبائي A)، وتنتقل من طفل إلى آخر عن طريق: استخدام الأدوات الشخصية أو استخدام المراحيض الملوثة، وأعراضه هي: قيء، آلام بالبطن، إسهال، جفاف بسبب فقدان السوائل. 

أمراض العيون

وذلك بسبب لمس العين والأيدي ملوثة، أو قد يعاني الطفل من حساسية العين، وتظهر الأعراض على شكل: إفرازات من العين، احمرار، حكة و تورم في الجفن.

أمراض الجلد والشعر

ولعل أشهرها القمل وهي حشرة تنتقل من طفل مصاب إلى آخر، عن طريق التلامس واستخدام الأدوات الشخصية، وهناك التينيا بأنواعها، وتنتقل العدوى عن طريق استخدام الأدوات الشخصية أيضًا.

هناك أمراض أخرى كالحصبة والجديري المائي

بالرغم أنه أصبح هناك لقاحات لها، إلا أن هناك احتمالية لحدوث العدوى ولو بشكل قليل، وتظهر على شكل طفح جلدي يصاحبه ارتفاع درجة حرارة الجسم.

الكورونا

كانت شبح يُخيم على الكرة الأرضية بأكملها قرابة العامين، وبعد أن زاحت الغمة، وعادت الحياة لمجاريها بفضل الله، لا زال الخوف قائمًا وخاصةً على الأطفال، والتي تتفاوت أعراضها بين الحين والآخر ما بين : آلام بالحلق والجسم، فقدان حاستي الشم والتذوق، سيلان الأنف، ارتفاع درجة الحرارة.

متلازمة القدم واليد والفم

والتي تظهر على شكل: التهاب الحلق، ارتفاع درجة الحرارة،  قلة الشهية، ظهور قرح بالفم وقشور تغطي الجسم.

الديدان

أيضا تنتشر بكثرة بين الأطفال في المدرسة بسبب قلة الوعي الصحي، وتنتقل من الطفل المصاب للسليم عن طريق الأدوات الشخصية والتلامس، والمراحيض الملوثة.

وبعد أن تعرفنا على أشهر أمراض الأطفال المعدية بسبب المدارس والحضانات، إليكِ طرق الوقاية:

اقرأ أيضا: أسباب خوف الطفل من الروضة

طرق وقاية الأطفال من الأمراض المعدية بسبب المدارس والحضانات

  • الاهتمام بالتغذية السليمة للطفل وخاصةً وجبة الإفطار، والتقليل من fast food والسكريات، والإكثار من الفواكه والخضراوات، والاهتمام بإعطائه الأطعمة التي تزيد من تركيزه وتحفز جهازه المناعي للتصدي ضد الأمراض.
  • متابعة الأغذية المباعة بالمقصف المدرسي، والتأكد من تواريخ الانتهاء والتخزين السليم والتهوية، وأن تكون الأغذية مفيدة لصحة الطفل.
  • عمل التحاليل اللازمة للطفل قبل بدء الدراسة، للإطمئنان على صحته، واتخاذ اللازم في حالة وجود أي خلل. وتعويض النقص بإعطائه الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمه.
  • التوعية الدائمة والمستمرة في البيت والمدرسة وخاصةً لصغار السن، باتباع قواعد النظافة، والتباعد عن الحالات المشتبه بإصابتها، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية والمدرسية بين الأطفال، وتعويدهم العادات الصحية السليمة.
  • الاهتمام بالاستحمام اليومي، تقليم الأظافر باستمرار.
  • أخذ قسط وافي من النوم والراحة وتجنب السهر.
  • الاهتمام بالرياضة والأنشطة المختلفة، لأن العقل السليم في الجسم السليم.
  • اهتمام المدرسة بالنظافة والتهوية الجيدة، والتقليل من تكدس الطلاب في الفصول لتقليل فرص العدوى بينهم.
  • عمل محاضرات توعوية في المدرسة، لتثقيف الطلاب بالعادات الغذائية واليومية السليمة.
  • الاهتمام بحصول الطفل على اللقاحات لتحفيز جهازه المناعي، ولا مانع من أخذ اللقاحات الوقائية كلقاح الانفلونزا خاصةً للاطفال التي تعاني من الأمراض المزمنة كالربو مثلًا.
  • تزويد الطفل بالمنظفات الشخصية كالمناديل والمعقمات، وكذلك توفير أدوات النظافة باستمرار للطلاب في المدرسة. والمحافظة على النظافة المستمرة، ووضع سلال النظافة في كل مكان.
  • إذا كان طفلك ممن يعاني من أحد الأمراض المزمنة كالصرع أو الربو أو مرض السكري…إلخ. يجب على الأم إعلام المدرسة لاتخاذ اللازم عند احتياج المساعدة.
  • توعية الطفل بالتباعد عن أي طفل مصاب، غسل الأيدي باستمرار، وضع منديل على الفم عند العطس أو السعال. عند الشعور بأي تعب لابد له من إبلاغ  طبيبة المدرسة.
  • توفير الإسعافات الأولية اللازمة في المدرسة أمر ضروري من أجل صحة الأطفال.

وبعد معرفتكِ عزيزتي الأم بطرق وقاية الأطفال من الأمراض المعدية بسبب المدارس والحضانات، نصيحتي إليكِ إن كان طفلكِ يعاني من أي عرض، وبقلب الأم شعرتِ أنه مريض، لا تترددي في إبقائه في المنزل حتى التعافي، لتقليل فرص انتقال العدوى بين زملائه، ولتلقي الرعاية الكاملة في المنزل، ولابد من إبلاغ المدرسة بمرضه، لفحص بقية الأطفال و التأكد من سلامتهم.

المصدر
very well familyhopkin medicineCDCNHSnation wide child

د. سمر مصطفى عبيد

صيدلانية وكاتبة محتوى طبي
زر الذهاب إلى الأعلى