تعتبر نزلات البرد والرشح من الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي بشكل خاص في فصل الشتاء مسببة مجموعة من الأعراض أشهرها التهاب البلعوم بالإضافة إلى سيلان في الأنف والاحتقان والعطاس والتعب والآلام العضلية والصداع، ولكن هل يوجد علاج فعال لها؟
محتويات المقال
هل يوجد علاج لنزلات البرد والرشح؟
لا يوجد علاج نوعي للزكام وغالباً ما يكون الشفاء تلقائي خلال أسبوع إلى أسبوعين (إن لم يحدث مضاعفات كالالتهاب الرئوي)، يكون العلاج عرضي يساعد المريض على تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء وتجنب المضاعفات.
العلاجات الطبيعية المستخدمة في نزلات البرد
- الراحة
من المهم خلال فترة النشاط الفيروسي إراحة الجسم من الأعمال المجهدة لتجنب التعب والإرهاق الذي قد يزيد من حدة المرض ومساعدة الجهاز المناعي على مقاومة الفيروسات المسببة للزكام.
- شرب الماء والسوائل
من الضروري جداً الإكثار من الماء و السوائل خلال فترة الإصابة بنزلات البرد والرشح ولذلك لتجنب الجفاف والتقليل من احتقان الأغشية المخازطية خاصة في البلعوم، يساعد شرب السوائل الساخنة كالبابونج والزعتر الأخضر من تقليل احتقان البلعوم كما أن تأثيرها المطهر للجهاز التنفسي يساعد في تسريع الشفاء (يمكنك الغرغرة ثم البلع لتحصل على نتائج أفضل في إزالة الاحتقان)، كما يمكن استخدام مشروب العسل مع الماء أو إضافة العسل إلى المشروبات الأخرى وذلك لترطيب الحلق وتقليل الجفاف والسعال.
يساعد شرب العصائر الحمضية كالبرتقال على تسريع الشفاء والتقليل من حدة ومدة المرض بسبب غناها بفيتامين سي الذي له دور هام في رفع المناعة.
على الرغم من الفوائد المهمة لشاي الزنجبيل ولمشروب الليمون في المساعدة في علاج نزلات البرد والرشح لكن عليك الانتباه عند استخدامها لأن الليمون الحامض وشاي الزنجبيل المركز يسبب تهيج في مخاطية البلعوم ويزيد الاحتقان (لذلك استخدم تركيزات مخففة منها).
كما يجب عليك تجنب السوائل المسببة للجفاف كالمشروبات الغازية ومن المهم الابتعاد عن المشروبات الباردة التي تزيد الاحتقان.
- ضبط النظام الغذائي
من المهم جداً خلال فترة الإصابة بالبرد والرشح تناول طعام صحي لمساعدة الجهاز المناعي على مقاومة المرض وامداد الجسم بالطاقة والتقليل من التعب المرافق للمرض.
إن الإبتعاد عن الأغذية ذات المحتوى العالي من السكر يساهم في تقليل النشاط الفيروسي.
يمكن تناول الثوم فهو مطهر للجهاز التنفسي، كما أن تناولة أثناء الزكام يساهم في تقليل من حدة الالتهاب واحتقان الأنف والبلعوم.
- استنشاق الأبخرة
يساعد استنشاق الأبخرة الساخنة لشاي البابونج والزعتر الأخضر (عند تحضيرها) من تخفيف احتقان الأنف كما تذيب المخاط مما يسهل التنفس كما يمكن استخدام أبخرة المنتول والكافور لهذا الغرض (الفيكس يمكن استخدام قلم الفيكس بدل الأبخرة).
المكملات الغذائية والفيتامينات المستخدمة في حالات البرد
- فيتامين سي vitamin C
لايمنع فيتامين سي نزلات البرد ولكنه يعتبر رافع للمناعة فيزيد قدرة الجسم على مقاومة المرض ويسرع الشفاء ولكن الجرعات الأعلى من 2000Mg قد تسبب أعراض جانبية كالإسهال والغثيان وألم البطن، يمكنك الحصول على فيتامين ث من مصادر غذائية (البرتقال، الفليفلة الحلوة).
- الزنك Zinc
يساعد الزنك على تسريع الشفاء والتقليل من فترة المرض لدوره في رفع المناعة وزيادة مقاومة الجسم للفيروسات، يمكن الحصول على الزنك من مصادر غذائية خاصة اللحوم.
- فيتامين د vitamin D
يساهم في رفع مناعة الجسم ويعزز الاستجابة السريعة للجسم تجاه الفيروسات والميكروبات، لذلك المحافظة على مستويات طبيعية منه تجعل جسمك أكثر مقاومة للأمراض (من ضمنها نزلات البرد والرشح)، لكن عليك الانتباه من الإفراط منه لأن زيادته عن الحد الطبيعي يسبب مشاكل صحية (التسمم بفيتامين د).
الأدوية المستخدمة في نزلات البرد والرشح
- خافضات الحرارة ومسكنات الألم
تعمل على خفض حرارة المريض والتخفيف من الأعراض المرافقة للمرض كالصداع والتعب والآلام العضلية.
يعتبر الباراسيتامول Paracetamol من أشيع الأدوية المستخدمة بالإضافة إلى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الديكلوفيناك diclofenac وتستخدم تحت الإشراف الطبي.
- مضادات الهيستامين
تعمل على تخفيف الأعراض المرافقة للزكام خاصة سيلان الأنف والعطاس، ومن هذه الأدوية كلورفينيرامين Chlorpheniramine وفيكسوفينادين Fexofenadine. وتستخدم تحت الإشراف الطبي.
- مضادات الإحتقان
يمكن استخدام مضادات الاحتقان الفموية لإزالة الاحتقان في الأنف والبلعوم (فينيل إفرين هيدروكلوريد phenylephrine hcl) أو استخدام مضادات الاحتقان الموضعية على شكل بخاخات أنفية لإزالة احتقان الأنف (أوكسي ميتازولين Oxymetazoline). وتستخدم تحت الإشراف الطبي.
- السيروم الملحي
يمكن استخدام بخاخات أنفية ملحية لترطيب مخاطية الأنف.
كما لها دور في إذابة المخاط ومساعدة المريض على التخلص منه سواء باستخدام شفاط أنفي (خاصة عند الأطفال) أو المناديل.
تستخدم تحت الإشراف الطبي.
- المقشعات والمذيبات المخاطية
التي تعمل على إزالة المخاط المتجمع سواء في الأنف أو البلعوم منها جوافينسين Guaifenesin
تستخدم تحت الإشراف الطبي.
المضادات الحيوية واستخدامها في علاج الزكام
من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من المرضى استخدام الصادات الحيوية أثناء نزلات البرد والرشح.
حيث لا يوجد للصادات أي دور في علاج الزكام.
فهو مرض فيروسي وليس جرثومي بل قد تسبب الكثير من الأضرار أخطرها انتشار المقاومة الجرثومية للصادات.
الخلاصة
على الرغم من أن الإصابة بنزلات البرد والرشح قد تكون مزعجة للمريض، لكنه عموماً من الأمراض الفيروسية غير الخطيرة والتي تشفى تلقائياً والعلاجات المذكورة تكون ملطفة للأعراض ومع ذلك استشر طبيبك قبل استعمالها.
