أمراض الجهاز التنفسي
أخر الأخبار

ما الفرق بين الزكام والانفلونزا؟ | وكيف يمكن التمييز بينهما؟

من الصعب التمييز بين الزكام والانفلونزا نظراً لوجود تشابه كبير بين أعراضهما، كما أن الإصابة بهما تزداد فى فصول المناخ البارد. وسبب العدوى فى كلتا الحالتين فيروسات تهاجم الجهاز التنفسي العلوي، لكن الاختلاف الأكثر وضوحاً بين الزكام والانفلونزا هو أن البالغين لا يصابون بالحمى غالباً فى حالات الزكام بينما يصاب بها الأطفال أغلب الأحيان.

تسبب الانفلونزا الموسمية مضاعفات أخطر من مضاعفات نزلات البرد أو الزكام. فى المقال التالي سنوضح أسباب الإصابة بكل منهما والأعراض والمضاعفات المحتملة وأيضاً أساليب العلاج، وما الفرق بين الزكام والانفلونزا؟

هل تختلف أسباب حدوث كل من الزكام والانفلونزا؟

بالفعل، تختلف الأسباب المؤدية إلى الإصابة بكل منهما سواء في حالات الزكام أو الرشح والانفلونزا، وفيما يلي أهم أسباب الإصابة لكل منهما:

أسباب الزكام أو نزلات البرد العادية أو الرشح

يوجد أكثر من 200 نوع من الفيروسات المسببة لنزلات البرد، لكن أكثرها انتشاراً هى فيروسات تُسمى (Rhinoviruses) والتى تسبب أكثر من 50% من نزلات البرد أو الزكام كما يوجد أكثر من 100 نوع مختلف منها.

تنتشر العدوى عن طريق وصول الفيروسات المسببة إلى أحد الأغشية المخاطية الموجودة فى العين أو الأنف، ويحدث ذلك في حالة لمس سطح أو استنشاق هواء رطب يحتوى على الفيروسات. من المحتمل أنك تصاب بالزكام أكثر من أي مرض آخر فى حياتك.

وسبب زيادة العدوى بالزكام فى فصل الشتاء؛ حيث يمكث الأفراد فى أماكن مغلقة وعلى مقربة من بعضهم لفترات طويلة، وأيضاً تم إجراء دراسات مؤخراً على الفئران وأشارت إلى أن انخفاض درجات الحرارة يؤثر على استجابة الجهاز المناعي. وعندما تنخفض درجة حرارة الأنف فإن الجهاز المناعي لدى الفئران يجد صعوبة في منع تكاثر الفيروسات، وقد يكون الأمر مماثل لدى البشر.

أسباب الإصابة بالانفلونزا

تتشابه أسباب الإصابة بالانفلونزا مع الزكام؛ حيث تحدث الإصابة بسبب لمس أو استنشاق الفيروسات المعدية. يمكن للشخص المصاب أن يكون مصدر العدوى من يوم تقريبًا قبل ظهور الأعراض إلى حوالي خمسة أيام من ظهورها. وقد يكون الأطفال وذوو المناعة الضعيفة معديين لفترة أطول بقليل.

الفيروسات المسببة للانفلونزا تتغير بشكل مستمر لتكون أنواع جديدة، مما يساعدها على الانتشار، حيث أن الجهاز المناعي لجسم الإنسان عندما يصاب بنوع معين من الفيروسات يكون أجسام مضادة لمحاربة هذا الفيروس حتى إذا تمت الإصابة به مرة أخرى فى المستقبل، ولكن قدرة هذه الأجسام المضادة تنخفض مع مرور الوقت.

ما الفرق بين الزكام والانفلونزا من حيث الأعراض؟

غالباً ما تتشابه أعراض البرد والانفلونزا في كثير من الأحيان حتى أنه يصعب التمييز بينهما من الأعراض فقط حيث نجد أنه في حالات الزكام تظهر الأعراض المختلفة في خلال ثلاثة أيام من الإصابة وتكون كالتالي:

ما الفرق بين الزكام والانفلونزا؟
  • رشح واحتقان الأنف.
  • السعال والعطس.
  • إلتهاب الحلق.
  • الصداع.
  • الحمى (وعادة ما تكون خفيفة ولكنها شائعة الحدوث فى حالة إصابة الأطفال).

أما في حالات الانفلونزا تظهر الأعراض التالية:

  • الحمى الشديدة.
  • ارتجاف الجسم.
  • الصداع.
  • إلتهاب الحلق.
  • آلام العضلات.
  • قشعريرة وتعرق.
  • الرشح وإنسداد الأنف.
  • آلام في العين.
  • الإحساس بالتعب والضعف.
  • السعال الجاف المستمر.
  • القيء والإسهال (يكون أكثر شيوعًا فى الأطفال).

وغالباً ما تستمر الأعراض فترة زمنية أطول في حالة الإصابة بالانفلونزا بينما تمر سريعاً في حالة نزلات البرد والزكام. ويمكن أن تساعد المسكنات مثل: الباراسيتامول ومشتقاته في تخفيف الأعراض وتسكين الألم.

ونظراً للتشابه الواضح بين أعراض كل من الزكام والانفلونزا فإن الطبيب يلجأ إلى إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية ليضمن دقة تشخيص الإصابة بكل منهما.

هل تختلف طرق العلاج المستخدمة في حالة الزكام عن الانفلونزا؟

تتشابه أيضاً الطرق العلاجية المستخدمة في علاج نزلات البرد أو الزكام والانفلونزا والآن إليك الإجراءات المتبعة في علاج كل منهما:

كيفية معالجة الزكام

قد يكون الأمر مفاجئًا للبعض، ولكن لا يوجد علاج جذري لنزلات البرد والزكام ولكن يوجد عدة أساليب مستخدمة في العلاج للحد من الأعراض وهى كما يلي:

  • أخذ قسط من الراحة.
  • شرب الكثير من السوائل (مثل الماء والعصائر والحساء).
  • استعمال مزيلات الاحتقان.
  • الأسبرين ( إذا كان عمر المصاب 18 عامًا فأكثر).
  • تناول الفيتامينات المقوية للمناعة قد يكون مفيداً أيضاً مثل: الزنك وفيتامين C.

اقرأ أيضاً: ما هي الأطعمة المقوية للمناعة؟

العلاج والوقاية من الانفلونزا

يتمثل علاج الانفلونزا في الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج، وكلما كان المصاب ملتزماً بها كلما قلت فترة الإصابة، و أيضًا الراحة و شرب السوائل تساعد في العلاج.

توجد حاليًا تطعيمات ولقاحات ضد الانفلونزا يُوصى بها سنويًا لكل فرد عمره ستة أشهر فأكثر، ويقلل هذا اللقاح من خطر الإصابة بالانفلونزا كما يقلل من خطر مضاعفاتها.

يُوفر لقاح الانفلونزا كل عام الحماية من فيروسات الانفلونزا الثلاثة أو الأربعة المتوقع انتشارها في هذا العام. كما أن الوقاية الأكثر فعالية هى النظافة الشخصية، بغسل الأيدي باستمرار وتغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال. وأيضًا تجنب لمس العين والأنف والفم بالأيدي قبل غسلها.

لماذا يصاب الأطفال بالزكام أكثر من البالغين؟

يصاب البالغون بالزكام من مرتين إلى ثلاث مرات خلال العام، بينما يصاب الأطفال بها أربع مرات فأكثر. يصاب الأطفال بنسبة أكبر لأنهم لم يتعرضوا للفيروسات من قبل حيث يحتاج الجهاز المناعي لديهم أن يتعلم كيفية التعرف والتعامل مع الفيروسات الجديدة. كما أن الأطفال لا يملكون الحذر الكافي لتجنب العدوى أو عدم نشرها.

ما مدى خطورة الإصابة بالزكام والانفلونزا؟

قد يشكو بعض المرضى أحياناً من ظهور بعض المضاعفات الصحية عقب التعرض للزكام أو الانفلونزا. وتختلف درجة الخطورة حسب الحالة الصحية للمريض ومعاناته من أمراض صدرية مزمنة أو مشاكل صحية تتعلق بالقلب والأوعية الدموية.

مضاعفات الزكام

عادة ما يكون الزكام أخف شدة من الانفلونزا لذا فإن خطورة ظهور مضاعفات في حالة الزكام تكون أقل نسبياً. ومن هذه المضاعفات ما يلي:

  • التهاب رئوي تختلف درجته حسب الحالة الصحية للمريض.
  • تفاقم أعراض الربو لدى ما يقارب 40% من المرضى الذين يعانون مسبقاً منه.
  • التهاب الجيوب الأنفية ويعاني منه حوالي 39% من المرضى المصابين بالزكام وتبدأ أعراض التهاب الجيوب الأنفية في الظهور لديهم خلال أسبوع من الإصابة بالرشح أو الزكام.

مضاعفات الانفلونزا

في حالة إصابة الشباب الأصحاء عادة لا تكون هناك مضاعفات خطرة وتقتصر على حالة مزاجية سيئة تنتهي بانتهاء الانفلونزا في غضون أسبوع أو أسبوعين، لكن الأطفال وبعض البالغين المعرضين لأخطار صحية أخرى قد يصابون بمضاعفات تشمل:

  • إلتهاب شُعبي.
  • نوبات احتدام الربو.
  • مشاكل فى القلب.
  • إلتهاب رئوي (يشكل أخطر المضاعفات بالنسبة لكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة).
  • إلتهاب الأذن.

من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الانفلونزا؟

  • الأطفال الأصغر سنًا من 5 سنوات و بالأخص أصغر من 6 أشهر.
  • النساء الحوامل حتى أسبوعين من الولادة.
  • أصحاب المناعة الضعيفة.
  • الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة (مثل: الربو وأمراض القلب وأمراض الكلى والكبد ومرض السكر).
  • أصحاب السمنة المفرطة.

إذا كنت من إحدى هذه الفئات يجب عليك استشارة الطبيب عند شعورك بأعراض الانفلونزا.

المصدر
clevelandclinicmayoclinicmenshealthhealthlinenih
زر الذهاب إلى الأعلى