صحة المرأة
أخر الأخبار

درجات تكيس المبايض | وعلامات شائعة تدل على إصابتك بتكيس المبايض!

لابد وأن صادفتي إحدى الأقارب أو الأصدقاء وأخبرتك أن لديها تكيس بالمبايض وتساءلت كثيراً ما تكيس المبايض؟ وما هي أعراضه؟ في حديثنا اليوم سوف نخبرك عما تودي معرفته عن تكيس المبايض من أسباب وأعراض وأنواع وكيفية التشخيص بالإضافة إلى درجات تكيس المبايض.

المبيض هو جزء من الجهاز التناسلي للأنثى وهو يقع في أسفل البطن على جانبي الرحم. مبيض على كل جانب والمبيض هو المسؤول عن إنتاج البويضات وكذلك إنتاج هرمون الإستروجين والبروجيسترون.

ما هو تكيس المبايض؟

هو تكوين غشاء رقيق يشبه الجيب داخل أو على المبيض ويكون ممتلئ بالسوائل أو مادة شبه صلبة ويتراوح حجمه من حجم البازلاء إلى البرتقالة. والكيس مصطلح مُطلق وقد يمثل ورماً أو لا وإذا كان ورماً قد يكون حميداً أو خبيثاً.

وتكيس المبايض هو شائع  بين النساء حيث أن هناك كيس سوف يتكون في مرحلة ما من حياة معظم النساء في الحمل و قبل سن اليأس وسوف يختفي بمفرده من دون علاج في خلال بضع أشهر وهناك بعض النساء يتكون لديهم كيس كل دورة شهرية كجزء من دورتهم ولا يعلمون عنه.

أعراض وعلامات شائعة تدل على إصابتك بتكيس المبايض؟

في أكثر الحالات يكون الكيس صغير ولا يسبب أعراض لصغره ولكن هناك بعض الحالات التي تظهر أعراض لكبر حجم الكيس وتمدده ومن هذه الأعراض:

درجات تكيس المبايض
  • حيض غير منتظم قد يكون أغزر أو أخف ويمكن أن يكون مصحوباً بألم.
  • ألم في الحوض والذي قد يتراوح من ألم خفيف أو ثقيل إلى ألم مفاجئ وحاد ويمكن أن يمتد إلى أسفل الظهر والفخذين ويظهر قبل أو بعد الدورة الشهرية.
  • ألم أثناء الجماع.
  • تطبل وانتفاخ البطن.
  • غثيان وقئ.
  • ليونة الثدي.
  • ألم أثناء حركة الأمعاء وعدم القدرة على التفريغ الكامل للأمعاء والمثانة. 
  • الحاجة للتبول بكثرة.
  • الإحساس بالشبع مع كميات قليلة من الطعام وبالرغم من ذلك يحدث زيادة بالوزن.
  • نزيف مهبلي.
  • زيادة شعر الجسم نتيجة خلل الهرمونات.

وهناك بعض الأعراض الخطرة والتي تلزم المراجعة الطبية في الحال مثل:

  • ألم حاد في الحوض. 
  • دوار أو إغماء.
  • حمى.
  • نهجان وسرعة التنفس.

وهذه الأعراض تشير إلى تمزق الكيس أو التواء الكيس حول المبيض ويجب معالجتها لكي لا تحدث مضاعفات.

للمزيد اقرأ: تكيس المبايض عند البنات | ما هو؟ أسبابه أعراضه وعلاجه

ما هي أسباب الإصابة بتكيس المبايض؟ 

من الأسباب الأكثر شيوعاً لتكيس المبيض:

  • مشاكل هرمونية نتيجة استخدام الأدوية المنشطة للتبويض. 
  • النساء التي تعاني من انتباذ بطانة الرحم قد يصبن بتكيس المبايض.
  • الحمل حيث أن في بداية الحمل عادة ما  يتكون كيس لدعم الحمل حتى تتشكل المشيمة ولكن في بعض الأحيان يبقى وقد يتطلب إزالته.
  • التهابات الحوض يمكن أن تنتشر العدوى إلى المبايض أو قناتي فالوب مما يسبب تكيس بالمبيض.
  • وإذا أصبت من قبل بتكيس المبيض لذا فهناك إحتمالية لتكوين المزيد.

ما هي أشهر أنواع ودرجات تكيس المبايض؟ وما مدى خطورة كل منها؟

تنقسم أنواع تكيس المبايض إلى نوعان رئيسيان وهما: 

  1. تكيس وظيفي: وهو الأكثر انتشاراً ويعد جزء من الدورة الشهرية وهو عادة لا يسبب ضرر ويظل لفترة قصيرة ويتلاشى ومنه نوعان.
  2. تكيس باثولوجي: وهو أقل انتشاراً ويشكل الأكياس التي تنمو في المبيض ويمكن أن يكون غير ضار أو يكون سرطاني.

أولاً: التكيس الوظيفي

وهو مرتبط بالدورة الشهرية، وينقسم إلى:

  • تكيس جريبي: هو الأكثر شيوعًا وينتج عن نمو الجريب (هو كيس مملوء بالسائل الذي يحتوي على بويضة) تتشكل الأكياس الجرابية عندما ينمو الجريب أكبر من المعتاد خلال الدورة الشهرية ولا يفتح لتحرير البويضة. وتتحلل الأكياس الجرابية من تلقاء نفسها في خلال عدة أسابيع ويمكن أن تحتوي الأكياس الجرابية على دم من تسرب الدم إلى كيس البويضات.
  • تكيس الجسم الأصفر: الجسم الأصفر (هو جزء من الأنسجة داخل المبيض تتكون بعد خروج البويضة من الجريب) إذا لم يحدث الحمل ينهار الجسم الأصفر ويختفي. ولكن يمكن أن يمتلئ بالسوائل أو الدم ويبقى كيس على المبيض. ويتواجد هذا الكيس في جانب واحد فقط ولا ينتج عنه أي أعراض ويشفى تلقائيًا.

ثانياً: التكيس الباثولوجي

وهناك عدة أنواع منه، 

  • ورم بطاني رحمي: يظهر نتيجة الانتباذ البطاني الرحمي وهي حالة حيث تنمو خلايا بطانة الرحم التي تنمو داخله طبيعياً خارج الرحم. وقد ينمو نسيج بطانة الرحم وينزف بمرور الوقت مكونا كيس مملوء بالدم مع محتويات حمراء وبنية اللون ويشار إليه أحياناً (كيس الشوكولاتة).
  • متلازمة تكيس المبايض PCOS: تتميز هذه الحالة بوجود عدة أكياس صغيرة داخل كلا المبيضين وتترافق مع عدد من المشاكل الهرمونية وهي السبب الأكثر شيوعًا للعقم عند النساء.
  • الكيسة الجلدية (ورم الكيس المسخي): هي أكياس تنمو على المبيض حيث تتطور أنسجة المبيض بشكل غير طبيعي لتشكل أنسجة الجسم الأخرى مثل: الشعر أو الأسنان أو الجلد لأنها تتكون من خلايا جنينية. الأكياس التي تحتوي على هذه الأنسجة غير الطبيعية هي أورام تسمى ورم الكيس المسخي الحميد أو الكيسة الجلدية ولا يظهر أعراض ويحتاج إلى جراحة لإزالته وهو أحد أهم التكيسات الباثولوجية في النساء تحت سن 30. 
  • الأورام الغدية الكيسية: هي أكياس تنمو من الخلايا التي تغطي الجزء الخارجي من المبيض، بعضها يكون مليء بمادة سميكة تشبه المخاط.  بينما يحتوي البعض الآخر على سائل يشبه الماء وهي تنمو على المبيض من الخارج وتكون متصلة به بواسطة ساق عوضاً عن النمو داخله ويمكن أن تنمو لحجم كبير. ونادرًا ما تكون سرطانية، لكن يجب إزالتها جراحيًا. وعادة ما تصيب النساء فوق سن 40. 
  • خراج بوقي مبيضي: يمكن أن يشمل التهابات المبيضين وقناتي فالوب وفي الحالات المتأخرة قد توجد فراغات كيسية مليئة بالصديد على المبيض أو الأنابيب بداخلها أو حولها وتعرف بخراجات المبيض البوقي.

كما ذكرنا عدة أنواع من تكيس المبايض، هناك أيضاً درجات من تكيس المبايض وتتراوح درجات تكيس المبايض من: 

  1. الدرجة البسيطة وتكون عملية التبويض فيها طبيعية ولكن قد يتأخر الحمل وتزيد من نسبة حدوث إجهاض تلقائي. 
  2. الدرجة المتوسطة تكون الدورة الشهرية غير منتظمة وكذلك قد لا يحدث تبويض.
  3. الدرجة الحادة يكون هناك انقطاع في الدورة الشهرية وسمنة مفرطة وقد يحدث عقم.

ما هي الوسائل الطبية المستخدمة في تشخيص تكيس المبايض؟

درجات تكيس المبايض

نظراً لأن الأعراض عادة غير ملحوظة فإن التشخيص كثيراً ما يكون بالمصادفة نتيجة فحص آخر للحوض أو بالمسح بالموجات الفوق صوتية قد يلاحظ الطبيب تورم أحد المبيضين.

و الهدف الأساسي للتشخيص هو معرفة حجم وشكل ومحتوى الكيس سواء سائل أو صلب وذلك لوضع خطة العلاج المناسبة. 

ومن وسائل التشخيص المستخدمة:

  • المسح بالموجات الفوق صوتية للحوض وهو يعمل على إرسال موجات صوتية عالية التردد لتصوير الأعضاء الداخلية.
  • اختبار الحمل لاستبعاد وجود حمل.
  • فحص مستوى الهرمونات لاستبعاد المشاكل المرتبطة بالهرمونات مثل: ارتفاع الاستروجين والبروجيسترون.
  • فحص CA 125 بالدم حيث أن مستوى بروتين CA 125 يرتفع في الدم مع النساء المصابة بسرطان المبيض. لذا إذا كان الكيس صلب قد يطلب الطبيب هذا الاختبار. ولكن يمكن أن يرتفع مستوى بروتين CA 125 أيضاً مع التهاب بطانة الرحم وأمراض التهاب الحوض. 
  • منظار البطن وهي أداة رفيعة ومضاءة يتم إدخالها من شق صغير في البطن لرؤية المبيضين وإزالة الكيس.

وبذلك نجد أن تكيس المبايض أصبح من أكثر الأمراض شيوعاً الآن بين النساء في جميع المراحل العمرية. ويجب المتابعة الدقيقة في بعض الحالات لأن التكيس يمكن أن يصبح خلايا سرطانية.

المصدر
webmdmedicalnewstodayhealthlinewomenshealthmedicinenetmayoclinic

د. لقاء سامي

صيدلانية
زر الذهاب إلى الأعلى