أمراض الجهاز التنفسيالأمراض
أخر الأخبار

كل ما تريد معرفته عن أضرار السجائر الإلكترونية

ظهرت السجائر الإلكترونية لأول مرة في الأسواق في الصين عام 2003 ومنذ ذلك الوقت جذبت انتباه المدخنين والباحثين وأثيرت تساؤلات كثيرة حول سلامة استخدامها وما إذا كان لها أضرار. تابع معي هذا المقال لمعرفة أضرار السجائر الإلكترونية.

ما هي السيجارة الإلكترونية وكيف تعمل؟

هي ببساطة جهاز على شكل السيجارة التقليدية ويكون بها بطارية قابلة للشحن مصنوعة غالباً من الليثيوم. السيجارة الإلكترونية يوجد بها خلية تسخين يمر التيار من خلالها تسخين سائل النيكوتين الذي يتحول إلى بخار يستنشقه المدخن.

يعتقد الكثير من الباحثين أن السجائر الإلكترونية التي تحول سائل النيكوتين إلى بخار هى بديل أقل خطورة من السجائر التقليدية. ولكن منظمات الصحة العالمية مازالت حذرة في تأييدها كبديل آمن لسجائر التبغ.

مميزات السجائر الإلكترونية مقارنة بالسجائر التقليدية

  • تحتوي السجائر الإلكترونية على نسبة أقل من المواد الكيماوية السامة مقارنة بالسجائر العادية كما إنها تخلو من ٤٠٠٠ مادة سامة ومسرطنة تنبعث من احتراق التبغ فى السجائر التقليدية.
  • درجة حرارة الإحتراق بهذا النوع من السجائر تكون أقل ب ٥٪ إلى ١٠٪ عن السجائر التقليدية.
  • السجائر الإلكترونية أقل ضرراً على البيئة و ذلك لأنها تصدر بخاراُ بدلاً من دخان السجائر التقليدية.

وفي بحث نشر للمعهد القومي الأمريكي للصحة (NIH) سنة ٢٠١٢ حيث قام ب”اختبارات مخاطر التعرض للسرطان” وبمقارنة نسب التلوث الناتجة عن تدخين سجائر التبغ والسجائر الإلكترونية. أظهرت كل النتائج أنه لا يوجد خطر ذو أهمية مقارنة بالسجائر التقليدية والتي أظهرت نفس الاختبارات أنها تتجاوز كل معدلات التعرض لمرض السرطان.

وذلك يعني إنها أقل ضرراً على المدخن والبيئة ولكن هل يمكن أن نقول إنها آمنة للإستخدام؟

ما هي أضرار السجائر الإلكترونية؟

تحتوي على مواد ضارة بالجسم يتم استنشاقها على شكل رذاذ من خلال هذه الأجهزة الإلكترونية وهي غالبا ما تكون عبارة عن سائل النيكوتين والمنكهات.

ويمكن أن يتسبب ذلك في إضرار الغير أيضًا ممن يتنفسون هذا الرذاذ عندما يزفره المستخدم في الهواء. وهو ما نطلق عليه (التدخين السلبي)، بحيث يستخدم المدخنون السجائر الإلكترونية لاعتقادهم أنها آمنة. ولكن حقيقةً لم يُثبت أن السجائر الإلكترونية آمنة أو مفيدة للإقلاع عن التدخين.

ومن أضرار السجائر الإلكترونية أيضا: أنها تحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تسبب السرطان. ومقدار النيكوتين الموجود في السجائر الإلكترونية غير معروف. كما أن بعض المكونات الموجودة في رذاذ السجائر الإلكترونية يمكن أن تكون ضارة أيضًا بالرئتين على المدى الطويل، وتؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الرئة والمثانة.

فعلى سبيل المثال: قد تكون بعض نكهات السجائر الإلكترونية آمنة للأكل ولكن ليس للاستنشاق. لأن القناة الهضمية يمكنها معالجة مواد أكثر من الرئتين. كما أن بطاريات السجائر الإلكترونية المعيبة تتسبب في حدوث بعض الحرائق والانفجارات، والتي أسفر القليل منها عن إصابات خطيرة.

وتشمل خطورتها الأطفال والبالغين من خلال التسمم عن طريق البلع أو التنفس أو امتصاص سائل السجائر الإلكترونية من خلال الجلد أو العين.

ويضيف د. عبدالحميد الخنجي أن التأثير السلبي المتوقع للشيشة الإلكترونية لا يتوقف على صحة الرئة فقط عند تدخين تلك الأنواع الجديدة من السجائر. بل تؤدي إلى الإضرار بصحة القلب والأوعية الدموية عند استنشاقها. سواء كان ذلك التأثير يوازي تأثير السجائر التقليدية أم لا. ومن المؤكد أن السيجارة الإلكترونية السيجارة العادية تؤثران على صحة الفم والأسنان.

لن تعرف قيمة رئتيك حتى تفقدهما

“لن تعرف قيمة رئتيك حتى تفقدهما”. هذا ما كتبته أشلي ليندا على فيسبوك بعد أن كادت تفقد حياتها جراء مرض ناجم عن تدخين السجائر الإلكترونية.

أشلي وهي أم لثلاثة أطفال من جنوى، لم تدخن أبدا. لكن النكهات المتنوعة للسجائر الإلكترونية جذبتها حتى أدمنت على تدخينها على مدى ثلاث سنوات.

وبعد أن ساءت حالتها، أدخلت إلى قسم العناية المركزة حيث سحبت من رئتيها أربعة لترات من السوائل. وبعد ما استفاقت من غيبوبتها كتبت على فيسبوك: “استيقظت وأنا امرأة مختلفة بالكامل، بمنظور جديد للحياة، وهذا أمر مؤكد”

اقرأ أيضا: أسباب الحساسية الصدرية

انقلبت حياة المراهق الأميركي توماس روني بعد تدخين السجائر الإلكترونية لمدة عام ونصف

توماس البالغ من العمر 18 عاما، أخبره الأطباء أن ضررا كبيرا لحق برئتيه جراء استعمال السجائر الإلكترونية، وباتت رئته مشابهة لرئة مسن في السبعين من العمر، حسب ما نقلت شبكة سي إن إن.

وفي أواخر الشهر الماضي، تم إدخال توماس المستشفى بعد استخدامه السجائر الإلكترونية لأكثر من عام ونصف. وبعد أن بدأت تنتابه رعشات ولم يستطع التحكم فيها، ثم بدأ بالتقيؤ.

وقال توماس، متذكراً يوم أخبره الأطباء عن حالته الصحية: لقد كان الأمر مخيفًا للتفكير في أن ذلك الجهاز الصغير فعل ذلك لرئتي” ويضيف 

كنت مصارع اسكواش، أما اليوم فأن أخشى ألا أكون قادر على المصارعة من جديد.

من المؤكد أن توماس كان يعتقد أن السجائر الإلكترونية آمنة عندما بدأ باستخدامها بنكهة الفراولة المفضلة لديه. كان مذاقها جيدا وتعطيك شعور بالنشوة قليلا”. ويضيف: لقد بدأت باستخدامها فقط بسبب انتشارها، لأن الكل يستخدمها، ولم يكن طعمها مثل السيجارة العادية. طعمها جيد، وتجعلك تحس بالقليل من الدوخة بسبب النيكوتين.

وقالت والدة توماس كان يستيقظ في الصباح وينفخ فيها ثم يسعل، كان يستعملها عدة مرات طوال اليوم. ويقول توماس أنه انتقل من تدخين سوائل الكترونية إلى رباعي هيدرو كانابينول وهو عنصر التأثير النفسي في ماريجوانا.  

في البداية، لم يربط الأطباء أعراض آدم الصحية باستعماله للسجائر الإلكترونية، تم إعطاؤه أدوية مضادة للغثيان. لكن القيء لم يتوقف.

و بعد زيارته للعديد من الأطباء، سأله أحدهم إن كان يستعمل السجائر الإلكترونية، وعندما أخبره باستعمالها، أجرى الطبيب فحصا مقطعيا لمعدته ولاحظ شيئًا غير معتاد في الجزء السفلي من رئتيه.

وقال الطبيب المشرف أن توماس كان يعاني من ضيق في التنفس وكان يتنفس بشدة. وأضاف كان من دواعي القلق الشديد أنه سيصاب بأضرار كبيرة في الرئة. كان يواجه الموت في حال لم تحضره والدته إلى المستشفى، كان يمكن أن يموت إذا لم يلتمس الرعاية الطبية.

المصدر
.riversideonline

د. أحمد النجار

طبيب أسنان عام واستشاري طب أسنان شامل
زر الذهاب إلى الأعلى