صحة الطفلطب وصحة
أخر الأخبار

هل هناك أعراض تشبه التوحد؟

التوحد هو اختصار لاضطراب طيف التوحد (ASD ) يبدأ في مرحلة مبكرة من الطفولة، وتظهر أعراضه التي تستطيع كل أم أن تميزها، إلا أنه توجد بعض الأعراض تشبه التوحد لكنها لا تعد توحدًا، وإليك في هذا المقال أهم الأعراض التي تشبه التوحد وكيف يمكن التعامل معها؟

أعراض التوحد

التوحد ليس مرض وإنما هو طيف أو اضطراب، لذلك تختلف أعراضه من شخص لآخر، كما تختلف درجته من البسيط إلى الحاد، ولمساعدتك على التفريق بين أعراض التوحد وأعراض تشبه التوحد، نذكر بعض أعراض التوحد وتشمل ما يلي:

  • عدم قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين وصعوبة التعامل معهم.
  • الانعزال الدائم وفقد الرغبة في مشاركة غيره من الأطفال اللعب.
  • فرط الحركة.
  • صعوبة تعبير الطفل عن مشاعره.
  • عدم استجابة الطفل للنداء باسمه.
  • صعوبة النطق وعدم القدرة على تكوين جمل صحيحة.
  • تكرار الحركات أكثر من مرة.
  • الترديد المستمر للكلمات.
  • الاندفاع والتصرف بدون تفكير.
  • تجنُب النظر في عيون الأشخاص حوله.

أعراض تشبه التوحد

هناك بعض الأعراض التي قد تحدث خلطًا ويتوهم بعض الناس أنها أعراض توحد، ولكنها في الحقيقة أعراض تشبه التوحد وليس توحدًا، نذكر منها ما يلي:

الذكاء المبكر

ظهور علامات الذكاء المبكر على الأطفال وتعلمهم القراءة والكتابة في وقت مبكر لا يعد مؤشرًا جيدًا، حيث أنَّه من الممكن أن يكون عرضًا جانبيًا للإصابة بما يعرف بفرط الاهتمام بالحروف.

تأخير النطق ومشاكل السمع

أي تأخر واضح في النمو يندرج تحت مسمى ( متلازمة تشبه التوحد) وخصوصًا تأخر النطق ومشاكل السمع إلا أنها في بعض الأحيان قد تكون أعراضًا جانبية لمشاكل أخرى خلاف التوحد مثل: متلازمة داون والتسمم بالرصاص.

الحساسية البيئية

بعضًا من المؤثرات البيئية قد تسبب إزعاجًا للأطفال المصابون بالتوحد، مثل الصوت العالي والضوء وأيضًا العناق، ولكن لا يمكن اعتبار هذه العلامات أعراضًا للتوحد إلا إذا صاحبها تأخر النطق والكلام.

الاضطرابات النفسية

بعض الاضطرابات والمشاكل النفسية قد تؤدي إلى ظهور أعراض تشبه التوحد، ولكنها ليست كذلك مثل اضطراب الوسواس القهري واضطراب التواصل الاجتماعي.

اضطرابات تشبه التوحد

هناك بعض الاضطرابات التي تؤدي إلى ظهور أعراض تشبه التوحد وقد تُشخص بالخطأ توحد ومنها:

  • التخلف العقلي.
  • فرط الحركة.
  • صعوبات التعلم والكلام.
  • اضطراب تشتت الانتباه.
  • الصرع.
  • صعوبة الارتباط العاطفي.
  • متلازمة ريت: تشبه التوحد في ظهور أعراض تكرار حركات اليد ومشاكل النوم على المصابين بها.
  • متلازمة كليفنر: يظهر على المصابين بها مشاكل في النطق والكلام وقد يفقدون النطق عند عمر سبع سنوات.
  • متلازمة ويليامز: تظهر على المصابين بها أعراض قلة النمو وفرط الحساسية للضوء، ولكنها تختلف عن التوحد في كون المصابين بها يتفاعلون اجتماعيا مع الناس، ولديهم أمراض قلبية.

كيف أعرف أنَّ طفلي سليم من التوحد؟

تهتم الأم بصحة ونمو أطفالها جميعًا، وتعطي أولوية للاهتمام بالطفل الذي تظهر عليه أعراض تشبه التوحد، وتكون دائمة المراقبة لتصرفاته وسلوكه، والسؤال الذي يشغل بال الكثير من الأمهات كيف أعرف أنَّ طفلي سليم من التوحد؟ وقد وضع الباحثون عددًا من العلامات التي تؤكد أن طفلك سليم من التوحد، ويمارس نموه بصورة طبيعية وتُصنف حسب عمر الطفل كالآتي:

علامات تظهر في عمر أقل من عام

  • عند عمر الشهرين يبدأ الطفل في الابتسام.
  • بين 5:4 شهور يستطيع الضحك.
  • بين 12:9 شهرًا يميز اسمه ويستجيب عند النداء.
  • عند 9 أشهر يبدأ في اللعب.
  • يستطيع التصفيق والتلويح باليد وتقليد الحركات.
  • يظهر التواصل البصري مع الأشخاص حوله.

علامات تظهر في عمر أكبر من عام

  •  يستطيع الطفل النطق بخمس كلمات في عمر عام ونصف.
  • يستطيع تقليد الكلمات.
  • يمكنه هز الرأس والإيماء.
  • يقوم بتصرفات لجذب الاهتمام.

كيفية التعامل مع الأعراض التي تشبه التوحد

تساعد بعض العلاجات على تحسين الأعراض، ويختلف العلاج تبعًا للأعراض الظاهرة على الطفل، وإليك بعض العلاجات المتاحة:

علاج مشاكل النطق

للأطفال الذين تظهر عليهم صعوبات التعلم والكلام، ويكون عن طريق جلسات علاجية مع اخصائيين التخاطب وتنمية المهارات، وتطبيق نصائحهم من قِبل الآباء، وتشجيع الأطفال وتحفيزهم على الكلام والتواصل مع الآخرين.

العلاج السلوكي

إذا كان سبب ظهور أعراض تشبه التوحد على الطفل هو تعرضه لمشكلات واضطرابات نفسية، فلا بد من خضوع الطفل للعلاج السلوكي؛ للوقاية من تفاقم الأعراض.

العلاج الدوائي

ويكون اللجوء إليه في بعض الحالات التي تستلزم العقاقير لتخفيف الأعراض مثل حالات التسمم بالرصاص، الذي يتسبب في أعراض تشبه أعراض التوحد يجب في هذه الحالة استخدام العقاقير التي تساعد على طرح الرصاص من البول، بالإضافة إلى ذلك يجب التأكد من إبعاد الطفل عن مصدر التلوث.

هل يمكن حماية الأطفال من الإصابة بالتوحد؟

إذا كانت الإصابة بأعراض تشبه التوحد تقلق الكثير من الأمهات، فإن المشكلة الأكبر في الإصابة بالتوحد، توجد بعض الطرق تساعد على وقاية الطفل من التوحد يجب اتباعها أثناء فترة الحمل وبعد الولادة منها:

أثناء الحمل

  •  تناول الأطعمة الصحية والإكثار من الخضراوات والفواكه.
  • تجنب التدخين أو تناول الكحوليات.
  • الالتزام بتناول حمض الفوليك، والأغذية الغنية به لسلامة الجهاز العصبي.
  • تجنب تناول الأطعمة المحتوية على مكسبات الطعم والرائحة، أو المواد الحافظة.
  • الحذر من الإصابة بالأنيميا، أو نقص فيتامين د.
  • تجنب التعرض لملوثات الهواء مثل عوادم السيارات، والمبيدات الحشرية.
  • الحد من استخدام الميكروويف في الطهي.
  • ضرورة تلقي التطعيمات اللازمة أثناء فترة الحمل.

بعد الولادة

  • الالتزام بالرضاعة الطبيعية.
  • الاهتمام بتناول البروتينات والألبان للأم أثناء فترة الرضاعة.
  • التكلم مع الطفل وملامسته واحتضانه.
  • تجنب إدخال أطعمة جديدة للطفل حتى الشهر السادس.
  • الامتناع عن استخدام الأجهزة الالكترونية قبل بلوغ الطفل 6 أعوام، وحتى إتقانه للكلام.
  • التقليل من مشاهدة التلفاز وتجنب قنوات أغاني الأطفال.

هل تختفي سمات التوحد؟

الطفل المصاب بالتوحد البسيط تظهر عليه أعراضًا يطلق عليها سمات التوحد وتكون الحالة بسيطة وتستجيب للعلاج السلوكي والنفسي، ولكن هل تختفي سمات التوحد؟ الحقيقة أنَّ سمات التوحد لا يمكن أن تختفي تمامًا حيث أنَّه لا يوجد علاج شافٍ للتوحد، ولكن يمكن لبعض الطرق العلاجية أن تساعد على تخفيف الأعراض، وتقليلها تدريجيًا، ويختلف تأثير العلاج من طفل لآخر حسب الرعاية التي يتلقاها الطفل ونوعيتها، وكلما كان الاهتمام بعلاج الحالة مبكرًا تزداد فرصة الطفل في التمتع بحياة طبيعية.

اقرأ أيضا: التوحد وفرط الحركة عند الأطفال.

نصائح للأمهات

تهتم الأم بنمو أطفالها وتطوراتهم، وإليكِ بعض النصائح التي تساعدكِ على الاكتشاف المبكر لأعراض تشبه التوحد أو غيرها من الاضطرابات التي تطرأ على الأطفال:

راقبي نمو طفلك

اهتمي بمراقبة نمو طفلك ولاحظي التغيرات التي تطرأ عليه، حيث أن تأخيرات النمو من الأمور التي تدعو للقلق، والاكتشاف المبكر للمشكلة يساعد على سهولة العلاج.

اتخذي اجراء سريع عند الشعور بالقلق

إذا لاحظتي تأخير نمو طفلك مقارنة بأقرانه، فلا تترددي في عرض المشكلة على الطبيب ليستطيع تحديد المشكلة والعلاج.

لا تقبلي أسلوب الترقب والانتظار

اكتشاف المشكلة في بدايتها يزيد من فرص العلاج وتحقيق أفضل النتائج، والانتظار يعد خطأ في حق الطفل.

المصدر
webmdautismdrakeinstitutenirvanahealthcare

سارة الشافعي

كيميائية، كاتبة محتوى طبي ومترجمة طبية
زر الذهاب إلى الأعلى