صحة الطفلطب وصحة
أخر الأخبار

خمسة أشياء إياك أن تفعلها إذا كان طفلك يعاني من ارتفاع درجة الحرارة

هل ذهبت يوماً لتطمئن على طفلك الذي خلد لتوه للنوم، وبينما أنت تشد عليه غطاءه كي لا تؤذيه أي لفحة برد؛ فإذا بيدك تلمس جبهته دون قصد وتكتشف أنه يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارة. بالتأكيد لقد هاجمت عقلك في ذلك الوقت الكثير من الأسئلة عن أسباب ارتفاع درجة حرارته، و كيف أتصرف، وما هي الأسعافات الأولية التي يجب أن أفعلها حتى نذهب للطبيب. لذا في هذا المقال سوف نشرح لك كل ما يتعلق بارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال من أسبابها، وطرق العلاج، ومتى يجب عليك التوجه فوراً للطبيب.

كيف تعرف أن طفلك يعاني من ارتفاع درجة الحرارة؟

إذا قمت بقياس درجة حرارته وكانت ٣٨ درجة مئوية أو أكثر،فيجب عليك البدء في الإسعافات الأولية (والتي سنذكرها لاحقاً في هذا المقال) لكي تنخفض درجة حرارته حتى تستشير طبيبك.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الأطفال

يعد ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال عرض لبعض الأمراض، وهو رد فعل دفاعي من الجسم تجاه بعض العدوى أهمها:

  1. التهاب الجهاز التنفسي.
  2. الإنفلونزا.
  3. الكورونا.
  4. التهاب الأذن.
  5. التهاب وتورم اللوزتين.
  6. عدوى الجهاز البولي.
  7. الأمراض المناعية.

وقد ترتفع درجة الحرارة لسبب آخر غير مرضي وهو التسنين، وهذا أمر طبيعي ولا يستلزم زيارة الطبيب إلا في بعض الحالات سنذكرها لاحقاّ.

وأيضا قد ترتفع درجة حرارة الرضع وحديثي الولادة بسبب اعتقاد الأمهات أنه دائماً يشعر بالبرد(حتى لو ولد في فصل الصيف)، فتقوم بزيادة قطع الملابس التي يرتديها؛ فترتفع درجة حرارته.

ويكون علاجه فقط في تخفيف ملابسه، ومراعاة حالة الطقس العامة وعدم المبالغة في تدفئته.

أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال

  • دفء وسخونة الجسم وخصوصا الجبهة.
  • هبوط وقلة في النشاط العام.
  • صداع.
  • سرعة في التنفس.
  • احمرار الوجه.
  • التعرق.

والآن دعنا نستوضح كيفية قياس درجة حرارة طفلك بالطرق الصحيحة:-

  • إذا كان عمر طفلك من ٠-٣ سنوات فإن قياس درجة الحرارة من خلال الشرج هو المناسب له، وتعتبر درجة الحرارة  في هذه الحالة طبيعية إذا لم تتخطى ال ٣٨ درجة مئوية.
  • إذا كان عمر طفلك أربع سنوات أو أكثر، فإنك تستطيع أن تقيس حرارته من الفم.

وتكون درجة الحرارة في هذه الحالة طبيعية حتى تصل ٣٧.٨ درجة مئوية.

  • يمكنك أيضاً قياس درجة الحرارة من تحت الإبط في أي عمر، وتكون طبيعية حتى ٣٧.٢ درجة مئوية.
  • ويمكنك كذلك قياس درجة الحرارة من خلال الأذن( إذا كان عمر طفلك ستة أشهر فأكثر)، ويجب ألا تتخطى ٣٨° مئوية.

أشياء يجب عليك القيام بها إذا لاحظت ارتفاع درجة حرارة طفلك

  • إذا كان عمر طفلك أقل من ثلاثة أشهر فيجب عليك استشارة طبيبك مباشرة.
  • يجب عليك الحرص على تناول طفلك كمية مناسبة من السوائل حتى لا يتعرض للجفاف.
  • يجب عليك متابعة علاماته الحيوية ونشاطه.
  • احرص على تناولهم طعام صحي به كمية مناسبة من السوائل.
  • يجب عليك قياس الحرارة باستمرار وخصوصاً أثناء الليل.
  • احرص على راحتهم بقائهم في المنزل، وعدم القيام بمجهود بدني.

ما الذي لا يجب عليك فعله عند ارتفاع درجة حرارة طفلك؟

  1. يمنع إعطاء طفلك الأسبرين أو أي مشتقاته عند ارتفاع درجة حرارته.
  2. لا تضع طفلك أبداً في ماء بارد أو ثلج لخفض درجة حرارته، بل يجب عليك وضعه في ماء فاتر ثم خفض درجة حرارة الماء تدريجياً حتي تصل للدرجة المطلوبة.
  3. لا تستخدم أبداً الكحول( كما في الطب الشعبي) لخفض درجة الحرارة، فقد يزداد الأمر سوء وترتفع حرارته أكتر.
  4. إذا كان طفلك يعاني من كحة أو حساسية الصدر، فلا يجب عليك استخدام الإيبوبروفين لخفض حرارته.
  5. إذا كان طفلك يعاني من مشاكل صحية أخرى، فيجب عليك استشارة الطبيب قبل إعطائه أي دواء.

متى يجب عليك زيارة الطبيب؟

  • إذا كان عمر طفلك ثلاثة أشهر أو أقل 
  • إذا استمر ارتفاع حرارة طفلك أكثر من ثلاثة أيام.
  • إذا تخطت درجة حرارته ٣٩°مئوية.
  • إذا كان طفلك خامل ولا يقدر على الحركة واللعب.
  • إذا صاحب ارتفاع درجة الحرارة تشنجات أو نوبات صرع.
  • إذا صاحبها اسهال أو قيء مستمر.
  • إذا صاحب الحرارة طفح جلدي.
  • إذا كان هناك تصلب في الرقبة أو ألم في البطن.
  • إذا لاحظت أعراض الجفاف على طفلك.

ما هي الأدوية التي تستخدم لخفض درجة الحرارة عند الأطفال؟

يمكن أن تستخدم عقار الباراسيتامول أو الإيبوبروفين بعد استشارة طبيبك حيث سيحدد الجرعة المناسبة لطفلك والشكل الدوائي المناسب أيضاً.

ما هو الترمومتر المناسب لطفلي؟

الترمومتر الرقمي هو الأنسب في حالة قياس درجة حرارة الأطفال عموماً.

وإذا أردت أصح قراءة فإن قياس درجة الحرارة من خلال الشرج سوف يفيدك.

أما إذا أردت أسهل قراءة فيمكنك قياس الحرارة من تحت الإبط، ولكن يجب عليك زيادة درجة مئوية واحدة حتى تحصل على قراءة أكثر دقة.

وبالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات أو أكبر، والذين يمكنهم معاونة الأم أثناء قياس درجة الحرارة، فيمكنها قياس درجة الحرارة لهم من الفم بسهولة ودقة أكبر.

وختاماً عزيزتي الأم عليكي أن تعلمي أن كل الأطفال تتعرض لارتفاع درجة الحرارة في كل مراحلهم العمرية، وغالباً ما تعود الحرارة مرة أخرى لنسبها الطبيعية في خلال ساعات.

لذا عليك الهدوء ومراجعة طبيبك إذا لزم الأمر وإذا وجدت أي من الأعراض سالفة الذكر.

المصدر
webmdkidshealthnhs

د. شيماء يوسف رفعت

خريجة كلية الصيدلة جامعة الأسكندرية كاتبة محتوى طبي
زر الذهاب إلى الأعلى