فحوصات ومختبرات طبية
أخر الأخبار

كل ما تود معرفته عن اختبار سرعة الترسيب

يقيس اختبار سرعة الترسيب معدل ترسيب كرات الدم الحمراء، وهو مدى استقرار خلايا الدم الحمراء في قاع عينة الدم، يصف الأطباء هذا الاختبار بأنه غير محدد ولا يمكن استخدام نتائج الاختبار لتشخيص مرض معين، لأن العديد من الحالات الصحية المختلفة يمكن أن تتسبب في ارتفاع أو انخفاض سرعة الترسيب، لذا فإنه يؤكد فقط وجود أو عدم وجود نشاط التهابي في الجسم.

يستخدم الأطباء في تشخيص الأمراض عادة الاختبارات المعملية الأخرى والنتائج السريرية والتاريخ الصحي للمريض، بالإضافة إلى نتائج اختبار سرعة الترسيب.

تحدث الالتهابات في الجسم نتيجة وجود بعض الحالات الطبية الكامنة مثل: العدوى أو السرطان أو بعض أمراض المناعة الذاتية.

سوف نتناول في هذا المقال كيفية إجراء هذا الاختبار، وما قد تشير إليه النتائج والمخاطر المحتملة لهذا الاختبار.

عن الاختبار

يقيس اختبار سرعة الترسيب المعدل الذي تستقر به خلايا الدم الحمراء في قاع عينة من دم المريض، وتسمى عملية الاستقرار هذه بالترسيب.

يسحب الطبيب كمية صغيرة من الدم عن طريق الوريد ثُم يرسلها إلى المختبر، في المختبر تنقل العينة في أنبوب اختبار عمودي تستقر فيه خلايا الدم الحمراء ببطء في القاع، يؤدي ذلك إلى ترك سائل صافي مائل إلى الصفرة في الأعلى وهو بلازما الدم.

تعتمد نتيجة الاختبار على كمية البلازما في الجزء العلوي من الأنبوب بعد ساعة واحدة، ويكون القياس بالمليمترات في الساعة (مم/ ساعة).

تستقر خلايا الدم الحمراء بمعدل أسرع لدى الأشخاص المصابين بحالات التهابية، بسبب زيادة عدد البروتينات في الدم وتؤدي زيادة هذه البروتينات إلى زيادة تكتل خلايا الدم الحمراء معا واستقرارها بسرعة أكبر.

تشير سرعة الترسيب إذا كانت مرتفعة إلى وجود حالة طبية كامنة يستطيع الطبيب تشخيصها بالاستعانة بالفحوصات اللازمة الأخرى.

نتائج اختبار سرعة الترسيب

تعرف النتائج بأنّها كمية البلازما المتبقية في أنبوب الاختبار بعد ساعة واحدة، وكما ذكرنا من قبل أنه لا يقتصر الاختبار على حالة معينة لذا يتعين على الأطباء استخدام النتائج جنبًا إلى جنب مع المعلومات السريرية الأخرى لإجراء التشخيص الدقيق وتحديد إذا كان الشخص مصابًا بمرض معين أم لا.

تعد القيم الطبيعية للذكور من 1-13 مم/ساعة، وللإناث من 1-20 مم/ساعة، قد تختلف هذه القيم أيضًا باختلاف عمر الشخص، وتشير النتائج المختلفة عن القيم الطبيعية إلى وجود حالة طبية كامنة.

مستويات سرعة الترسيب المنخفضة

قد يعاني الأشخاص ذو القيم المنخفضة بعض الأمراض مثل:

  • فقر الدم المنجلي، وهي حالة تؤثر في شكل خلايا الدم الحمراء.
  • اللوكيميا، وسرطان خلايا الدم.
  • ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي.
  • قصور القلب الاحتقاني.
  • انخفاض مستويات بروتين الفيبرينوجين في الدم.
  • زيادة لزوجة الدم.
  • ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء. 

نتائج مرتفعة إلى حد ما

قد لا تشير نتائج سرعة الترسيب المرتفعة ارتفاعا طفيفًا إلى أي حالة صحية، مع ذلك من الممكن أن تشير إلى بعض الحالات الآتية:

  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • فقر الدم، انخفاض عدد خلايا الدم.
  • أمراض الغدة الدرقية.
  • أمراض الكُلى.
  • تشوهات خلايا الدَّم الحمراء مثل: كثرة الكريات الحمراء.
  • بعض أنواع السرطان مثل: سرطان الغدد الليمفاوية.
  • السل: وهو نوع من أنواع العدوى التي تصيب الرئتين.
  • عدوى العظام.
  • عدوى القلب وغيرها من العدوى التي تصيب بعض الأجهزة الأخرى.

نتائج عالية للغاية

تشير قيمة سرعة الترسيب العالية للغاية، التي تزيد عن 100مم/ ساعة إلى أحد الأمراض الآتية:

  • سرطان خلايا البلازما، أو المايلوما المتعددة.
  • سرطان خلايا الدم البيضاء ويطلق عليه: مرض والدنستروم.
  • التهاب الشريان الصدغي، أو ألم العضلات الروماتيزمي.
  • التهاب الأوعية الدموية، وهو رد فعل لمسببات الحساسية التي تؤدي إلى التهاب الأوعية الدموية.

يقارن الأطباء عادة نتيجة اختبار سرعة الترسيب بالاختبارات الأخرى لتأكيد التشخيص المشتبه به، بالإضافة إلى الأعراض والعلامات التي يعانيها المريض وتاريخه الطبي الشخصي والعائلي.

مخاطر اختبار سرعة الترسيب

يعد هذا اختبار سرعة الترسيب آمنًا للغاية ولا ينطوي على أي مخاطر محتملة، فهو بسيط وسريع و يستغرق بضع دقائق فقط وهي المستغرقة في سحب العينة.

قد يشعر الأشخاص الذين يجرون الاختبار بوخز خفيف مكان إدخال الإبرة في الذراع، قد يحدث نزيف طفيف لدى بعض الأشخاص مكان اختراق الإبرة في الجلد.

قد يصاب بعض الأشخاص بكدمة صغيرة في مكان البزل أو قد يعانون ألمًا خفيفًا في الذراع، الذي قد يستمر بضعة أيام، كما قد تتحول هذه الكدمات إلى ورم دموي في الأشخاص الأكثر حساسية.

من النادر جدًّا ما يشعر بعض الأشخاص بدوار بسيط سرعان ما يزول أو الإغماء المؤقت.

توقعات

لا يشترط وجود حالة طبية تتطلب العلاج لدى بعض الأشخاص التي أظهرت نتائج اختبار سرعة الترسيب لديهم قيمًا مرتفعة، فمثلًا ترتفع القيم قليلًا بسبب تقدم العمر أو الحمل أو في أثناء فترة الحيض.

بعض الأدوية قد تؤدي إلى نتائج غير اعتيادية مثل: موانع الحمل الفموية، والكورتيزون، والأسبرين، وفيتامين أ. 

إذا استنتج الطبيب وجود حالة طبية معينة فإنّه قد يصف بعض الأدوية، منها:

  • المضادات الحيوية، إذا ثبت وجود عدوى معينة.
  • العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات) مثل نابروكسين أو ديكلوفيناك أم سيليكوكسيب.
  • أدوية الكورتيكوستيرويد مثل ميثيل بريدنيزولون وديكساميثازون وهي أدوية مضادة للالتهابات أيضًا.

من الجدير بالذكر أنّ نتائج سرعة الترسيب إذا كانت خارج النطاق الطبيعي فهي ليست مدعاة للقلق، لأن بعض الأسباب غير الطبية قد تؤدي إلى نتائج غير طبيعية.

إذا أشار الاختبار إلى احتمال وجود مشكلة فسوف يطلب الطبيب مزيدًا من الاختبارات للحصول على معلومات إكلينيكية إضافية وذلك لإجراء التشخيص الدقيق.

المصدر
medlineplusmedicalnewstoday
زر الذهاب إلى الأعلى