فحوصات ومختبرات طبية
أخر الأخبار

تحليل المخدرات في البول

في بعض الأحيان، تخلق المشاكل النفسية والتفكك الأسري وقلة الوعي لدى المراهقين حالة نفسية، تدفعهم إلى سلوكيات غير مفهومة منها تعاطي المخدرات التي يمكن الكشف عنها من خلال تحليل البول.

وهو عبارة عن اختبار في عينة بول يكشف إذا كان المريض يتعاطى نوع من المخدرات غير القانونية، أو بعض الأدوية الموصوفة، والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، وتحديد وجود أي نوع من أنواع العقاقير غير المشروعة.

وغالبًا يتم إجراء هذا تحليل البول في حالات معينة نذكر منها:

  • التقدم للحصول على عمل، وخاصة إذا كان العمل يطلب مستوى عالٍ من الأمان وسلامة الصحة الذهنية والبدنية.
  • يطلب في الاختبارات الرياضية للرياضيين، إذ تساعدهم في تحسين الأداء الرياضي.
  • عند تعرض الأشخاص إلى حادث سيارة، أو حادث في مكان العمل.
  • عند مراقبة علاج الأشخاص المدمنين على المخدرات.

وعند طلب تحليل المخدرات في البول يتم فحص من 5 إلى 10 أنواع من المواد التالية:

  • الحشيش أو الماريجوانا (THC).
  • الكوكايين.
  • الأمفيتامينات.
  • البنزوديازيبين.
  • الباربيتورات.
  • الميثادون.
  • المواد الأفيونية (الكودايين والمورفين والهيروين).
  • الميثامفيتامين.

وتختلف مدة بقاء هذه المواد في الجسم على حسب النوع والجرعة الذي يتعاطها المريض وكيفية تفاعل جسمه معها، ويبين الجدول التالي الوقت اللازم لاكتشاف وجود المخدرات في البول:

نوع المخدراتالوقت اللازم للكشف
الأمفيتامينات48 ساعة
الميثامفيتامين48 ساعة
الماريجوانا
استخدام فردي3 أيام
استخدام معتدل (4 مرات في الأسبوع)7-5 أيام
استخدام يومي15-10 يوم
لفترة طويلةأكثر من 30 يوم
المواد الأفيونية
الكودايين48 ساعة
الهيروين48 ساعة
الميثادون3 أيام
الباربيتورات
سريعة المفعول مثل بنتوباربيتال24 ساعة
طويلة المفعول مثل الفينوباربيتال3 أسابيع
البنزوديازيبين
سريعة المفعول مثل لورازيبام3 أيام
طويلة المفعول مثل ديازيبام30 يوم

وهناك عوامل إضافية تؤثر في بقاء المخدرات في الجسم مثل:

  • زيادة مستويات الرطوبة في الجسم وشرب كميات كبيرة من الماء.
  • ممارسة الرياضة بشكل يومي.
  • الحالة الصحية للمريض كالوزن والعمر والجنس.
  • عملية الأيض.
  • مؤشر كتلة الجسم.

تحليل المخدرات في المنزل

هو اختبار سهل وبسيط يجرى على عينة بول في المنزل، يستخدم للكشف عن وجود مخدرات في البول أو عقاقير غير قانونية، ويعد هذا الاختبار بديلًا عن الذهاب شخصيًا إلى المختبر، ومعظم هذه الأدوية قابلة للذوبان في الدهون فيقوم الكبد بتكسيرها ونقلها إلى الكلى وبتالي يتم طرحها مع البول.

يكشف اختبار تحليل المخدرات في المنزل عدة مواد منها:

  • الباربيتورات.
  • البنزوديازيبين.
  • الحشيش.
  • الكوكايين.
  • الميثادون.
  • الميثامفيتامين.

بالإضافة إلى المسكنات ومضادات الاكتئاب التي تصرف بموجب وصفة طبية، وتظهر نتيجة تحليل المخدرات في البول خلال عدة دقائق قليلة.

يمكن شراء هذا الاختبار المنزلي، الذي يكشف عن وجود عقار واحد مثل الحشيش والكوكايين والميثامفيتامين، أو عدة أدوية في عينة واحدة.

وتعتمد مدة ظهور دواء في عينة البول على نوع العقار وفعاليته وكمية استخدامه.

ويجرى هذا تحليل من خلال تجميع عينة بول وإدخال شريط الاختبار إلى العينة، ويتفاعل شريط الاختبار مع البول ويتحول إلى لون معين يشير إلى نوع المواد الموجودة.

مدة بقاء الحشيش في البول

الحشيش (THC) هو عبارة عن مادة كيميائية  لها آثار عقلية وجسدية على متعاطيها، وهي قابلة للذوبان في الدهون، وبذلك ترتبط بجزيئات الدهون الموجودة في جسم المريض، مما يؤدي إلى وقت أطول لخروج الحشيش من جسم المتعاطي، وخاصةٍ إذا كان لديه زيادة في دهون الجسم.

وتختلف مدة بقاء الحشيش في البول وفقًا للاستخدام، فيكون وقت الكشف أطول في الجرعات العالية، وفي فعالية الحشيش المستخدم وفي تكرار تناول المادة.

ويؤدي استخدام الحشيش لمرة واحدة إلى إيجابية تحليل المخدرات في البول لمدة تصل إلى 3 أيام بعد أخذ الجرعة، في حين أن التعاطي طويل الأمد يعطي نتائج إيجابية في البول لمدة تصل حتى 46 يوم بعد التوقف.

وتظهر آثار الحشيش على الفور بعد تناولها، ويستغرق الأمر من 1-3 ساعات حتى تصل التأثيرات إلى ذروتها منها:

  • تغيرات في المزاج والإحساس.
  • ضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز.
  • الارتباك والقلق.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • عدم القدرة على التفكير وحل المشكلات.
  • جفاف العينين والفم.
  • الشعور بالتعب والمرض والإرهاق.
  • الهلوسة والذهان والأوهام في جرعات العالية.

ويكون هناك آثار إضافية عند تناول المخدرات بشكل منتظم ومستمر على عقل وجسم المريض منها:

  • صعوبة في الإدراك والتعلم وضعف في الذاكرة.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب.
  • أمراض الجهاز التنفسي، مثل التهابات الرئة والتهاب الشعب الهوائية.
  • أمراض نفسية، مثل الهلوسة والأرق والقلق.

أسرع طريقة لتنظيف البول من المخدرات

يحاول بعض الأشخاص عند طلب تحليل المخدرات في البول التلاعب في العينة وإخفاء آثار وجود المخدرات في البول، ولكن لا يوجد طريقة مضمونة وفعالة لتنظيف العينة، فيستخدم البعض طرق معينة منها:

  • شرب كميات كبيرة من الماء قبل وضع العينة، وتجنب المشروبات السكرية.
  • تناول الأطعمة الصحية والفاكهة الطازجة والخضروات، والبروتينات الخالية من الدهون.
  • بذل مجهود رياضي يساعدهم في التخلص من المادة.
  • تناول مدرات البول.

مع ذلك قد يستطيع المختص الكشف عن أي تلاعب من خلال كثافة العينة.

التوقف عن إدمان المخدرات

مع مرور الوقت يؤدي تعاطي المخدرات إلى الإدمان عليها وازدياد طلب جرعات عالية منها لمجرد الشعور بالرضا، وتفشل جميع محاولات التوقف عنها بسبب الاشتهاء الشديد، ويشعر المريض بوجود أعراض مرض جسدي تسمى أعراض الانسحاب نذكر منها:

  • زيادة شعور الاكتئاب.
  • فقدان الشهية.
  • التهيج.
  • صداع وصعوبة في النوم.
  • التعرق والقشعريرة.
  • مشاكل في المعدة.
  • الرغبة الشديدة في تناول المخدرات.
  • عدم القدرة على التركيز.

وتختلف هذه الأعراض بين الخفيفة والشديدة، وتختلف من شخص لآخر، وكلما زادت كمية تعاطي الجرعة زادت احتمالية تعرض الشخص لأعراض الانسحاب.

يوجد أعراض وسلوكيات للمدمينين المخدرات نذكر منها:

  • الشعور بضرورة استخدام الدواء يوميًا أو عدة مرات في اليوم.
  • وجود حوافز شديدة لتناول الدواء بكميات كبيرة للحصول على نفس التأثير.
  • إنفاق المال على المخدرات حتى إذا لم يكن قادر على تحملها.
  • الانعزال، وعدم القيام بأي نشاط اجتماعي أو ترفيهي.
  • عدم الالتزام بالعمل وتحمل المسؤوليات المترتبة عليه.
  • استمرارية تعاطي المخدرات مع العلم بالضرر الجسدي والنفسي التي تسببه.
  • القيام بأفعال غير مرغوبة تحت تأثير المخدرات مثل السرقة والقيادة المتهورة.

متى ترى الطبيب وطريقة العلاج؟

عندما يصبح الأمر في تعاطي المخدرات خارج عن نطاق السيطرة ويسبب لك المشاكل، فاطلب المساعدة فورًا وكلما أسرعت في طلب المساعدة، كلما زادت فرص التعافي لديك.

تحدث مع الطبيب الخاص بك، أو مع طبيب متخصص في الطب النفسي للإدمان، وابدأ معه في وضع خطة العلاج التي تتضمن:

  1. علاج نفسي، يقوم بإعادة تأهيل الشخص على المدى الطويل وتقديم العلاج النفسي له.
  2. علاج دوائي، يساعد في التخلص من السموم من خلال التوقف عن تناول المخدرات وتقديم علاج طبي للشخص.

في نهاية الأمر، مهما تعرض الإنسان لصعوبات وضغوطات ومشاكل نفسية، لابد أن يتصدى لها بالعقل والحكمة والصبر، وعدم القيام بأفعال قد تكون حياته ثمنها.

المصدر
mayoclinicproceedingshealthlinedrugs
زر الذهاب إلى الأعلى