صحة المرأة
أخر الأخبار

سرطان الثدي | أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه

كان سرطان الثدي ولا يزال من أكثر الأمراض السرطانية انتشاراً وأكثرها شيوعاً بين النساء (أكثر من مليون حالة سنوياً)، ويعد السبب الثاني للوفاة عالمياً.

وهو أحد أنواع السرطان التي تصيب الطبقة الداخلية من الغدد أو القنوات اللبنية. ويعد هذا المرض السبب الرئيسي في معدل وفيات النساء التي تتراوح أعمارهم بين 45-55 عاماً. 

يصيب سرطان الثدي بما يعادل امرأة واحدة من كل ثماني نساء، وزادت هذه النسبة في السنوات الحالية بنسبة 2% في الدول المتقدمة و5% في الدول النامية. ويؤثر هذا المرض على جميع جوانب حياة المرأة الاجتماعية والنفسية والجسدية.

وبالرغم من معرفة عوامل الخطورة المسببة للمرض لكن مازالت أسبابه الحقيقية غير معروفة.

عوامل الخطورة المسببة لسرطان الثدى

وتتمثل عوامل الخطورة المسببة لسرطان الثدى فيما يلى:

  • كبر السن.
  • عوامل وراثية (تاريخ مرضي وراثي بالعائلة).
  • تغيرات نوعية بالثدي.
  • تغيرات جينية.
  • قلة النشاط البدني.
  • العقم.
  • ادمان الكحول.
  • إنجاب الطفل الأول في سن كبير.
  • السمنة. 
  • طبيعة ونوعية الغذاء.
  • العلاج الإشعاعى على الصدر.
  • نقص اليود. 
  • التدخين.

يرتبط  هذا المرض ارتباطاً كبيراً بزيادة السن وهو أهم العوامل المسببة لسرطان الثدى؛ ولذلك من الضرورى لكل امرأة في سن الأربعين أو أكثر عمل أشعة ماموجرام على الثدي.

أعراض سرطان الثدي

  • ظهور كتلة أو نتوء بالثدي تختلف عن باقى الثدي.
  • تغير في شكل الثدي وحجمه مظهره.
  • الحلمة المقلوبة.
  • قشور على الجلد.
  • احمرار جلد الثدي.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا لوحظ وجود كتلة أو تغير في شكل الثدي يجب زيارة الطبيب فوراً.

العوامل الوراثية

يمثل  العامل الوراثي تقريبا 25% من حالات سرطان الثدي. 

إذا كانت الأم أو الأخت (قرابة من الدرجة الأولى)  أصيبت بهذا المرض فهناك خطراً كبيرًا جدًا للإصابة بنفس المرض. 

يرجع سبب الإصابة بسرطان الثدي نتيجة للعامل الوراثي إلى حدوث طفرة في الجينات (BRCA1 وBRCA2). 

الصحة الإنجابية

تؤثر الصحة الإنجابية مثل الحيض في وقت مبكر وتأخر سن اليأس في زيادة نسبة الإصابة بالمرض، فكلما تأخر سن اليأس ارتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ترتبط 70 % من الحالات المصابة بسرطان الثدي بمستقبلات هرمون الإستروجين. 

ينبغي الحد من استخدام بدائل الإستروجين لأنها تزيد خطر الإصابة بالمرض.

نمط الحياة

  • الحد من تناول الكحول. 
  • ممارسة الرياضة يومياً.
  • تناول الغذاء الصحي.

قد يهمك أيضاً: أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية | مشكلة كل أنثى!

طرق الوقاية من سرطان الثدي

  • الفحص الذاتي للثدي

ينبغي على كل امرأة معرفة كيفية الفحص الذاتي للثدي، لملاحظة أي تغيرات أو علامات تحدث.

  • التشخيص بالأشعة

يعد التشخيص بالأشعة  من أهم طرق الوقاية  التي تساعد على تشخيص المرض في مراحله الأولى وعدم انتشاره.

أنواع الأشعة التشخيصية

  • الماموجرام (Mammography)

هو تشخيص بسيط لا يستغرق أكثر من عشرين دقيقة باستخدام جرعة صغيرة من أشعة الكس راي (X-Ray).

يقلل بدوره معدل الوفيات بسبب هذا المرض الخبيث.

  • التشخيص بالرنين المغناطيسي (MRI)

يعد الرنين المغناطيسي من أشهر وسائل التشخيص بالأشعة وأكثر فعالية في تشخيص الحالات عالية الخطورة. 

لا يتأثر بكثابة الثدي.

  • العينة التشخيصية
  • الأشعة المقطعية

طرق علاج سرطان الثدي

تتحدد الخطة العلاجية اعتماداً على نوع سرطان الثدى ومراحل تطوره وحجمه.

تتنوع طرق العلاج بين الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج بالهرمونات، والعلاج الكيميائي.

1- العلاج الجراحي

إذا كان الورم صغير الحجم:

يستئصل الورم بالكامل بالإضافة إلى جزء من الأنسجة السليمة لمنع تجدد الخلايا السرطانية مرة ثانية.

إذا كان الورم كبير الحجم:

يسبق عملية الاستئصال إعطاء المريض جرعات من العلاج الكيميائي ليعمل على انكماش الورم ويتمكّن الجراحون من إزالته بالكامل.

  • إزالة الثدى بالكامل. 
  • إزالة بعض العقد الليمفاوية فقط. 
  • أو إزالة كلا الثديين.

بناءاً على انتشار الفيروس والتاريخ المرضي للعائلة.

2- العلاج الإشعاعي

يستخدم بعد استئصال ورم كبير والذي انتشر في العقد الليمفاوية.

قد يستغرق ثلاثة أيام إلى ستة أسابيع. 

3- العلاج الكيميائي

يعرف العلاج الكيميائي باستخدام المواد الدوائية والطبيعية لثبيط نمو الخلايا السرطانية عن طريق وقف تحور الحمض النووي المسؤول عن بدء تحور الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية، أو عن طريق وقف تطور الخلايا المتحورة بالفعل.

ومن أشهر هذه المواد هي مادة تماكسوفين (tamoxifen) الذي استمر استخدامه أكثر من ثلاثين عاماً للحد من نمو الخلايا السرطانية الغازية وغير الغازية.

استخدم مثبطات السترويد بدلاً من تماكسوفين لعلاج حالات سرطان الثدي في سن متأخر (بعد سن اليأس).

تعمل هذه المادة على خفض مستوى الإستروجين في البلازما.

يستخدم في الحالات عالية الخطورة مثل:

  • إمكانية رجوع الورم. 
  • احتمال انتشاره إلى جزء آخر من الجسم. 
  • انتشر بالفعل إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يعمل على انكماش الورم ليسهل استئصاله.

مضاعفات العلاج الكيميائي لسرطان الثدي

تتوقف مدى خطورة هذه المضاعفات على نوع العلاج المستخدم ومنها:

  • سقوط الشعر.
  • الغثيان.
  • القئ.
  • الإرهاق. 
  • إمكانية الإصابة بالعدوى.
  • العقم.
  • أمراض القلب والكلى. 
  • تلف الأعصاب. 
  • سرطان الدم (نادرا).

4- العلاج بالهرمونات

يستخدم علاج حجب الهرمونات عن الارتباط بالخلايا السرطانية.

يستخدم قبل الجراحة أو بعدها لمنع رجوع المرض ولمنع إنتاج هرمون الاستروجين من المبيض.

يساعد على انكماش الورم والتحكم به في حالة انتشار المرض إلى جزء آخر من الجسم. 

5- العلاج المناعى

ظهر منذ عهد قريب وأصبح نقطة تحول مهمة في علاج مرض السرطان، وأظهر قوته وفعاليته فى العلاج. 

الدعم المعنوي للمرأة المصابة بسرطان الثدي

يعد هذا المرض من الأمراض الخطيرة التي لها تأثير كبير على نفسية المريض.

يصاب المريض بخواطر نفسية كثيرة ومنها الخوف والقلق من عملية استئصال الثدي أو الموت. 

يصبح المريض حائراً و مرتبكاً وتتلاشى كل الأمنيات والأحلام مع خيبة الأمل. 

لا يستطيع أي منا أن يفهم مشاعر هذه المرأة ومع ذلك فهى في أمس الحاجة ودعمها معنويا أكثر بكثير من دعمها جسديا بالأدوية والعلاج.

المصدر
mayoclinicncbinature

د. ياسمين ربيع

طبيبة أسنان كاتبة محتوى طبي مترجمة طبية
زر الذهاب إلى الأعلى