صحة عامة
أخر الأخبار

علاج ضعف العصب السمعي

ضعف العصب السمعي هو عدم القدرة على السمع بصورة جزئية أو كُلية. وهذه الحالة تشمل مشاكل سمعية مؤقتة أو متكررة الحدوث من وقت لآخر حيث لا تصل الأصوات من الأذن الخارجية إلى الأذن الداخلية عن طريق الأعصاب بسبب تلف شعيرات الأذن الداخلية. وتتراوح شدة ضعف العصب السمعي بين الخفيفة والمتوسطة، وبالغة الشدة. في هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على علاج ضعف العصب السمعي وأسبابه وأعراضه.

أسباب ضعف العصب السمعي

في البداية نوضح كيفية حدوث عملية السمع، تدخل الموجات الصوتية عن طريق الأذن الخارجية وتسبب اهتزاز في طبلة الأذن وعظام الأذن الوسطى، ثم تنتقل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية والتي تحتوي على سائل عند اهتزاز هذا السائل يحرك معه الآلاف من الشعيرات الدقيقة التي تُحول اهتزازات الصوت إلى إشارات عصبية تنتقل إلى المخ وتتحول إلى أصوات يمكن التعرف عليها.

إذا حدث خلل في العصب السمعي لا تنتقل الإشارات إلى المخ بالتالي لا تتم عملية السمع بشكل جيد ويمكن أن تكون الأسباب كالآتي:

  • الأصوات العالية.
  • الإصابة بالالتهابات: تؤدي إلى تكون السوائل في الأذن الوسطى.
  • ثقب في طبلة الأذن: بسبب الأصوات العالية أو انخفاض الضغط الجوي أثناء الطيران أو عدوى في الأذن.
  • ورم في العصب السمعي.
  • ورم صفراوي: تتكون كتلة كبيرة تعيق اهتزازات الصوت.
  • تلف في خلايا الشعر للأذن الداخلية.
  • تلف في عصب القوقعة.

جميع هذه الأسباب أو واحدة منها يمكن أن تؤدي إلى ضعف العصب السمعي أو فقدان السمع.

اقرأ أيضاً: أهمية النظافة الشخصية وأنواعها وأفضل الطرق لممارستها

أعراض ضعف العصب السمعي

تحدث أعراض ضعف العصب السمعي إما فجأة أو بمرور الوقت، يبدأ المريض بشعور أن المحادثات غير واضحة والأصوات مبهمة.

وتظهر أيضاً أعراض مختلفة مثل:

  • ألم في أذن أو الاثنان معاً.
  • شعور بالدوار.
  • رنين في الأذن وصوت عال مثل الطنين.
  • ضغط في إحدى الأذنين أو الاثنان معاً.
  • صعوبة استيعاب الكلام المنطوق.
  • سماع الأصوات مختلطة.

اقرأ أيضاً: التهاب الجيوب الأنفية والصداع | كيف أتخلص من هذا الألم؟

علاج ضعف العصب السمعي

يعد ضعف العصب السمعي دائم ولا يوجد علاج أو عملية جراحية يمكنها إصلاح تلف شعيرات الأذن الداخلية ولكن توجد عملية جراحية تعوض تلف شعيرات الأذن الداخلية وهي زراعة القوقعة وأيضاً استخدام السماعات المساعدة.

1. زراعة القوقعة

وهي زراعة جهاز إلكتروني يسمى قوقعة صناعية داخل الأذن يلجأ إليها المريض إذا لم يكن يريد استخدام السماعات لأنها تضخم الصوت ويتم غرس القوقعة لتحفيز العصب السمعي بشكل مباشر.

 وتشمل زراعة القوقعة مكونان أساسيان وهما:

  • جهاز إلكتروني صغير يتم وضعه تحت الجلد خلف الأذن، متصل بأقطاب كهربائية يتم إدخالها في القوقعة.
  • مكون خارجي يشبه السماعة يوضع خلف الأذن يضم ميكروفون، وحجرة بطارية، ومعالج كلام.

يلتقط الميكروفون الصوت ويترجمه معالج الصوت إلى إشارات كهربائية، وتنتقل هذه الإشارات عبر الجلد إلى المحفز الإلكتروني الداخلي، ثم يرسل هذا المحفز إشارة إلى الأقطاب الكهربائية في القوقعة.

إذا تمت عملية زراعة القوقعة بنجاح تختفي جميع أعراض فقدان السمع ويصبح الشخص قادر على:

  • تمييز الأصوات المختلفة والدقيقة مثل خطوات الأقدام.
  • فهم الكلام المنطوق وحتى عبر الهاتف.
  • استيعاب الكلمات دون الحاجة إلى قراءة الشفاه.

2. السماعات القابلة للزرع

بدأت واستمرت المعينات السمعية في العشر سنوات الأخيرة، وهي من أهم الخيارات المتاحة لمن يعاني من ضعف العصب السمعي وتشخيصهم من خفيف إلى الشديد.

يمكن ارتداء هذا الجهاز لمدة عدة أشهر متتالية لأنها تقع بالقرب من طبلة الأذن، أما عن رأي المستخدمين فيقولون أنهم يتمتعون بصوت طبيعي أكثر.

وأنشأت بعض الشركات أجهزة سمعية مقاومة للماء حتى يمكن استخدامها أثناء الاستحمام أو السباحة.

لكن للتحذير لا تعتبر السماعات مناسبة لجميع المرضى فلا يستفيد منها من لديهم قنوات أذن صغيرة أو يعانون من ضعف سمع شديد إلى بالغ الشدة من هذه التقنية.

وأيضاً يتم تغيير الجهاز من ست إلى ثماني مرات في السنة لذا يعد خياراً ذو تكلفة عالية عن الوسائل الأخرى.

إذا لم تكن العلاجات كافية أو تحتاج الدعم فعلى المريض تعلم لغة الإشارة أو قراءة الشفاه حتى يُسهل ذلك عملية التواصل.

اقرأ أيضاً: داء هارتناب (Hartnup disease) | المُهمّشون من البشر

علاج العصب السمعي عند الاطفال

إذا ما لوحظ على الطفل مشكلات في الانتباه إلى الأصوات أو عدم الاستيعاب السريع فيجب التدخل بعمل اختبار للسمع وتشخيص المرض ويمكن أن يتم هذا الاختبار في الأربع أسابيع الأولى وبصورة دورية قبل دخول المدرسة.

بعض الأطفال يتم شفائهم عند عمر عام أو عامين والبعض الآخر لا يحصل على التحسن السريع مع الوقت.

تستمر الأبحاث في إيجاد أفضل العلاجات للأطفال وأيضاً تحسين مهارات التواصل عند الرضع والأطفال الذين يعانون من ضعف العصب السمعي. 

ومن أحد تلك الأساليب لغة الإشارة باعتبارها لغة الطفل الأولى وذلك بجانب التدخل الطبي عن طريق استخدام السماعات الطبية أو زراعة القوقعة كما ذكرنا.

الوقاية من ضعف العصب السمعي

هناك عدة عوامل تساعد في حدوث ضعف العصب السمعي ويجب الحرص على تجنبها للوقاية من الإصابة وهي كالآتي:

  • متابعة الجنين بصورة دورية حتى لا تظهر مشكلات صحية تؤدي إلى نقص الأكسجين.
  • الابتعاد عن الأدوية التي تستخدم لعلاج مضاعفات الولادة ويمكن أن تؤثر على خلايا شعيرات الأذن الداخلية لدى الطفل المعرض للإصابة.
  • الحفاظ على سماع مستويات صوت منخفضة والابتعاد عن الضجيج.

علاج ضعف العصب السمعي بالحجامة

تستخدم الحجامة كثيراً حول العالم ومن آلاف السنين وقد تلعب دوراً في علاج ضعف العصب السمعي.

يتم العلاج بالحجامة عن طريق عمل شفط داخل أكواب توضع على منطقة الأذن.

وفي تجربة على سيدة تبلغ 48 عاماً وتعاني من ضعف السمع المفاجئ وطنين متكرر في الأذن وتم إجراء الحجامة لها بالتزامن مع العلاج المتكامل وأظهرت اختبارات السمع فيما بعد عن تحسن كبير في السمع عبر جميع الترددات تقريباً.

المصدر
thewarrencenterwebmdhealthyhearinghopkinsmedicinepubmed
زر الذهاب إلى الأعلى