الطب البديلطب وصحة
أخر الأخبار

هل يمكن علاج البهاق بالثوم؟

يعاني الكثير من الناس من مرض البهاق، وهو مرض متعلق بمناعة الجسم، كما يتساءل الكثير من المرضى عن علاج نهائي للبهاق سواء كان علاج بالأعشاب أو بالدواء. وفي هذا المقال سنأخذك عزيزي القارئ في جولة سريعة لمعرفة ما هو مرض البهاق، وما هي أعراضه وأسبابه، وطرق علاجه، وما إذا كان يمكن علاج البهاق بالثوم أم لا.

ما هو مرض البهاق؟

البهاق هو اضطراب مناعي ذاتي مزمن، يتسبب في فقدان الجلد للصبغة أو اللون.

يحدث البهاق عندما تتعرض خلايا الجلد التي تصنع الصبغة للهجوم والتدمير مما يسبب تغير الجلد إلى لون أبيض.

تظهر البقع البيضاء عادةً بشكل متماثل على جانبي الجسم ، مثل كلتا اليدين أو الركبتين، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يحدث فقدان سريع للون الجلد.

البهاق هو مرض من أمراض المناعة الذاتية؛ بمعنى أن جهاز المناعة يعمل في جميع أنحاء الجسم للمحاربة والدفاع عن جسمك ضد الفيروسات والبكتيريا والعدوى. 

في حالة الأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية، تقوم الخلايا المناعية بمهاجمة أنسجة الجسم السليمة عن طريق الخطأ، وقد يكون الأشخاص المصابون بمرض البهاق أكثر عرضة للإصابة باضطرابات المناعة الذاتية الأخرى أيضًا.

وقد يكون لدى الشخص المصاب بالبهاق أحيانًا أفراد من العائلة مصابين أيضًا بالمرض نفسه.

وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافي للبهاق، إلا أن العلاجات يمكن أن تكون فعالة جدًا في إيقاف تقدمه وعكس آثاره، مما قد يساعد في ظهور لون البشرة بشكل متساوي.

كما سنعرف في هذا المقال ما إذا كان يمكن علاج البهاق بالثوم أم لا.

من الذي يُصاب بالبهاق؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بمرض البهاق، ويمكن أن يتطور في أي عمر، ومع ذلك بالنسبة للعديد من الأشخاص المصابين بالبهاق، تبدأ البقع البيضاء في الظهور قبل سن العشرين، ويمكن أن تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة.

ويبدو أن البهاق أكثر شيوعاً وانتشاراً لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض الاضطراب المناعي أو الذين يعانون من بعض أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك:

  • مرض اديسون.
  • فقر الدم الخبيث.
  • الصدفية.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الذئبة الحمامية الجهازية.
  • مرض الغدة الدرقية.
  • مرض السكر النوع 1.

أعراض الإصابة بمرض البهاق

تشمل علامات البهاق:

  • فقدان رقعة للون الجلد، والذي يظهر في البداية على اليدين والوجه والمناطق المحيطة بفتحات الجسم والأعضاء التناسلية.
  • التبييض المبكر أو ظهور الشيب لشعر فروة الرأس أو الرموش أو الحاجبين أو اللحية.
  • فقدان اللون في الأنسجة التي تبطن الجزء الداخلي من الفم والأنف (الأغشية المخاطية).

يمكن أن يبدأ البهاق في أي عمر، ولكنه يظهر عادة قبل سن الثلاثين، واعتمادًا على نوع البهاق الذي تعاني منه ، فقد يؤثر على:

  • أغلب أسطح الجلد: مع هذا النوع المسمى البهاق الشامل، يؤثر تغيير اللون على جميع أسطح الجلد تقريبًا.
  • أجزاء كثيرة متفرقة من الجسم: مع هذا النوع الأكثر شيوعًا، المسمى البهاق المعمم، غالبًا ما تتطور البقع ذات اللون الأبيض على أجزاء الجسم المقابلة (بشكل متماثل).
  • جانب واحد فقط أو جزء من الجسم: يميل هذا النوع المسمى البهاق المقطعي إلى الحدوث في سن صغيرةر، ويتطور لمدة عام أو عامين ثم يتوقف عن الانتشار.
  • منطقة واحدة أو مناطق متفرقة قليلة فقط من الجسم: هذا النوع يسمى البهاق الموضعي.
  • الوجه واليدين: مع هذا النوع المسمى البهاق الحاد، يكون الجلد المصاب باللون الأبيض على الوجه واليدين، وحول فتحات الجسم، مثل العينين والأنف والأذنين.

من الصعب التنبؤ بكيفية تطور هذا المرض، ففي بعض الأحيان تتوقف البقع عن الانتشار دون علاج، وفي معظم الحالات ينتشر فقدان الصبغة ويصيب في النهاية معظم الجلد، وفي بعض الأحيان يستعيد الجلد لونه الطبيعي مرة أخرى.

علاج البهاق بالثوم

الثوم هو أحد العلاجات العشبية الأكثر بحثًا والأكثر مبيعًا، كما أنه يستخدم بشكل شائع لعلاج الكثير من المشكلات الصحية. حيث يشتهر الثوم بخصائصه البيولوجية ويلعب دورًا مهمًا كمضاد للأكسدة.

وتشير الدراسات إلى أن تناول الثوم عن طريق الفم فعال في رفع الخصائص المناعية، ودوران الأوعية الدقيقة في الجلد، والحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وعلاج السرطان.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون التطبيق الموضعي لمستخلص الثوم فعالاً في علاج الصدفية، والثعلبة البقعية، والتئام الجروح، والعدوى الفيروسية والفطرية، وداء الليشمانيات، شيخوخة الجلد وتجديد شبابه، ولكن لم يتم استكشاف الفعالية السريرية لمستخلص الثوم الفموي والموضعي بشكل كافي ودقيق حتى الآن.

أما عن البهاق؛ فإنه لا يوجد علاج معروف للبهاق بما في ذلك الثوم، ومع ذلك، قد يساعد الثوم في إدارة الحالة وتحسين صحة الجلد.

فوائد الثوم لمرض البهاق

الثوم مكون متعدد الاستخدامات تم استخدامه لعدة قرون في الطب التقليدي، وذلك لفوائده الصحية المحتملة، وعندما يتعلق الأمر بالبهاق، فإن الثوم يوفر المزايا التالية:

  • خصائص مضادات الأكسدة: يحتوي الثوم على مركبات مثل الأليسين التي لها خصائص مضادة للأكسدة، وقد تساعد مضادات الأكسدة هذه في حماية خلايا الجلد من التلف الذي تسببه الجذور الحرة.
  • التأثيرات المضادة للالتهابات: يلعب الالتهاب دورًا في تطور البهاق، وللثوم خصائص مضادة للالتهابات قد تساعد في تقليل الالتهاب في الجلد.
  • التأثيرات المناعية: يعتبر البهاق حالة من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الخلايا المنتجة للصبغة في الجلد، ولقد ثبت أن الثوم له تأثيرات مناعية، مما يعني أنه قد يساعد في تنظيم الاستجابة المناعية ومنع المزيد من الضرر للخلايا الصباغية.

المخاطر والاحتياطات

بينما يعتبر الثوم آمنًا بشكل عام للاستهلاك والاستخدام الموضعي ، فمن المهم أن تكون على دراية بالمخاطر والاحتياطات التالية عند علاج البهاق بالثوم:

  • تهيج الجلد: يمكن أن يسبب الثوم تهيج الجلد، وخاصة عند استخدامه في شكله الخام أو بتركيزات عالية إذ يُوصى بإجراء اختبار البقعة قبل وضع الثوم موضعياً وتخفيفه بزيت ناقل.
  • ردود الفعل التحسسية: فقد يكون لدى بعض الأشخاص حساسية من الثوم، فإذا كنت تعاني من أي أعراض حساسية مثل الحكة أو الاحمرار أو التورم، فتوقف عن الاستخدام واستشر أخصائي الرعاية الصحية.
  • التفاعلات مع الأدوية: قد يتفاعل الثوم مع بعض الأدوية ، بما في ذلك مميعات الدم ومضادات التخثر فإذا كنت تتناول أي أدوية، فمن المستحسن استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل دمج الثوم في روتينك.

كيفية علاج البهاق بالثوم

هناك عدة طرق لدمج الثوم في روتين العناية ببشرتك لإفادة البهاق:

  1. زيت الثوم: قم بتخفيف زيت الثوم بزيت آخر، مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون، وقم بتطبيقه على المناطق المصابة من الجلد، واتركيه لبضع دقائق قبل شطفه.
  2. معجون الثوم: قومي بسحق بعض فصوص الثوم واخلطيها بكمية قليلة من الماء لعمل عجينة. ضع العجينة على البقع البيضاء واتركها لمدة 10-15 دقيقة قبل غسلها.
  3. مكملات الثوم: مكملات الثوم متوفرة على شكل كبسولات أو أقراص، من الممكن أن تستشر أخصائي الرعاية الصحية للحصول على الجرعة المناسبة وتعليمات الاستخدام.

 قد يختلف الوقت المستغرق في رؤية النتائج من شخص لآخر، وقد يكون الاستخدام المستمر للثوم على مدى عدة أسابيع أو أشهر ضروريًا لملاحظة أي تحسن

وختاما، فإنه في حين أن الثوم قد استخدم لفوائده الصحية المحتملة لعدة قرون ، إلا أن علاج البهاق بالثوم لا يزال قيد الدراسة. في حين أنه قد يقدم بعض الفوائد مثل الخصائص المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ، فمن المهم أن تتذكر أنه لا يوجد علاج معروف للبهاق. إذا كنت تفكر في استخدام الثوم لعلاج البهاق ، فمن المستحسن استشارة أخصائي الرعاية الصحية للحصول على المشورة والتوجيه الشخصي.

المصدر
mayoclinicclevelandclinicnihmedicalhealthauthorityncbi

د. منى ماهر

اخصائية علاج طبيعى وتغذية علاجية حاصلة على بكالوريوس العلاج الطبيعى من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا حاصلة على كورسات فى التغذية العلاجية وكورسات فى كتابة المحتوى الطبى باللغة العربية
زر الذهاب إلى الأعلى