كنتور الشفايف بالفيلر- وخطوات للعناية بالشفاه بعد حقن الفيلر
لعلّ العيون والشفاه هما مرآة الوجه وأول ما قد يلفت الانتباه لدى أي شخص، ويمكن إظهار الشفاه بطريقة تزيدها جمالاً وتألقّاً، ومنحها شكلاً مملوءاً ومحدّداً بحيث تصبح أكثر جاذبيّة عن طريق حقن الشفاه بالفلير.
محتويات المقال
ما هو كنتور الشفايف بالفيلر؟
كنتور الشفاه يسمّى أحياناً بتحديد الشفاه أو ملئ الشفاه بالفيلر، هو علاج عصري ومتطور وغير جراحي، يهدف لإبراز أو تحديد الحواف الخارجيّة للشفاه، بحيث يصبح مظهر الشفاه محدّد وبارز بشكلٍ أكثر، وهذا الإجراء الطبّي منتشر كثيراً، ويمكن إجراؤه للنساء والرجال، فملئ الشفاه بالفيلر يهدف إلى تغيير شكل أو مظهر الشفاه لتظهر أكثر جمالاً، ولكن يجب التذكير أنّ الشفاه تتفاوت في أشكالها وأحجامها، وأنّ هناك بعض الشفاه التي قد يكون التعامل معها وإبراز معالمها ومظهرها الخارجي أمراً صعباً، حيث إنها قد تشكّل تحديّاً كبيراً.
فوائد حقن كنتور الشفايف بالفيلر
الفيلر الذي يحتوي تحديداً على مادة الهيالورونيك أسيد له فوائد عديدة، ولعلّ أهمها أنّ هذه المادة التي بداخله والتي تشبه قوام الجّل تساهم في سنْد دعم أنسجة الشفاه، مما يعطي شكلاً متألقاً لها، وبشكلٍ عام لحقن الفيلر ميّزات عدّة، نذكر منها ما يلي:
القدرة على التحكّم حجم الشفاه المطلوب
عن طريق تحديد كميّة أو مقدار المادة المراد حقنها، فهذا يمكّن الطبيب من ضبط عمليّة الحقن بناءً على حجم الشفاه الذي يريد الوصول إليه، لأنّ عمليّة الحقن تتم بشكلٍ تدريجي أو بنمط تصاعدي، فقد يتم إجراء عمليّة حقن الفيلر على عدّة جلسات، لغاية الوصول إلى الشكل المرغوب في النهاية.
سهولة التعامل مع الانتفاخات أو التكّتلات
التي قد تحدث أو تنشأ بعد حقن الفيلر بسبب حركة الشفاه، حيث يمكن إزالتها بسهولة.
فرصة التعرّض للكدمات
بعد حقن الفيلر بالشفاه تكون أقل من نشوء الكدمات بعد حقن الفيلر بالجلد.
مفعول الفيلر يبقى لفترات طويلة ومنطقيّة
حيث إنّ نتائج حقن الفيلر بالشفاه يمكن أن يلاحظ الشخص بقائها لفترات طويلة، ولكن ليست نتائج دائمة للأبد.
فرصة حدوث ردود فعل تحسسيّة تكون نادرة
أو غير واردة الحدوث.
كيف يتم إجراء كنتور الشفاه باستخدام الفيلر؟
أولاً يجب التنويه إلى أنّ إجراء حقن الفيلر يُعتبر إجراء سريع، حيث يحتاج عادةً من 20 إلى 30 دقيقة، وبعد حقن الإبرة يمكن الشعور بانزعاج بسيط ولكن يُفترض أن تكون غير مؤلمة، أمّا بالنسبة لآلية حقن الفيلر، ففي البداية يجب تطبيق مخدّر موضعي وتوزيعه على المنطقة المراد حقن الفيلر فيها، وذلك لتخدير البشرة لتقليل الإحساس بالألم، بعد ذلك يبدأ حقن الفيلر حول المكان من الوجه المراد علاجه، ثم تدّلك منطقة الحقن بعناية.
ما هو أفضل أنواع الفيلر المستخدم لكنتور الشفاه؟
من أكثر أنواع الفيلر الرائجة أو الأكثر شيوعاً هو الفيلر الذي يحتوي على حمض الهيالورونيك أسيد، والفيلر من نوع بولي أكريلاميد، ولكن بالمقارنة بينهما نجد أن فيلر حمض الهيالورونيك هو الأكثر انتشاراً واستعمالاً، والسبب الذي أدّى إلى تقليل استعمال أو تداول الفيلر من نوع بولي أكريلاميد هو زيادة احتماليّة أو فرصة حدوث ما يعرف بالورم الحُبيْبي.
وهناك الكثير من الدراسات والتقارير العالميّة التي أثبتت فعاليّة وأمان الفيلر من نوع الهيالورونيك، بالإضافة أنّ شيوع استعماله أو تداوله على مستوى العالم ساهم أيضاً في تأكيد فعاليّته ودرجة أمانها العالية، فمادة الهيالورونيك أسيد هي إحدى المواد الأساسيّة الموجودة في كثير من التركيبات أو المنتجات الناجحة والفعّالة في مواجهة علامات الشيخوخة للوجه والشفاه.
وقد تمّ تجربة العديد من أنواع الفيلر لملء الشفاه و إبرازها وإظهارها بشكل جميل، ومنها المؤقتة ومنها الدائمة، ولكن للأسف تم تسجيل بعض الآثار السلبيّة الناتجة عن الفيلر، أهمها الورم الحُبيْبي، وتم تسجيل هذه الحالة مع نوعي الفيلر المؤقتة والدائمة، ولكن أكثر الحالات سجلّت مع أنواع الفيلر الدائمة.
هل يمكن أن تعود الشفاه إلى مظهرها الطبيعي السابق بعد حقنها بالفيلر؟
الإجابة نعم، في حال استعمال أنواع الفيلر المؤقتة وليس الدائمة من المفترض أن تعود الشفاه إلى مظهرها الطبيعي بعد مدة معيّنة، ومن المُتوقّع أن تبقى أو تدوم نتيجة الفيلر لمدة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة في معظم الحالات أو متوسط، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أنّ فيلر الشفاه يمكن أن يبقى لفترة أقصر من ذلك، وذلك لأنّ الشفاه يتم تحريكها بشكلٍ كبير يوميّاً، مما يجعل الفيلر يدوم لمدة أقل.
هل يمكن أن يؤدي الفيلر إلى حدوث تمدّد بأنسجة الشفاه بشكلٍ دائم؟
الإجابة نعم، يمكن أن ينجم عن حقن الفيلر بطريقة مبالغ بها أو بمقادير كبيرة خاصة من بعض منتجات الفيلر حدوث تمدّد دائم في الجلد أو البشرة الخاصة بالشفاه، ولكن حدوث هذا السيناريو أو هذا الحدث السيء يمكن تجنبّه والوقاية من حدوثه من خلال اعتماد طبيب مختّص مؤهل ويمكن الوثوق به لإجراء فيلر الشفاه أو الوجه المستخدم لإعادة الشباب والحيويّة للوجه، ولكن في حال وقوع هذا الحدث السيئ فإنه يمكن حل المشكلة، من خلال إجراء عمليّة جراحيّة يتم خلالها التخلّص من الجلد الزائد من الشفاه.
الأعراض الجانبيّة لدى كنتور الشفايف بالفيلر
قد تحدث هناك بعض الآثار الجانبيّة بعد إجراء حقن الفيلر، ولكن لا داعي للقلق لأنّ معظم هذه الأعراض الجانبيّة بسيطة، ويُعتبر حدوثها أمراً طبيعيّاً، حيث يستطيع الشخص ممارسة حياته الطبيعيّة مباشرةً بعد إجراء حقن الفيلر، ومن الآثار الجانبيّة المتوقعّة: حدوث احمرار أو تكوّن كدمات في أماكن أو نقاط الحقن.
خطوات للعناية بالشفاه بعد حقن الفيلر
فيما يلي ذِكر أهم الإرشادات والنصائح للعناية بالشفاه بعد حقن الفيلر:
- تطبيق ثلج على الشفاه، إمّا بوضع كيس من الثلج أو قطعة ثلج مغطّاة بقطعة قماش، وذلك لمنع التصاق أو تلامس قطعة الثلج بشكلٍ مباشر مع الشفاه لأنّ هذا الشيء سوف يزيد من الشعور بالألم.
- الابتعاد عن ممارسة التمارين عاليّة الشدّة أو التمارين المُجهدة لمدة 24 إلى 48 ساعة من وقت حقن الفيلر في الشفاه أو البشرة، وعوضاً عن ذلك يمكن القيام بتمارين بسيطة مثل المشي.
- المحافظة على رطوبة الجسم، وذلك بشرب كميّات كافيّة من المياه.
- تجنّب استهلاك كميّات كبيرة من ملح الطعام (ملح الصوديوم)، نظراً لأنّ ذلك قد يتسبب في انتفاخ الشفاه بعد حقن الفيلر وزيادة الأمر سوءاً أو تفاقمه، وأيضاً الحرص على تناول الفواكه والخضروات التي تزيد من رطوبة الجسم.
- تجنّب التعرّض لدرجات حرارة عاليّة لمدّة 48 ساعة بعد حقن الفيلر، وذلك لأنّ الحرارة تساهم في إبراز مظاهر الانتفاخ وجعله يبدو أكثر وضوحاً، ومن مصادر الحرارة المرتفعة التي يجب تجنبّها: غرف البخار أو الساونا، أو حصص التمارين الساخنة.
- استشارة الطبيب وأخذ توصياته عن مسكّنات الألم التي يمكن أخذها في الأيام التي تلي إجراء حقن الفيلر، وذلك للتخفيف من أي ألم يمكن مواجهته.
- الحرص على إجراء حقن الفيلر بالشفاه قبل وقت كافي من أي مناسبة أو حدث معين في حياة الشخص، وذلك لإعطاء وقت للشفاه حتى تتعافى وتخلو من أي انتفاخات أو كدمات.
- تجنّب النوم على الوجه مباشرة، وذلك للتقليل من حدوث الانتفاخ قدر الإمكان، وبدلاً من ذلك يُوصى بالنّوم على الرأس ورفعه باستخدام وسائد.
- الابتعاد عن وضع المكياج أو مستحضرات التجميل على الشفاه لمدة 24 ساعة من وقت إجراء فيلر الشفاه.
