أمراض الجهاز التنفسيالأمراض
أخر الأخبار

آثار بعد التعافي من كورونا | كوفيد (19)

أظهرت الدراسات التي أجريت لمعرفة آثار بعد التعافي من كورونا على صحة الإنسان بأن الأعراض يمكنها أن تستمر لعدة شهور،  ويستطيع الفيروس تدمير القلب والمخ والرئتين؛ مسببًا مشاكل صحية خطيرة على المدى البعيد.

كذلك، أشارت الدراسات التي أجراها الباحثون في مركز مكافحة الأمراض بالتعاون مع بعض الباحثين الأمريكيين إلى أن الأطفال معرضون للإصابة بفيروس كورونا مثل البالغين، لكن 50% من الأطفال المصابين قد لا تظهر عليهم الأعراض على عكس البالغين.

ولذلك فإن الالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا هو الأفضل؛  لمنع أي مضاعفات مستقبلية قد تؤدي إلى الوفاة في النهاية.

ما هي آثار بعد التعافي من كورونا؟ 

يتعافى معظم المصابين بفيروس كورونا خلال أسابيع قليلة. بينما يعاني البعض الآخر استمرار وجود الأعراض حتى بعد التعافي وتوصف هذه الحالة بآثار بعد التعافي من كورونا. وقد وجد أن كبار السن والمرضى الذين يعانون مشاكل صحية هم الأكثر عرضة لذلك.

الآثار التي تظهر بعد التعافي من كورونا

ومن أبرز الآثار التي تظهر بعد التعافي من كورونا:

  • ضيق وصعوبة في التنفس.
  • الشعور بالإرهاق.
  • ألم بالمفاصل.
  • مشاكل في النوم والتركيز.
  • فقد حاستي الشم والتذوق.
  • الكحة.
  • الاكتئاب.
  • شعور بالدوار عند الوقوف.
  • الحمى .

التطعيم ضد كورونا

توصي مراكز مكافحة الأمراض بأهمية التطعيم ضد كورونا حتى في حال سبق للمريض الإصابة به. وعلى الرغم من إبلاغ بعض المرضى بتحسن في الأعراض بعد التطعيم، فإن  تأثير التطعيم على آثار بعد التعافي من كورونا ما زال تحت الدراسة.

ولابد أن يستمر الأشخاص الذين تلقوا التطعيم ضد كورونا في الالتزام بالإجراءات الوقائية لضمان السلامة لهم وللآخرين، وتجنب أي عدوى مستقبلية.

ما هي تأثيرات فيروس كورونا المستجد طويلة المدى؟

لا تزال الكثير من الأمور مجهولة بشأن تأثير فيروس كورونا طويل الأمد على الناس. ولذلك ينصح الباحثون بمتابعة المرضى الذين أصيبوا بكورونا للتأكد من سلامة أعضاء الجسم بعد تعافيهم. وعلى الرغم من أن فيروس كورونا يؤثر بشكل أساسي على الرئتين، فإنه قد يؤدي إلى أضرار جسيمة في باقي الأعضاء تتمثل في الآتي:

القلب

أشارت الاختبارات التصويرية التي أجريت للتعرف على آثار بعد التعافي من كورونا إلى تعرض القلب لضرر طويل الأمد؛ مما يزيد من خطر حدوث فشل القلب ومضاعفات أخرى.

المخ

قد يؤدي فيروس كورونا إلى حدوث سكتات دماغية و تشنجات متلازمة غيان- باريه التي تسبب شللًا مؤقتًا، كذلك يزيد خطر الإصابة بداء الزهايمر وباركنسون.

الرئتان

قد يؤدي التهاب الرئة الناتج عن فيروس كورونا إلى تلف طويل الأمد في الأكياس الهوائية الصغيرة في الرئة؛ مما يسبب مشاكل طويلة الأمد في التنفس.

الأوعية الدموية والجلطات

من المعتقد أن فيروس كورونا يسبب ضررًا شديدًا في القلب نتيجة تكون الجلطات الصغيرة التي تسد الأوعية الدموية الصغيرة في عضلة القلب. ويمكن أن يؤدي فيروس كورونا أيضًا إلى جلطات كبيرة قد تسبب سكتات دماغية ونوبات قلبية.

مشاكل بالحالة المزاجية والإرهاق

قد تؤدي الإصابة بفيروس كورونا إلى إدخال المريض إلى قسم العناية المركزة في المستشفى وتزويده بأجهزة التنفس مسببًا احتمالية إصابة المريض بالقلق والاكتئاب.

اقرأ أيضاً: مخاطر كورونا على مرضى السكري

كورونا والحوامل

تشير الدراسات إلى أن الحوامل أكثر عرضة  للمضاعفات التنفسية والولادة المبكرة في حالة الإصابة بفيروس كورونا، وقد يضطرون لإدخال أطفالهم إلى وحدة رعاية الأطفال حديثي الولادة.

وفي حالة الإصابة بفيروس كورونا لابد من البقاء في المنزل وعزل نفسك. كذلك يجب عمل مسحة للتأكد من الإصابة وفي هذه الحالة يجب استشارة فريق الأمومة والتوليد للاطمئنان على حالتك.

كذلك، لاحظت بعض النساء تغيرات في الطمث بالتزامن مع جائحة كورونا. وقد ظن البعض أن هذه التغيرات مرتبطة بالتطعيم ضد (covid19) إلا أن الباحثين أشاروا إلى دور التوتر الناجم عن الإصابة به في حدوث هذه الاضطرابات.   

وفيما يتعلق بالتطعيم للحوامل

لا توجد دراسات تؤكد سلامة لقاحات كوفيد (19) للحوامل، لذلك يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية لمعرفة كل ما يتعلق باللقاح من فوائد وأضرار.

سرطان الثدي والتطعيم

قد تتعرض الغدد الليمفاوية للتورم بعد أخذ جرعات التطعيم الداعمة للقاحات؛ مما يؤدي إلى تعرض المريضة للتشخيص المغلوط عند الخضوع لفحص الثدي بواسطة الماموجرام؛ لذلك ينصح الأطباء بتأجيل التطعيم لما بعد الفحص خاصًة لدى النساء اللاتي تعانين أعراضًا تشير إلى إصابتها بسرطان الثدي.

وعلى الرغم من أن هذه التورمات تعتبر أمرًاطبيعيًا بعد تلقي اللقاح وقد تكون مؤشرًا لفاعلية اللقاح، إلا إنها قد تكون مؤشر قلق لبعض النساء اللاتي يخضعن لفحص الثدي وقد يضطرون لإجراء فحوصات أخرى للتأكد من سلامة الثدي وخلوه من السرطان.

لذلك، من الأفضل إخبار الطبيب بميعاد تلقي جرعات التطعيم سواء العادية أو الداعمة للقاح لتحديد الوقت المناسب لفحوصات الثدي وتجنب حالة الخوف التي قد تتعرض لها المريضة أثناء إجراء الفحوصات.

وختامًا، يجب أن تعلم عزيزي القارىء أن التزامك بالإجراءات الوقائية مع تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة، وكذلك الاهتمام بتناول طعام صحي من شأنه تقليل نسبة الإصابة بالفيروس وتجنب مضاعفات الإصابة به.

المصدر
mayoclinichealthlinecdc.govnhs.

د. أميرة محمود الشربيني

طبيبة أسنان كاتبة محتوى طبي حاصلة على كورسات في كتابة المحتوى الطبي، التدقيق اللغوي، الترجمة الطبية
زر الذهاب إلى الأعلى