صحة عامة
أخر الأخبار

9 أسباب تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية | وكيفية الوقاية منها؟

تعد السكتة الدماغية من الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب تدخلاَ طبياَ عاجلاَ. وتحدث نتيجة انفجار في أحد الأوعية الدموية في الدماغ، أو عندما يحدث انسداد في تدفق الدم إلى المخ. يحُول هذا التمزق أو الانسداد دون وصول الأكسجين إلى أنسجة المخ، وبدون الأكسجين تتلف خلايا وأنسجة الدماغ، وتبدأ في الموت في غضون دقائق. فبمجرد تلف خلايا المخ لن تعمل أجزاء الجسم التي تسيطر عليها تلك المناطق بشكل صحيح.

حيث تتواصل الخلايا العصبية في المخ مع الخلايا الأخرى للتحكم في الوظائف بما في ذلك الذاكرة، والكلام، والحركة، وعندما تحدث السكتة الدماغية؛ تتضرر الخلايا العصبية في أنسجة المخ. نتيجة لهذه الإصابة؛ لاتستطيع الخلايا العصبية التواصل مع الخلايا الأخرى، وتضعف وظائفها.

هذا يجعل الجلطة الدماغية سبباَ رئيسياً للإعاقة طويلة المدى، فكلما أسرع الشخص المصاب في الحصول على الرعاية؛ كانت النتائج أفضل. فهيا بنا في هذا المقال لنغوص في أعماق السكتة الدماغية ونعرف كل ما نحتاج إلى معرفته حول هذا الموضوع.

ما هي أعراض السكتة الدماغية؟

يمكن أن تشتمل أعراض الجلطة الدماغية على:

  • شلل وتدلي جانب من الوجه عند الابتسام.
  • تنميل أو ضعف في الذراع، والوجه، والساق خاصة في جانب واحد من الجسم.
  • مشكلة في التحدث والتفاعل مع الآخرين.
  • التوهان والارتباك.
  • مشاكل في الرؤية سواء كانت في إحدى العينين أو كلتيهما مع عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة.
  • مشكلة في المشي، وفقدان التوازن مع دوخة، ودوار.
  • صداع حاد ومفاجئ لسبب غير معروف.

تتطلب السكتة الدماغية عناية فورية، فالعلاج الفوري يقي من النتائج التالية:

  • تلف في الدماغ.
  • العجز على المدى البعيد.
  • الموت.

ما هي أنواع السكتة الدماغية؟

تنقسم السكتات الدماغية إلي ثلاثة أنواع رئيسية هي:

1. السكتة الدماغية النزفية

بالإنجليزية: (Hemorrhagic Stroke) تحدث عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية الضعيفة في الدماغ، مُسببة نزيف مفاجئ قد يؤدي إلى إتلاف خلايا المخ. وهذا النوع يعد أخطر أنواع السكتات الدماغية، ويمثل حوالي 13% من السكتات الدماغية وينقسم هذا النوع إلى  قسمين:

  • نزيف داخل الدماغ: يعد النزيف داخل الدماغ أكثر شيوعاً، ويحدث عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية في الأنسجة العميقة للمخ.
  • نزيف تحت العنكبوتية: يحدث النزف تحت العنكبوتية عندما يتمزق أحد الأوعية الدموية، وينزف في الفراغ بين الدماغ والجمجمة، وغالبا ما تحدث السكتة الدماغية النزفية بسبب ارتفاع ضغط الدم.

2. السكتة الدماغية الإقفارية

بالإنجليزية: (Ischemic Stroke) تحدث عندما يصاب أحد الأوعية الدموية في الدماغ بجلطة، وينقطع إمداد المخ بالدم، وهي النوع الأكثر شيوعاً حيث تمثل حوالي 87% من السكتات الدماغية.

3. النوبات الإقفارية العابرة

والتي يطلق عليها السكتات الدماغية الصغيرة أو الخفية بالإنجليزية: (Transient Ischemic Attack)، وهي حالة طارئة عندما تحدث يتم إعاقة تدفق الدم مؤقتاً في جزء من الدماغ، مما يتسبب في أعراض تشبه جلطة المخ، وعندما يتدفق الدم مرة أخرى تتوقف الأعراض.

ما هي أسباب الإصابة بالسكتات الدماغية؟

  • السكتات الدماغية النزفية يمكن أن تحدث بسبب ارتفاع ضغط الدم، والذي يسبب انفجار الشريان.
  • السكتات الدماغية الإقفارية يمكن أن تحدث بسبب انسداد الشرايين، وتكوّن الجلطات التي تعوق تدفق الدم لخلايا المخ.

والآن إليك 9 أسباب تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية

  1. تزداد فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية مع تقدم العمر.
  2. إذا كان هناك تاريخ مرضي بسكتة دماغية من قبل.
  3. أمراض القلب والأوعية الدموية.
  4. ارتفاع ضغط الدم.
  5. ارتفاع الدهون الثلاثية.
  6. مرض السكري.
  7. زيادة الوزن.
  8. أنيميا الخلايا المنجلية.
  9. كذلك يؤدي التدخين، والكحول، وعدم ممارسة الرياضة إلى زيادة مخاطر الإصابة.

كيف يتم تشخيص السكتة الدماغية؟

يتم تشخيص السكتات الدماغية عن طريق:

  • الفحص الجسماني.
  • التصوير بالأشعة فوق الصوتية للشريان السباتي.
  • تصوير الشرايين.
  • الأشعة المقطعية.
  • أشعة الرنين المغناطيسي.

هل يمكن علاج السكتة الدماغية منزليا؟

السكتة الدماغية حالة طارئة تتطلب تدخل طبي عاجل فلا يتم معالجتها منزليا ويجب التوجه فوراً إلى المستشفى، فكلما أسرع الشخص المصاب في الحصول على الرعاية؛ كانت النتائج أفضل.

  •  حيث يقوم الأطباء بإعطاء بعض العقاقير التي تعمل علي إذابة الجلطات وتقليل منشطات البلازمينوجين (TpA)، ويجب إعطاؤها في غضون ثلاث ساعات من بدء الأعراض للتغلب علي السكتة الدماغية الإقفارية.
  • السكتات الدماغية النزفية يصعب إدارتها؛ حيث يدور العلاج حول محاولة السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، والنزيف، وتورم الدماغ.
  • قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية تسمى استئصال باطنة الشريان السباتي حيث يزيل تراكم الترسبات في الشريان السباتي للرقبة، وهي سبب رئيسي لجلطة المخ.

هل من الممكن أن يُصاب الإنسان بجلطة ولا يشعر بها؟

نعم. ممكن أن يصاب الإنسان بجلطة صامتة لا يشعر بها، ولا يمكن تذكرها حيث تحدث السكتات الدماغية الصامتة عندما ينقطع إمداد الدم عن جزء من الدماغ فجأة؛ مما يحرم المخ من الأكسجين ويُتلف خلاياه.

لكن من الصعب التعرف على السكتة الدماغية الصامتة، وذلك لأنها تُعطّل وصول الدم إلى جزء من المخ وبالتالي لا يتحكم في أي وظائف مرئية مثل التحدث، أو الحركة؛ لذلك قد لا تعرف أبداً بشأن حدوثها.

الطريقة التي يكتشف بها معظم الناس أنهم أصيبوا بجلطة صامتة هي عندما يخضعون للتصوير بالرنين المغناطيسي، أو الأشعة المقطعية لحالة أخرى، ويلاحظ الأطباء أن مناطق صغيرة من الدماغ قد تضررت.

كيفية الوقاية من السكتة الدماغية

يُقدر أن ثلث الأشخاص الذين يعانون من النوبة الإقفارية العابرة سيصابون بجلطة دماغية كاملة في غضون عام؛ لذا فالبحث عن العلاج يقلل من فرص حدوث ذلك.

إذا أصيب شخص بجلطة دماغية فإن خطر تعرضه للإصابة مرة أخرى يزداد، حيث تشير الإحصائيات أن ربع الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً سيصابون مرة أخرى في غضون خمس سنوات.

وبالرغم من ذلك هناك العديد من التغيرات في نمط الحياة يمكنها تقليل مخاطر الإصابة أو تكرارها منها:

  • زيادة النشاط البدني.
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • الإقلاع عن التدخين والكحول. 
  • الإمتناع عن استخدام العقاقير المخدرة مثل الكوكايين.
  • التحكم في ضغط الدم ونسبة الجلوكوز في الدم.

المصدر
healthlineclevelandclinicwebmd

د. روان محمد

صيدلانية وكاتبة محتوى طبي، أؤمن بأن ما يبقى من الإنسان هو أثره لذا اتجهت إلى الكتابة لنشر العلم؛ فالعلم هو دواء لسموم الخرافات
زر الذهاب إلى الأعلى