السعال أو الكحة هو رد فعل طبيعي في الجسم يساعد في إزالة المهيجات من الممرات الهوائية العلوية (الحلق) والسفلية (الرئتين)، ويساعد السعال الجسم في الشفاء وحماية نفسه. وسنتعرف في هذا المقال على أنواع السعال والأسباب والأعراض وطرق علاج الكحة والبلغم.
محتويات المقال
ما هو السعال الرطب
السعال الرطب هو سعال يصاحبه وجود بلغم ويسمى أيضاً بالسعال المنتج، حيث يشعر المصاب بالبلغم الزائد يتحرك لأعلى ويخرج من الرئة ويشعر بوجود البلغم في الفم بعد السعال المنتج.
ومنعكس السعال هو آلية دفاعية تساعد على حماية الجسم من المهيجات مثل الغبار الموجود في الهواء، وعندما يكتشف الجهاز العصبي وجود مادة مهيجة في مجرى الهواء فيقوم بتحذير الدماغ، ويرسل الدماغ رسالة إلى العضلات الموجودة في الصدر والبطن ويطلب منها أن تنقبض وتدفع دفعة من الهواء.
والسعال الرطب المنتج هو دائماً أحد أعراض العدوى الفيروسية والبكتيرية، وعند إصابة الجهاز التنفسي العلوي بأي عدوى مثل الأنفلونزا أو نزلات البرد ينتج الجسم مخاطاً أكثر من المعتاد ويسمى هذا المخاط بالبلغم.
ويصعب التنفس عندما يتراكم البلغم في الصدر، ويشعر المصاب بالسعال أكثر أثناء الليل لأن البلغم يتراكم في الجزء الخلفي من الحلق عند الاستلقاء وفي معظم الأحيان لا يكون سعال البلغم يدعو للقلق ويمكن علاج الكحة والبلغم.
أنواع سعال البلغم
يشير سعال البلغم إلى أشياء مختلفة اعتماداً على لون المخاط واتساقه ويوجد أنواع مختلفة للسعال منها:
- السعال مع بلغم شفاف: عندما يسعل الشخص ببلغم صافي فهذا يعني أن الجسم يحاول طرد حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات الأليفة أو غيرها من مسببات الحساسية وفي بعض الحالات يمكن أن يشير إلى حالات أكثر خطورة مثل التهاب الشعب الهوائية الفيروسي أو التهاب رئوي فيروسي.
- السعال مع بلغم أصفر أو أخضر: عادة ً يقوم الجسم بمقاومة نوع ما من العدوى، وغالباً ما يصاب الأشخاص ببلغم أصفر في المراحل المبكرة ويتحول إلى اللون الأخضر كلما طالت فترة الإصابة، وتشمل الحالات الصحية المرتبطة بسعال البلغم الأصفر أو الأخضر التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الشعب الهوائية والتهاب رئوي وتليف كيسي.
- السعال مع بلغم أبيض: يمكن أن يعني عدة أشياء مختلفة بما في ذلك ارتجاع المريء ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتهاب الشعب الهوائية الفيروسي وفشل القلب الاحتقاني.
- السعال مع بلغم أسود: يوجد اسم آخر للبغلم الأسود هو نفث الميلانين ويحدث في حالات معينة منها التدخين أو استنشاق غبار الفحم أو المواد الداكنة أو السموم.
- السعال مع بلغم بني: عند السعال مع بلغم بني أو بقع بنية أو بلغم بلون الصدأ قد يشير إلى التهاب الشعب الهوائية البكتيري أو التهاب الرئوي البكتيري أو خراج الرئة.
- السعال مع بلغم دموي أو وردي: يشير السعال مع بلغم أحمر إلى مشكلة أكثر خطورة في عدة حالات مثل سرطان الرئة ومرض الدرن والانسداد الرئوي وفشل القلب الاحتقاني.
أسباب الكحة المستمرة مع البلغم
يعد السعال العرضي أمراً طبيعياً فهو يساعد في إزالة المهيجات والإفرازات من الرئة ويمنع العدوى ولكن عندما يستمر لأسابيع عادةً ما يكون نتيجة مشكلة طبية تسبب حالة من السعال وتكون أسباب الكحة المستمرة مع البلغم:
- التنقيط بعد الأنف: عندما ينتج الأنف أو جيوب الأنفية مخاطاً إضافياً يمكن أن يتساقط في الجزء الخلفي من الحلق ويحفز منعكس السعال وتسمى هذه الحالة بمتلازمة سعال مجرى الهواء العلوي.
- الربو: يأتي السعال المرتبط بالربو ويختفي مع الفصول أو يظهر بعد عدوى الجهاز التنفسي العلوي، أو يصبح أسوأ عندما يتعرض للهواء البارد أو لمواد كيميائية أو لعطور معينة.
- مرض الجزر المعدي المريئي(GERD): في هذه الحالة يتدفق حمض المعدة إلى الأنبوب الذي يربط بين المعدة والحلق (المريء)، ويمكن أن يؤدي التهيج المستمر إلى السعال المزمن ويؤدي السعال إلى تفاقم مرض ارتجاع المريء.
- الالتهابات: يستمر السعال فترة طويلة بعد اختفاء الأعراض الأخرى للالتهاب، بما في ذلك التهاب الرئوي أو نزلات البرد أو الأنفلونزا أو أي عدوى في الجهاز التنفسي العلوي.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD): وهو مرض رئوي التهابي مزمن يسبب عرقلة تدفق الهواء من الرئتين ويشمل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة ويمكن أن يسبب التهاب الشعب الهوائية سعالاً يصاحبه بلغم ملون.
- أدوية ضغط الدم: تسبب بعض أدوية ضغط الدم سعال مزمن لدى بعض الأشخاص.
- الحساسية.
- التدخين وشرب المواد التي تحتوي على كحول أو الكافيين.
- التجفيف وقضاء وقت في بيئة جافة.
علاج الكحة والبلغم
يشمل علاج الكحة والبلغم عدة نصائح لتخفيف الأعراض نذكر منها بعض الطرق المنزلية والطبيعية مثل:
الترطيب
يساعد جهاز الترطيب على تجنب استنشاق الهواء الجاف وخاصة في الليل عندما يجف الحلق بشكل طبيعي حيث يكون الحلق الجاف أكثر عرضة للتهيج والالتهاب، ويصبح البلغم الموجود في الجهاز التنفسي أرق وأسهل في الخروج من الرئتين.
دش مشبع بالبخار
يمكن أن يساعد الاستحمام بالبخار في ترطيب المسالك الهوائية العلوية ويساعد أيضاً في تفتيت المخاط الموجود في الصدر.
ري الأنف أو وعاء نيتي
وعاء نيتي هو وسيلة مريحة لإجراء الري الأنفي حيث تصب محلول ملحي في فتحتي الأنف ويساعد في تقليل أعراض السعال وتهدئة التهاب الحلق.
العسل
يعتبر عسل النحل الطبيعي من أكثر الطرق فعالية لعلاج السعال الرطب ويساعد العسل في علاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي والسعال الحاد.
قطرات السعال العشبية
يمكن استخدام قطرات السعال الطبيعية المصنوعة من العسل أو الليمون أو الزعتر أو المريمية أو النعناع.
فيتامين سي
يعزز فيتامين سي جهاز المناعة ويساعد في تقليل مدة نزلات البرد لذلك يجب تناول البرتقال أو شرب عصير البرتقال الطازج كل يوم خلال موسم البرد.
شاي الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة ويساعد الزنجبيل على تهدئة التهاب الحلق والحفاظ على رطوبة الجسم.
شاي الزعتر والقرنفل
يحتوي الزعتر والقرنفل على خصائص مضادة للميكروبات حيث يساعد الجسم على مقاومة عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
زيت الكافور
يساعد زيت الكافور في تقليل المخاط الزائد في الصدر ويعمل على تخفيف المخاط وتسهيل خروجه ويساعد في تخفيف حدة السعال المزعج.
مضاعفات الكحة والبلغم
يمكن أن تسبب الكحة مشاكل متنوعة إذا لم يتم علاج الكحة والبلغم نذكر منها:
- اضطراب في النوم.
- صداع.
- دوخة.
- القيء.
- التعرق الزائد.
- فقدان السيطرة على المثانة (سلس البول).
- ضلوع مكسورة.
- إغماء.
الأعراض ومتى ترى الطبيب
تحدث الكحة مع علامات وأعراض أخرى إذا لم يتم علاج الكحة والبلغم نذكر منها:
- سيلان أو انسداد الأنف.
- التهاب الحلق المتكرر.
- بحة في الصوت.
- صفير وضيق في التنفس.
- حرقة في المعدة.
ويجب زيارة الطبيب إذا استمرت الكحة لأسابيع وخاصة ً مع وجود إفراز للبلغم أو الدم وإذا كان يسبب ازعاج وقت النوم، ويقوم الطبيب بالعلاج والكشف عن أي حالات كامنة وراء السعال.
