الحمل والولادة
أخر الأخبار

حقن فيتامين د والحمل العلاقة التي يغفل عنها الكثيرون

جميعنا نحتاج إلى فيتامين د لصحة أجسامنا ولكن تزداد أهميته للمرأة الحامل وجنينها، حتى للأم المرضعة فلماذا يمثل هذه الأهمية؟ فيتامين د أو كما يسمى فيتامين الشمس ويصنف أيضًا هرمون؛ حيث إنّ له القدرة على التحكم في خلايا الجسم كما تفعل الهرمونات وهي خاصية ينفرد بها فيتامين د. يعد أيضًا فيتامين د من أهم الفيتامينات في أثناء الحمل و حتى في أثناء التخطيط لحدوث الحمل، ولذلك يجب أن نتعرف على أهميته وكذلك مخاطر نقصه في الجسم ولماذا يلجأ الطبيب إلى وصف حقن فيتامين د في الحمل.

فوائد حقن فيتامين د للحمل

  • الحفاظ على صحة الرضيع عن طريق زيادة مناعته، ومن ثَمّ حمايته من بعض الأمراض مثل الربو والإكزيما.
  • التقليل من خطر الإصابة بالسرطان، حيث يلعب دورًا مهمًا في انقسام الخلايا.
  • الحفاظ على صحة العظام عن طريق الحفاظ على التناسب بين مستوى الكالسيوم والفوسفور في الجسم.
  • تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل وسكري الحمل، وكذلك مشكلات الولادة عند الانتظام في أخذ حقن فيتامين د خلال الحمل بعد استشارة الطبيب.
  • تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب والأمراض المعدية مثل فيروس كورونا المستجد.
  • يحسن وظيفة العضلات.

مخاطر نقص فيتامين د خلال الحمل وقبل حدوثه

أولًا: بالنسبة للأم

  • تأخر الإنجاب أو إجهاض متكرر.
  • فشل الحقن المجهري.
  • ولادة مبكرة ومن ثَمّ قصور نمو الجنين.
  • الاكتئاب والتوتر.
  • ضعف المناعة؛ وذلك لأنّ له دور في انقسام خلايا الجسم ومنها الخلايا المناعية.
  • تساقط الشعر.
  • نقص الكالسيوم في الجسم، حيث إنّ له دور هام في الحفاظ على نسبة الكالسيوم والفوسفور في الجسم ولذلك نقصه قد يؤدي إلى هشاشة العظام.

ثانيًا: بالنسبة للجنين

أثبتت الدراسات أنّ فيتامين د له دور مهم في تكوين الألياف العضلية سريعة النمو لدى الجنين، لذلك نقص الفيتامين يؤدي بدوره لنقص هذه الألياف مما يضعف البناء العضلي للطفل.

كذلك يؤدي نقص فيتامين د إلي نقص الكالسيوم في جسم الطفل، ومن ثَمّ يؤدي إلى الكساح.

يجب أن يحصل الطفل الذي يعتمد على الرضاعة الطبيعية على مصدر خارجي من فيتامين د مثل النقط، وذلك لأنّ الدراسات أثبتت أن لبن الإنسان لا يحتوي على فيتامين د.

لماذا قد تحتاج المرأة إلى حقن فيتامين د خلال الحمل؟

تحتاج المرأة إلى حقن فيتامين د خلال الحمل، وذلك إذا كانت تتعرض لبعض الظروف مثل:

  • نقص التعرض للشمس، التي تساعد في تحويل الكوليسترول إلى الصورة النشطة من فيتامين د.
  • استعمال واقي من أشعة الشمس بصورة دائمة مما يمنع امتصاص أشعة الشمس في الجلد.
  • ذوات البشرة السمراء يكونون أكثر عرضة لنقص فيتامين د.
  • التقدم في العمر الذي يؤدي إلى نقص كفاءة الكُلى، التي لها دور في تحويل فيتامين د من صورة غير نشطة إلى صورة نشطة.
  • زيادة الوزن.
  • الابتعاد عن الأسماك ومنتجات الألبان.
  • اضطرابات القناة الهضمية ومن ثَمّ لا يمتص الفيتامين بكفاءة.
  • أمراض الكبد والكُلى المزمنة، حيث إنّ لهم دور في تحويل فيتامين د من صورة غير نشطة إلى صورة نشطة.

المصادر لفيتامين د من الطبيعة

الشمس

تعد الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين د، حيث إنّه ينتج عن طريق تحويل الكولسترول ومشتقاته إلى فيتامين د، الذي يكون في صورة غير نشطة ولكنه مهم وهو بهذه الصورة حيث إنّه يعد المؤشر الذي نستدل به على نسبة فيتامين د في الدَّم.

الطعام

  • الأسماك الدهنية مثل السالمون والسردين.
  • منتجات الألبان مثل الأجبان والزبدة.
  • البيض.
  • البرتقال.
  • المشروم أو الفطر.
  • التمر.
  • زيت كبد الحوت؛ ولكن لا ينصح بتناوله في أثناء الحمل وذلك لاحتوائه على فيتامين أ الذي قد يمثل خطرًا على الجنين.

وبالرغم من وجود فيتامين د في كل هذه الأطعمة، فإنّ تناولها لا يعطي الجسم ما يحتاجه من فيتامين د خصوصًا للمرأة الحامل والمرضع، كذلك التي أثبتت الدراسات أنّها تحتاج إلى 4000 وحدة دولية من فيتامين د يوميًّا، لذلك يلجأ الطبيب إلى وصف حقن فيتامين د في الحمل.

كيف نعرف أن المرأة تحتاج إلى حقن فيتامين د خلال الحمل؟

بعد إجراء التحليل اللازم لقياس مستوى فيتامين د في الجسم يحدد الطبيب العلاج المناسب حسب نسبة النقص فإذا كانت النتيجة : أكثر من 20 نانوغرام /مليلتر فهذا هو المستوى الطبيعي لفيتامين د في الدَّم.

13-20 نانوغرامًا /مليلتر ذلك يعني نقص في نسبة الفيتامين ويعالج عن طريق كبسولات يومية التي تحتوي علي 5000 وحدة دولية من فيتامين د.

أقل من 12 نانوغرامًا/مليلتر فهذا يعد نقصًا شديدًا وتتم معالجتها عن طريق الأقراص والحقن معًا.

حقن فيتامين د خلال الحمل

أثبتت الدراسات أنّ حقنة واحدة من فيتامين د في أثناء الحمل تعادل تناول أقراص فيتامين د لعدة أسابيع، حيث تحتوي الأقراص على 5000 وحدة دولية، بينما يمكن أن تحتوي الحقن على جرعة قد تصل إلى 300000 وحدة دولية مما يفي باحتياجات الجسم من فيتامين د عدة أسابيع.

ومن أمثلة الحقن التي يمكن أن يصفها الطبيب:

  • إرغوكالسيفيرول (ergocalciferol ) وتكون عبارة عن فيتامين د2.
  • ألفاكالسيدول (alphacalcidol) التي تكون عبارة عن فيتامين د3.
  • كالسيترايول (calcitriol) وأيضًا تحتوي علي فيتامين د3.
  • باريكالسيتول (paricalcitol) التي تمثل أحد نظائر فيتامين د.
  • كوليكالسيفيرول (cholecalciferol).

يجب ملاحظة أنّه لا يمكن أخذ حقن فيتامين د في الحمل إلا بعد إجراء التحليل اللازم لمعرفة مستوى فيتامين د في الدَّم واستشارة الطبيب؛ حتى نتجنب خطر زيادة فيتامين د في الجسم الذي قد يؤدي إلي زيادة نسبة الكالسيوم في الدَّم مما يؤثر في الكُلى والقلب.

أقراص فيتامين د

تستعمل الأقراص دواءً وقائيًّا إذا أثبتت التحاليل أن الشخص عرضة لأن يعاني نقص فيتامين د أو في حالة النقص البسيط في فيتامين د عن المستوى الطبيعي.

هل تناول جرعة كبيرة من حقن فيتامين د في الحمل قد يكون خطرًا؟

كل شيء إذا زاد عن حده انقلب إلى الضد، كذلك هو الحال مع فيتامين د حيث إنّ تناول جرعة كبيرة منه لها آثار على المدى القريب فيما يعرف بـ تسمم فيتامين د الذي من أعراضه: الميل للقيء، وفقدان الشهية، والإمساك، والضعف العام.

وعلى المدى البعيد يؤثر في القلب والكلى.

ويمكن أن تؤدي زيادة الجرعة من حقن فيتامين د في الحمل إلي زيادته كذلك في دَّم الجنين، الذي يؤثر في الكلية الخاصة بالجنين أيضًا.

المصدر
ncbitommysmedlineplus
زر الذهاب إلى الأعلى