أمراض الجهاز الهضميالأمراض
أخر الأخبار

ما يهمك معرفته عن التهاب المعدة والقولون

يشير التهاب المعدة والقولون إلى حالة احمرار والتهاب بطانة المعدة والأمعاء الغليظة، ويمكن أن يتسبب في آلام البطن والانتفاخ والتقلصات البطنية وحتى تغيرات في حالة الأمعاء سواء الإسهال أو الإمساك. لذا سوف يلزم الأمر المزيد من الاستفاضة للحديث عن الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج المناسب. 

أسباب التهاب المعدة والقولون

يمكن أن يكون هناك عديد من الأسباب التي تؤدي إلى التهاب المعدة والقولون، بما في ذلك: 

  1. الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية التي قد تصيب المعدة والقولون.
  2. قد تؤدي بعض الأدوية إلى تهيج والتهاب المعدة والقولون.
  3. عادات الأكل السيئة. 
  4. تناول الطعام أو الشراب الملوث.
  5. الأطعمة الغنية بالتوابل.
  6. الإفراط في شرب الكحول. 
  7. التوتر والقلق والضغط النفسي.
  8. قد تؤدي بعض الأدوية إلى تهيج والتهاب المعدة والقولون.
  9. مرض الأمعاء الالتهابي كما في حالات مرض كرون ومتلازمة القولون التقرحي.
  10. أمراض المناعة الذاتية حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة المعدة والقولون عن طريق الخطأ.

أعراض التهاب المعدة والقولون

قد تظهر كل الأعراض التالية أو بعضًا منها باختلاف شدتها، ولكن عليك استشارة الطبيب المختص عند الشعور بأي من:

  • آلام في البطن: شعور بالألم والمغص في منطقة البطن، ويمكن أن يكون السبب في آلام البطن متنوعًا يشمل أسبابًا كثيرة لذا إذا استمر الألم، أو كان شديدًا يفضل استشارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب. 
  • حرقة في المعدة.
  • تغيرات في حالة الأمعاء: الإسهال أو الإمساك.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • الانتفاخ والغازات والشعور بالامتلاء.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالتعب والإرهاق. 
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • وجود دم في البراز: في بعض الحالات الشديدة.

يمكن لهذه الأعراض أن تتشابه مع العديد من الأمراض الأخرى لذا يجب عليك زيارة الطبيب المختص إذا كنت تعاني من هذه الأعراض لتحديد السبب والتشخيص الصحيح ووصف العلاج المناسب.

تشخيص التهاب المعدة والقولون

يجري الطبيب هذه الخطوات لكي يحدد السبب الكامن وراء التهاب المعدة والقولون؛ وبالتالي يوفر خطة العلاج الملائمة لكل حالة وتتضمن:

  • التاريخ الطبي للمريض: يسأل الطبيب عن الأعراض وتاريخ الأمراض السابقة والنظام الغذائي المتبع.
  • الفحص السريري: فحص المريض للتحقق من المغص والانتفاخات وأي علامات التهاب أخرى.
  • فحوصات الدم والبراز: للبحث عن علامات العدوى والالتهاب في الدم والتحقق من وجود دم أو طفيليات في البراز.
  • اختبارات التصوير الطبية: مثل الأشعة السينية أو أشعة الرنين المغناطيسي لفحص الجهاز الهضمي.
  • التنظير الداخلي: عن طريق استخدام منظار هضمي داخلي لفحص المعدة والقولون مباشرةً، ويمكن الطبيب من أخذ عينات إذا لزم الأمر.

بعض الأسباب التي تسبب التهاب المعدة أو التهاب القولون:

أولًا: جرثومة المعدة

تعتبر من الأسباب الرئيسية لالتهاب وقرح المعدة وهي بكتيريا تعرف باسم هيليكوباكتر بيلوري، وتنتشر العدوى بها عن طريق الاستخدام المشترك لأدوات الطعام أو الملامسة الفموية. 

الأعراض: قد لا تظهر أي أعراض على الحالة، ولكن تسبب التهابًا في المعدة.

التشخيص: عن طريق فحص الدم والبراز أو الفحص المباشر خلال المنظار.

العلاج: يعتمد العلاج الثلاثي التقليدي لجرثومة المعدة على ثلاثة أنواع من الأدوية يحدد الطبيب جرعتهم:

  1. مثبطات ضخ البروتون: أوميبرازول أو لانسوبرازول.
  2. مضاد حيوي: كلاريثرومايسين أو اريثرومايسين.
  3. مطهر معوي: ميترونيدازول.

المضاعفات: إذا لم تعالج جرثومة المعدة قد تؤدي إلى تقرح المعدة وزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.

ثانيًا: داء كرون

يعرف أيضًا بمرض التهاب الأمعاء اللفائفي يصاب به في الأمعاء الدقيقة والغليظة، ولا يزال السبب في الإصابة به غير معروف حتى الآن، ولكن قد تكون هناك عوامل بيئية ووراثية لهذا المرض.

الأعراض: تقلصات في البطن والإسهال المزمن وفقدان الوزن والإرهاق العام.

التشخيص: عن طريق فحوصات الدم و منظار القولون والتصوير الطبقي.

العلاج: تستخدم مضادات للالتهاب مع مثبطات للمناعة، وقد يلزم الأمر التدخل الجراحي.

ثالثًا: متلازمة القولون التقرحي

هي حالة مزمنة تؤثر في القولون والجهاز الهضمي، ويعتقد أن العوامل الوراثية والبيئية تؤدي دورًا في الإصابة به.

الأعراض: تقلصات في البطن وإسهال مزمن وإفرازات دموية.

التشخيص: يتم عادة عن طريق منظار القولون. 

العلاج: يمل مضادات الالتهاب ومثبطات مناعية.

علاج التهاب المعدة والقولون

غالبا ما يكون الهدف من العلاج هو تقليل الأعراض المزعجة وتجنب حدوث المضاعفات التي قد تؤدي إلى الوفاة لذا يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة بدقة وتحديد الجرعات اللازمة لكل مريض، ويمكن أن يشمل علاج التهاب المعدة والقولون:

  1. المضادات الحيوية: إذا كان الالتهاب بسبب عدوى بكتيرية يستخدم مضاد حيوي بجرعة محددة مسبقًا من قبل الطبيب، ويُحَدَّد بناءً على نوع البكتيريا المسببة للالتهاب، ويفضل عمل اختبار حساسية قبل البدء في أخذ أي مضاد حيوي، ومن أشهر المضادات الحيوية المستخدمة:
  • أموكسيسيلين: يظهر فاعلية ضد بكتيريا معينة.
  • سيبروفلوكساسين: يستخدم في بعض حالات مقاومة البكتيريا، ويعمل على تثبيط نمو البكتيريا.
  • سيفترياكسون: مضاد حيوي واسع المجال يعمل على إيقاف نمو البكتيريا.
  • ريفامبيسين: مضاد حيوي يستخدم في علاج الالتهاب البكتيرية في القولون.
  1. أدوية مثبطة للحموضة للتخفيف من أعراض حرقة المعدة مثل:
  • مثبطات مضخة البروتون: تعمل على منع إفراز الحمض في المعدة مثل: الأوميبرازول و اللانسوبرازول.
  • الأدوية الخافضة للحموضة: تعمل على تقليل إفراز الحمض في المعدة مثل: فاموتيدين.
  • مضادات الحموضة مثل هيدروكسيد الألومنيوم وكربونات الكالسيوم. 
  1. أدوية لعلاج الإسهال: في حالات الإسهال المزمنة.
  2. شرب كميات مناسبة من السوائل لتعويض نقص السوائل في الجسم وإلا قد يلجأ الطبيب إلى تعويض ذلك عن طريق الوريد.
  3. البروبيوتك: مكملات غذائية تحتوي على البكتيريا النافعة لاستعادة توازن القولون والأمعاء.
  4. اتباع نظام غذائي صحي وتجنب الأطعمة المسببة للتهيج وشرب الكحول.
  5. تغيير نمط الحياة؛ مما يعني تجنب التوتر والضغط النفسي.

مضاعفات التهاب المعدة والقولون

يمكن أن تسبب التهابات المعدة والقولون مجموعة من المضاعفات إذا لم تعالج بشكل سليم لذا من الضروري التأكد من علاج التهاب المعدة والقولون بفاعلية لتجنب حدوث هذه المضاعفات وتتضمن:

  • سوء التغذية؛ نظرًا لسوء امتصاص العناصر الغذائية المهمة في أثناء الالتهاب.
  • الجفاف: يمكن أن يؤدي القيء والإسهال لفترة طويلة إلى فقد السوائل من الجسم.
  • اختلال التوازن في المعادن بسبب الجفاف.
  • الالتهاب المزمن: إذا لم يُعَالَج التهاب المعدة والقولون بشكل مناسب، فإنه يساهم في الإصابة بحالات مثل مرض التهاب الأمعاء.
  • قرحة المعدة: يمكن أن يؤدي التهاب المعدة الشديد إلى تكون قرح في جدار المعدة قد تؤدي إلى النزيف في بعض الحالات يمكنك معرفة علاج التهاب المعدة الشديد من هنا.
  • انسداد الأمعاء: قد يحدث تضخم الأنسجة نتيجة الالتهاب الشديد؛ مما يؤدي انسدادًا في الأمعاء.
  • تمزق في الجهاز الهضمي: تؤدي الالتهابات الشديدة أحيانًا إلى ثقب في الجهاز الهضمي.
  • زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

الوقاية من التهاب المعدة والقولون

يجب الأخذ في الاعتبار القيام ببعض التدابير الوقائية لتجنب الإصابة بالتهاب المعدة والقولون؛ ومن ثم تجنب كل المضاعفات الممكنة وتشمل: 

  • التأكد من سلامة الماء والغذاء: لتقليل فرص انتقال العدوى.
  • اتباع نظام غذائي مناسب.
  • تجنب المشروبات الكحولية.
  • تجنب الأطعمة المهيجة للمعدة والقولون.
  • تجنب التوتر والضغط النفسي.

بعض النصائح العامة للرعاية المنزلية لعلاج التهاب المعدة والقولون الخفيف:

  1. شرب المزيد من السوائل، خصوصًا في حالات القيء والإسهال.
  2. تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي لتعزيز المناعة.
  3. اتباع نظام غذائي متكامل وبسيط سهل الهضم.
  4. الراحة والحصول على قسط كاف من النوم.
  5. تجنب المهيجات والكافيين والمشروبات الكحولية.

علاج التهاب المعدة والقولون بالاعشاب

من المهم التعامل مع الأعشاب بحذر حيث قد تتفاعل بعض الأعشاب مع الأدوية لا يجب استشارة الطبيب المعالج للحالة قبل بدء استخدامها.

بعض الأعشاب التي تُؤْخَذ في الاعتبار احيانًا:

  • النعناع: له قدرة على تهدئة القولون وتخفيف الانتفاخ.
  • البابونج: له خصائص مضادة للالتهاب ومهدئة.
  • الزنجبيل: له خصائص مضادة للغثيان ومضادة للالتهاب.
  • الكركم: له خصائص مضادة للالتهاب.
  • الكمون: له خصائص مضادة للالتهاب، ويحسن عملية الهضم.

أكلات تساعد على علاج التهاب المعدة والقولون

من الضروري تقديم بعض هذه الأكلات بناءً على الأعراض والتفضيلات الشخصية، والحرص على الحصول على استشارة الطبيب المعالج ومنها:

  • الموز: سهل الهضم ومليء بالبوتاسيوم.
  • الأرز الأبيض: مصدر جيد للكربوهيدرات سهلة الهضم.
  • البطاطا المسلوقة: مصدر غني للطاقة وسهلة الهضم.
  • عصير التفاح: لطيف على المعدة، ويوفر الألياف القابلة للذوبان.
  • البروتين الخالي من الدهون: مثل الدجاج والأسماك منزوعة الجلد لسهولة الهضم.
  • الزبادي: تحتوي على البروبيوتيك مما يعزز المناعة.
  • الشوفان: مليء بالألياف.

أكلات تسبب التهاب المعدة والقولون

يمكن أن تؤدي هذه الأكلات إلى ظهور أعراض التهاب المعدة والقولون مع الأخذ في الاعتبار بعض الاختلافات الفردية وتشمل الآتي:

  • الكافيين والكحول: يساعدان على تهيج المعدة والقولون.
  • الأطعمة الغنية بالتوابل: قد تسبب تهيج المعدة والقولون.
  • منتجات الألبان: قد يعاني بعض الأفراد من عدم تحمل اللاكتوز.
  • الحمضيات: نزيد التهاب المعدة.
  • الأطعمة المليئة بالدهون: نظرًا لصعوبة هضمها.
  • الأطعمة المنتجة للغازات: يمكن أن يسبب الكرنب والقرنبيط والفاصوليا الغازات والانتفاخ.
  • المشروبات الغازية.

الخلاصة

استشر دائمًا أخصائي الرعاية الصحية أو الطبيب للحصول على استشارة شخصية بناءً على تاريخك الصحي وعوامل الخطر المحددة احتمالية إصابتك بالتهاب المعدة والقولون حيث من الممكن أن تتشابه الأعراض مع أمراض أخرى وتحديد وسيلة التشخيص المثلى لحالتك لتجنب حدوث أي مضاعفات.

المصدر
hopkinsmedicineclevelandcliniccdc
زر الذهاب إلى الأعلى