كثيرًا ما نسمع الأمهات يحكين معاناتهن في محاولة جعل الطفل يخلد إلى النوم؛ لذلك ذاع صيت أجهزة الضوضاء البيضاء فما هي أجهزة الضوضاء البيضاء؟ وما هي فوائدها؟ وهل يوجد لها أضرار؟ هذا ما سنعرفه فيما يلي.
محتويات المقال
ما هي أجهزة الضوضاء البيضاء؟
- الضوضاء البيضاء هي مزيج من الأصوات تتفق في الشدة وتختلف في الترددات، مثل أصوات تلاطم أمواج البحر والشاطئ أو صوت الطيور وغيرهم الكثير من الأصوات.
- بعض الأشخاص يستمتعون بخلودهم للنوم وهم يستمعون إلى هذه الضوضاء وعندما تم تجربة أجهزة الضوضاء البيضاء على الأطفال؛ ظهرت النتائج إيجابية لدى الكثير منهم وجعلتهم يغطون في نوم عميق خلال وقت قليل.
- تعمل الضوضاء البيضاء عن طريق جعل المستمع يوجه كامل تركيزه إلى مصدر الصوت ومن ثمَّ لا تصل إليه الضوضاء الخارجية المحيطة به.
- من أمثلة الضوضاء البيضاء: صوت التلفاز أثناء تشغيل قناة غير مفعلة، وأصوات تساقط المطر، وصوت موجات المياه أيضًا.
- هناك بعض الأجهزة التي صممت خصيصًا لإصدار هذه الأصوات للاستخدام مع الأطفال وخاصةً تلك التي تصدر صوت يشبه دقات قلب الأم حتى يعطي شعورًا مماثلاً لذلك الذي كان يسمعه أثناء وجوده في رحم الأم.
ما هي فوائد الضوضاء البيضاء للأطفال؟
يخلد الأطفال للنوم بسرعة عند وجود الضوضاء البيضاء كما أنها تغطي على أصوات الضوضاء التي يمكن أن تتواجد بجانب الطفل.
- مساعدة الطفل على الشعور بالاسترخاء
عندما يشعر الطفل بالاسترخاء فإن ذلك يجعله يذهب في نوم عميق وخلال وقت قصير.
هناك بعض الأطفال يحبون النوم في وجود الضوضاء والأصوات من حولهم وهؤلاء هم الذين تجدي الضوضاء البيضاء نفعًا معهم ويتفاعلون معها بالخلود للنوم.
اقرأ أيضاً: تنظيم نوم الأطفال I نصائح فعالة ومجربة
- التشويش على الضوضاء المحيطة
عند وجود أصوات عالية داخل المنزل أو ضوضاء خارج المنزل ذلك يجعل أمر نوم الطفل أكثر صعوبة؛ لذلك استخدام جهاز الضوضاء البيضاء قد يحل جزءًا كبيرًا من هذه المشكلة.
لذلك تزداد فائدة أجهزة الضوضاء البيضاء لدى العائلات التي تملك أكثر من طفل في أعمار مختلفة فغالباً ما يحدث أن يكون وقت نوم الطفل مختلفًا عن وقت نوم الطفل الآخر لذلك وجود جهاز الضوضاء البيضاء يجعل الأمر أكثر سهولة.
ما هي عيوب الضوضاء البيضاء؟
كما هو الحال في جميع الاختراعات البشرية، لا بد من وجود عيوب في جهاز الضوضاء البيضاء والتي لابد من معرفتها حتى نستطيع أخذ القرار المناسب لنا ولأطفالنا؛ لذلك سنذكر هذه العيوب والتي تتمثل في:
- حدوث بعض المشكلات المتعلقة بالصوت نفسه
يمكن أن تتخطى الضوضاء الحد المسموح به والذي قد يلحق الضرر بحاسة السمع لدى الطفل على المدى البعيد والحد المسموح به هو 50 ديسيبل؛ ولكن قد تصدر بعض الأجهزة أصوات تتخطى الشدة المسموح بها.
- في عام 2014 قامت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بفحص 14 جهاز للضوضاء البيضاء المخصصة للأطفال وقد وُجد أن جميعهم قد تخطوا الحد المسموح للضوضاء.
- كما وجدت بعض الدراسات أن التعرض المنتظم لهذه الضوضاء يمكن أن يؤثر على حاسة السمع لدى الأطفال بشكل تدريجي لا يظهر أثره إلا بعد مرور فترة من التعرض للضوضاء البيضاء.
- ومن أجل هذه الأضرار فقد نصح الأطباء أنه إذا كان لابد من استخدام هذه الأجهزة؛ فيجب أن يكون الجهاز على مسافة 7 أقدام من الطفل وأن لا تصل شدة الصوت إلى أعلى مستوى لها في الجهاز.
- تعود الطفل على وجود الضوضاء البيضاء
عندما يتعود الطفل على النوم في وجود الضوضاء البيضاء؛ يصبح أمر نومه بدونها من المهمات الصعبة على الأم.
قد يُفقد الجهاز أو تضطر الأم للمبيت خارج المنزل. لذلك قد لا يتوفر جهاز الضوضاء البيضاء في كل الأوقات وعند هذا الوقت ستظهر المشكلة.
- قد لا يحب الطفل الضوضاء البيضاء
يجب أن لا نتوقع مناسبة الضوضاء البيضاء لجميع الأطفال حيث أن كل طفل يختلف عن الآخر. لذلك يتم تحديد مناسبتها من عدمه بعد أن تُجرب على الطفل ونرى نتيجتها العملية.
قد يهمك أيضاً: أضرار استخدام الطفل للأجهزة الإلكترونية
ما هي المدة الطبيعية التي ينبغي أن ينامها الطفل؟
علينا أن نعرف المعدل الطبيعي لنوم الطفل في كل مرحلة عمرية. وذلك حتى نتجنب مشكلة اضطراب النوم التي يمكن أن تصيب الأطفال في مختلف الأعمار والتي يترتب عليها الكثير من المشكلات؛ مثل البكاء المستمر والشعور بعدم الراحة وقد يصل الأمر لحدوث بعض الاضطرابات النفسية.
- مدة النوم للطفل حديث الولادة قد تصل إلى 18 ساعة يوميًا يتخللها فترات قصيرة من الاستيقاظ كل عدة ساعات وذلك من أجل الرضاعة.
- من عمر شهر إلى شهرين ينام الطفل حوالي 4 أو 5 ساعات متواصلة.
- من عمر 3-6 أشهر قد ينام الطفل حوالي 8-9 ساعات مساءًا مع فترات نوم قصيرة خلال النهار.
