حساسية
أخر الأخبار

ما الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز (عدم تحمل اللاكتوز)؟

تعتبر حساسية الحليب من أشهر أنواع حساسية الأطعمة، وأكثرها شيوعاً لدى الأطفال. وتشير الإحصائيات أن نسبة 2% من الأطفال يعانون من حساسية الحليب، لذا فهي مشكلة صحية تؤرق الكثير من الأمهات. وقد يخلط البعض بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز (عدم تحمل اللاكتوز) لتشابه أعراضهم. في هذا المقال سنتعرف على الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز، وأعراض كلا منهما وطرق الوقاية والعلاج.

ما هي حساسية الحليب “Milk allergy ” ؟

تعد منتجات الألبان من الأغذية المهمة التي نتناولها يومياً، وتدخل في تحضير الكثير من الأكلات. وتشمل هذه المنتجات: اللبن، والجبن، والزبدة، والآيس كريم، والزبادي. ولكن بالنسبة للمصابين بحساسية الحليب تصبح هذه المنتجات ومشتقاتها ممنوعة، وغير مسموح بتناولها أو استعمالها في تحضير الطعام. لأنها تسبب مشاكل صحية، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

كيف تحدث حساسية الحليب؟

تحدث حساسية الحليب غالباً تجاه حليب البقر، حيث يتفاعل جهاز المناعة بصورة غير طبيعية مع البروتينات الموجودة في الحليب خاصة بروتين الكازين. ويبدأ بمهاجمته وتصنيع الأجسام المضادة لتدميره، ويحدث هذا في كل مرة يتم فيها تناول حليب البقر. ونتيجة لذلك تبدأ أعراض الحساسية في الظهور، وتتراوح شدتها من أعراض بسيطة يمكن علاجها والسيطرة عليها، إلى أعراض خطيرة ومهددة لحياة الطفل. ويمكن أن تحدث الحساسية أيضاً من حليب الماعز أو الأغنام أو الجاموس.

أعراض حساسية الحليب

يعتبر الحليب من أكثر الأطعمة المسببة للحساسية، وتبدأ الأعراض في الظهور بعد فترة وجيزة من تناول الحليب، تتراوح بين بضعة دقائق لبضعة ساعات وهذه الأعراض تشمل:

  • تقلصات البطن. 
  • إسهال مصحوب بدم.
  • طفح جلدي.
  • قيء.
  • صعوبة في التنفس. 
  • سعال.
  • سيلان الأنف.

إذا شعرت الأم وطفلها بهذه الأعراض يجب التوجه مباشرة للطبيب المختص، لتشخيص الحالة ووصف العلاج الملائم لكي لا تحدث مضاعفات وعواقب وخيمة لا نستطيع تفاديها.

قد يعاني الطفل المصاب بحساسية الحليب من رد فعل خطير يعرف باسم (صدمة الحساسية)، وقد تؤدي إلى السكتة القلبية إذا لم يتم التدخل مباشرة وعلاجها في قسم الطوارئ بالمستشفى.

كيف يتم تشخيص حساسية الحليب؟

إذا كان طفلك يعاني من هذه الأعراض خاصة بعد تناول الحليب، يجب زيارة الطبيب المختص لفحص الطفل وتشخيص حالته بالإعتماد على الأعراض التي تظهر على الطفل أو بإجراء الفحوصات مثل: فحص الدم الخاص بحساسية الحليب أو اختبار الجلد الذي يتميز بدقته وقله تكاليفه.

ما الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز (عدم تحمل اللاكتوز)؟

للمزيد من المعلومات اقرأ: حساسية الحليب | مرض العصر

ماهي صدمة الحساسية “الصدمة التأقية” Anaphylactic shock؟

يعتبر التأق من المضاعفات الخطيرة والتي تهدد حياة الطفل، ويجب التوجه لقسم الطوارئ في أسرع وقت ممكن ليتم علاج هذه الحالة وتتمثل أعراض التأق في الآتي:

  • صعوبة التنفس بسبب ضيق المجاري الهوائية.
  • احمرار الوجه والطفح الجلدي.
  • حكة.
  • تورم الحلق والفم.
  • انخفاض ضغط الدم وعدم القدرة على التوازن.
  • فقدان الوعي.

يتطلب علاج هذه الحالة التوجه مباشرة لأقرب مستشفى ليقوم الطبيب باتخاذ الإجراءات المناسبة لإنقاذ حياة الطفل ومعالجة هذه الأعراض الخطيرة.

5 نصائح للتعامل مع الأطفال المصابين بحساسية الحليب

إذا تم تشخيص طفلك بحساسية الحليب فهناك بعض النصائح التي يجب اتباعها، لتجنب حدوث أعراض الحساسية، وأهمها:

  • التحقق من قسم المكونات في الأغذية للتأكد من عدم احتوائها على الحليب ومشتقاته. 
  • معرفة مصادر الحليب وتجنبها وهي :الزبادي، والجبن، والزبدة، والآيس كريم، والكراميل. 
  • إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية فقط (exclusively breastfed)، يجب على الأم تجنب جميع منتجات حليب الأبقار.
  • إذا كان الطفل يرضع صناعياً يجب استشارة الطبيب المعالج لوصف نوع حليب يتناسب مع حالة الطفل. 
  • يجب تقييم طفلك كل 6 إلى 12 شهر لمعرفة ما إذا كان قد تجاوز هذه الحساسية أم لا. 

وتشير دراسة أن 65% من إجمالي سكان العالم قد يعانون من حساسية الحليب خلال فترة طفولتهم، ومع تقدم العمر ينضج الجهاز الهضمي ويتغلبون على هذا النوع من حساسية الطعام قبل بلوغ سن 16 عاماً.

الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز

على الرغم من تشابه الأعراض إلا أن هناك اختلافات واضحة، فحساسية اللاكتوز تحدث نتيجة نقص إنزيم اللاكتيز، المسؤول عن هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب. ويُفرز هذا الإنزيم من الأمعاء الدقيقة، بينما تحدث حساسية الحليب نتيجة مهاجمة جهاز المناعة للبروتينات الموجودة في الحليب، خاصة بروتين الكازين (كما ذكرنا سابقاً).

أعراض حساسية اللاكتوز 

تفرز الأمعاء الدقيقة إنزيم اللاكتيز الذي يهضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب. وعند حدوث نقص في هذا الإنزيم، بسبب مرض وراثي أو مرض معين مثل : التهاب المعدة والأمعاء أو استئصال جزء من الأمعاء الدقيقة، تبدأ الأعراض في الظهور. وتظهر غالباً في سن المراهقة، ونادراً ما تظهر بعد الولادة مباشرة. ولا يتفق البعض على تسمية هذه الحالة بحساسية اللاكتوز، حيث إنها تحدث بسبب سوء هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب، ولا يتدخل فيها جهاز المناعة أو يحدث أي رد فعل غير طبيعي، مثل حساسية الحليب.

وتشمل أعراض حساسية اللاكتوز الآتي:

  • انتفاخات البطن.
  • الإسهال.
  • غازات.
  • غثيان واستفراغ.

علاج حساسية اللاكتوز

في معظم الحالات يكون تقليل أو تجنب الأطعمة والمشروبات المحتوية على اللاكتوز، واستبدالها ببدائل خالية من اللاكتوز كافيًا للسيطرة على أعراض عدم تحمل اللاكتوز. تعتمد التغييرات الدقيقة التي يتعين عليك إجراؤها في نظامك الغذائي على مدى حساسيتك تجاه اللاكتوز، حيث يستطيع بعض الأشخاص تحمل بعض اللاكتوز في نظامهم الغذائي دون أي مشاكل. بينما يعاني البعض الآخر من الأعراض بعد تناول طعام يحتوي على نسبة ضئيلة من اللاكتوز. 

إن تناول عدد أقل من المنتجات التي تحتوي على اللاكتوز، أو تجنبه تمامًا، يمكن أن يسبب فقد بعض الفيتامينات والمعادن في نظامك الغذائي ويزيد من خطر حدوث مضاعفات. لذا يجب عليك استشارة طبيب مختص (أخصائي تغذية) لإختيار نظام غذائي لا يحتوي على اللاكتوز ويحتوي على العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم.

نصائح وإرشادات

تعتبر حساسية الطعام من الحالات الشائعة لدى الأطفال، خاصة في أول عامين. لذا يجب على الأم متابعة النظام الغذائي للطفل وملاحظة الأعراض التي قد تظهر مع الأطعمة المختلفة. وإبلاغ الطبيب المختص واستشارته إذا شعر الطفل بأعراض الحساسية تجاه بعض الاطعمة، وذلك حرصاً على سلامة الطفل وتجنب حدوث أية مشاكل صحية.

المصدر
acaaifoodallergyhealthlinenhs
زر الذهاب إلى الأعلى