صحة المرأة
أخر الأخبار

خطورة تكيس المبايض على صحة المرأة | لا تخافي ولكن احذري!

تكيس المبايض مشكلة صحية يعاني منها الكثير من النساء، وربما صادفتِ صديقتك أو أحد أقاربك تعاني منها، وتشعر البنات أو السيدات اللواتي يتم تشخيصهم بتكيس المبايض بالقلق؛ خوفاً على تأثر صحتهم الإنجابية أو تأخر الحمل، في هذا المقال سنتعرف على خطورة تكيس المبايض وكيف يؤثر على الحمل وكيف يتم علاجه؟

في البداية دعونا نتعرف على تركيب الجهاز التناسلي للأنثى، ووظيفة المبيض. يتكون الجهاز التناسلي للأنثى من:

  • المهبل: وهو عبارة عن قناة ضيقة، تبدأ بفتحة غشاء البكارة ويؤدي إلى الرحم.
  • الرحم: عضو عضلي مجوف، ومبطن بطبقة خاصة غنية بالأوعية الدموية، وفيه يتم نمو وتطور الجنين خلال أشهر الحمل.
  • قناتا فالوب: تمتد كل منهما من الرحم إلى المبيض، وفيها يتم إخصاب البويضة بالمشيج المذكر (الحيوان المنوي).
  • المبيضان: هما اثنان يقعان على جانبي الرحم، بيضاوية الشكل، ويثبتهما أربطة ترتبط بالرحم.

ما هي وظيفة المبيضين في جسم الأنثى؟ وكيف يحدث تكيس المبايض؟

تعتبر المبايض هي الغدد التناسلية الأنثوية، وتقوم بوظيفتين أساسيتين هما:

  • إنتاج البويضات الناضجة والاحتفاظ بها.
  • إفراز الهرمونات التناسلية وهما: الأستروجين والبروجسترون، المسؤلان عن حدوث التبويض، وإظهار الصفات الأنثوية.

ويُعرف تكيس المبيض أو متلازمة تكيس المبيض (Polycystic Ovary Syndrome) بوجود عدة حويصلات على المبيض، قد تعيق من حدوث التبويض، وخروج البويضة بشكل سليم، والسؤال هنا كيف تتكون هذه الحويصلات على المبيض؟ في كل شهر تفرز الغدة النخامية الهرمونات المسؤولة عن تنشيط المبيض، وتصبها في الدم وهما:

  • الهرمون المنبه للحويصلة (FSH).
  • الهرمون المحفز للجسم الأصفر (LH).

وبفضل هذه الهرمونات تبدأ مئات البويضات غير الناضجة في النضوج، وبالتالي يزداد حجم الحويصلات المخزنة للبويضات. وتفرز هذه الحويصلات هرمون الأستروجين، وعندما تصل نسبته إلى مستوى معين فى الدم، تفرز الغدة النخامية الهرمون المحفز للجسم الاصفر بكميات هائلة، ثم تنفجر الحويصلة المكتملة النمو وتخرج ما بها من بويضة وتتجه إلى قناة فالوب ليتم إخصابها، وتسمى هذه العمليه بالتبويض. أما باقي الحويصلات غير الناضجة سرعان ما تختفى، لكن في حالة تكيس المبايض يحدث خلل فى الهرمونات المسؤولة عن عملية التبويض، فلا تنضج الحويصلات، وتظل داخل المبيض، مكونة عدة حويصلات أو أكياس تعرف بأكياس المبيض.

ما مدى خطورة تكيس المبايض على صحة المرأة؟

تكمن خطورة تكيس المبايض في أنها تزيد من خطر الإصابة بالعديد من المضاعفات مثل:

خطورة تكيس المبايض على صحة المرأة | لا تخافي ولكن احذري!

1. العُقم وتأخر الإنجاب

حيث تتداخل الأكياس الموجودة في المبيض مع عملية التبويض، وبالتالي قد لا ينتج المبيض بويضة سليمة كل شهر جاهزة للاخصاب، مما يؤدي الى تأخير أو عدم حدوث الحمل في أوقات محددة. كذلك يمكن أن تسبب متلازمة تكيس المبايض بعض المشاكل لكِ ولطفلك ومنها:

  • الاجهاض والولادة المبكرة.
  • سكر الحمل.
  • الولادة القيصرية.

ويمكن تقليل خطر الإصابة بهذه المشاكل أثناء الحمل من خلال:

  • تجنب الزيادة في الوزن قبل الحمل.
  • الحفاظ على مستويات السكر الطبيعي في الدم، من خلال ممارسة الرياضة، والالتزام بنظام غذائي صحي.
  • تناول حمض الفوليك، ويجب استشارة الطبيب لوصف الجرعة المناسبة.

للمزيد اقرأ: تكيس المبايض والحمل | هل تكيس المبايض يمنع الحمل نهائياً؟

كيف يمكنني زيادة فرص حدوث الحمل وتقليل خطورة تكيس المبايض على الإنجاب إذا كنت أعاني من متلازمة تكيس المبايض؟

هناك بعض الإرشادات والنصائح التي قد تحسن من فرصك في الحمل وهي:

  • تناول حمض الفوليك (يمكنك تناوله كمكمل غذائي، ويجب استشارة الطبيب لوصف الجرعة المناسبة، ويوجد أيضاً في الخضروات الورقية والحمضيات).
  • تقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن.
  • ممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن المناسب.

2. مرض السكري من النوع الثاني

غالبًا ما تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من مقاومة الأنسولين، مما يعني أن أجسامهن تصبح مقاومة لاستخدام الجلوكوز بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز، وإنتاج المزيد من الأنسولين. بمرور الوقت، يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الجلوكوز في الدم باستمرار إلى الإصابة بمرض السكري مما يزيد من خطورة تكيس المبايض.

أجريت دراسة على 255 امرأة مصابة بتكيس المبايض،وتمت متابعتهم على مدار 10 سنوات، وأفادت الدراسة أن 39.9% من النساء أصبن بداء السكري من النوع الثاني مقارنة ب 5.8% فقط من النساء في عموم السكان.

3. توقف التنفس أثناء النوم

قد تسبب متلازمة تكيس المبايض في توقف التنفس المتكرر أثناء النوم، ويحدث غالباً لدى النساء اللاتي يعانين من زيادة في الوزن، وتؤدي هذه الحالة إلى انقطاع النوم، وعدم التمتع بفترات نوم كافية، وبالتالي يسبب الشعور بالتعب والإرهاق في اليوم التالي. 

4. نزيف من الرحم، والإصابة بسرطان بطانة الرحم

يزيد تكيس المبايض من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم، وكلما زادت فترات عدم انتظام الدورة الشهرية، كلما ازدادت الخطورة. خلال الدورة الشهرية العادية تتعرض بطانة الرحم لاضطرابات الهرمونات مثل: الأستروجين ويتسبب في تكاثر بطانة الرحم وتثخنها وعندما لا يحدث التبويض كما في حالة تكيس المبايض لا تتساقط بطانة الرحم وتتعرض لكميات أكثر من هرمون الاستروجين، فتنمو بطانة الرحم أكثر من المعتاد، وهذا يزيد من فرصة نمو الخلايا السرطانية، لذا يعتبر انتظام الدورة الشهرية من خلال  استعادة التوازن الهرموني جزءاً مهماً في العلاج.

5. زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب

يؤدي تكيس المبايض إلي ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتحدث هذه المضاعفات بسبب ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم. وقد ترتفع نسبة الدهون الثلاثية وعلامات الالتهاب في الدم، وتزيد هذه الحالات من خطر الاصابة بتصلب الشرايين أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية

6. مشاكل الأيض وعلاقتها بخطورة تكيس المبايض

كذلك تكمن خطورة تكيس المبايض في إحداث بعض التغييرات الأيضية المرتبطة وتشمل مايلي:

  • زيادة وزن البطن.
  • ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية.
  • مستويات منخفضة من الكوليسترول الجيد أو (HDL). 
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع سكر الدم الصائم (fasting blood sugar).

7. زيادة فرص الإصابة بالتهاب الكبد

يحدث بسبب تراكم الدهون بصورة غير طبيعية داخل خلايا الكبد،مما يؤدي إلى التهاب خلايا الكبد و إصابتها بالتلف.

8. الاكتئاب والتغيرات النفسية والمزاجية

بسبب زيادة الوزن وعدم انتظام الدورة الشهرية.  

9. سرطان المبيض

يعد سرطان المبيض أحد العوامل التي تتسبب في زيادة خطورة تكيس المبايض، إذ أن النساء اللاتي تعانين من تكيسات المبيض أكثر عرضة من غيرهن في فرص الإصابة بسرطان المبيض بنسبة تقدر بحوالي مرتين إلى ثلاث مرات.

للمزيد اقرأ: درجات تكيس المبايض | وعلامات شائعة تدل على إصابتك بتكيس المبايض!

هل يوجد طرق علاجية للحد من خطورة تكيس المبايض؟

هناك بعض الطرق المستخدمة في علاج تكيس المبايض والتي أثبتت فعالية منها:

خسارة الوزن

يمكن تحسين أعراض تكيس المبايض والوقاية من المضاعفات، والمشاكل الصحية التى تنتج عنه من خلال فقدان بعض الوزن، ويمكنك انقاص وزنك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، اتباع نظام غذائي صحي متوازن، فيجب أن يشمل نظامك الغذائي على الكثير من الخضروات والفاكهة وتقليل الدهون والسكريات.

حبوب منع الحمل

قد يوصي الطبيب باستخدام حبوب منع الحمل للحد من خطورة تكيس المبايض، خاصة تلك التي تحتوي على بروجيسترون لتحفيز انتظام الدورة الشهرية، وعدم انقطاعها، وتقلل أيضاً من خطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم.

علاج تأخر الحمل بسبب تكيس المبايض

يعتبر دواء الكلوميفين (Clomiphene) هو العلاج الأول الموصى به لعلاج تكيسات المبايض، فهو يحفز عملية التبويض الشهرية، ويزيد من فرصة حدوث الحمل.

دواء الميتفورمين

يستخدم فى علاج داء السكري من النوع الثاني، ويحفز عملية التبويض، و يساعد في انتظام الدورة الشهرية وله فوائد صحية أخرى مثل: خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة، وتقليل مخاطر الاصابة بأمراض القلب.

المصدر
webmdmayoclinicnhshealthlinewomenshealthverywellhealthclevelandclinic
زر الذهاب إلى الأعلى