كم مرة أُصبت بنزلات البرد والإنفلونزا منذ بداية فصل الشتاء؟ تعتبر نزلات البرد والانفلونزا من أكثر أمراض الجهاز التنفسي شيوعاً. تؤثر هذه العدوى على الأنف والحلق، وتتسبب في إصابة كافة الفئات العمرية بنسب عالية. حيث أنه بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، يتخطى معدل الإصابة بنزلات البرد والانفلونزا مليار الحالات سنوياً. بالإضافة إلى أنها تتضمن ما يقارب من 5-3 مليون من الحالات الحرجة والحادة. ولكن يتمكن معظم المرضى من التعافي في غضون سبعة إلى عشرة أيام. في هذا المقال سنتعرف على أفضل دواء للبرد سريع المفعول طبيعي.
محتويات المقال
أسباب الإصابة بنزلات البرد
تعد العدوى الفيروسية هي السبب الرئيسي للإصابة بنزلات البرد. حيث يوجد العديد من الفيروسات المسببة لهذا المرض. كما تنتقل هذه العدوى من خلال الرذاذ الذي ينتج من السعال وإفرازات الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى ملامسة الأسطح الملوثة بهذا الرذاذ.
أعراض نزلات البرد
تظهر أعراض نزلات البرد في خلال يوم إلى ثلاثة أيام من التقاط العدوى الفيروسية. حيث تختلف حِدة ومدة الأعراض من شخص إلى آخر. والتي تتضمن:
- احتقان وسيلان الأنف.
- حكة واحتقان الحلق.
- السعال.
- الشعور بالخمول والإرهاق.
- آلام العضلات.
- الصداع.
- ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.
ما هو الفرق بين نزلات البرد والإنفلونزا؟
يعد الفارق الرئيسي بين نزلات البرد والإنفلونزا هو الفيروس المسبب لهذه العدوى. حيث يعد فيروس الإنفلونزا هو المسبب للإصابة بمرض الإنفلونزا. بينما تنتج الإصابة بنزلات البرد نتيجة لعدة أنواع مختلفة من الفيروسات مثل الفيروس الأنفي Rhinovirus و فيروس كورونا Corona virus وغيرهما.
للمزيد اقرأ: أسباب نزلات البرد الأكثر انتشارا
أفضل دواء للبرد سريع المفعول طبيعي
تساعد الرعاية المنزلية وبعض المستحضرات الطبيعية في تخفيف الأعراض الحادة لنزلات البرد والتعافي من الإصابة. ونظراً لأن العديد من المرضى يلجؤون إلى علاج نزلات البرد بالمنزل، إليك بعض الحلول والإقتراحات:
فيتامين ج
يعرف فيتامين ج بأنه من أشهر الأدوية الطبيعية التي تساعد على تخفيف أعراض نزلات البرد، إلى جانب أنه يساعد على الوقاية من الأمراض المعدية. حيث يدعم فيتامين ج الجهاز المناعي، وذلك لأنه من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية. تعمل مضادات الأكسدة على تنشيط الجهاز المناعي لمهاجمة مسببات الأمراض وتقليل الالتهابات ودعم خلايا وأعضاء الجسم.
تعد الفواكه الحمضية من أكثر المصادر التي يتوفر بها فيتامين ج مثل البرتقال واليوسفي والليمون، بالإضافة إلى الفلفل والجوافة والورقيات الخضراء.
كما يلجأ العديد إلى المستحضرات الطبية التي تحتوي على فيتامين ج كمكملات غذائية لدعم الجهاز المناعي. ولكن يُنصح بتناوله بوفرة من خلال التغذية السليمة والصحية إلى جانب هذه المكملات الغذائية.
الزنجبيل
يعتبر الزنجبيل علاج طبيعي للبرد، وذلك لأنه يحتوي على العديد من المواد الفعالة التي تعمل كمضادات أكسدة ومضادات للميكروبات والالتهابات. بالإضافة إلى دور الزنجبيل في تلطيف حكة واحتقان الحلق وتخفيف آلام العضلات.
السوائل الدافئة
لا شك أن شرب السوائل الدافئة بشكل مستمر على مدار اليوم أثناء الإصابة بنزلات البرد يعتبر دواء طبيعي وسريع المفعول. وذلك لأن السوائل الدافئة تعمل على تلطيف الحلق من الشعور بالحكة والاحتقان، كما تعمل على تخفيف احتقان وانسداد الأنف من خلال البخار المتصاعد منها، بالإضافة إلى تهدئة السعال المتزايد نتيجة الإصابة. كما تمد السوائل الدافئة الجسم بالترطيب اللازم وتساعد على ترطيب الحلق والجلد.
العسل
يعد العسل أقوى دواء طبيعي وسريع المفعول للبرد. وذلك لأن العسل يحتوي على مضادات الأكسدة ومضادات البكتيريا والفيروسات الهائلة. حيث يعمل العسل على دعم الجهاز المناعي ومكافحة العدوى. كما يساعد العسل على تلطيف الحلق وتهدئة الألم والاحتقان. يُنصح بإضافة العسل إلى الماء الدافئ والليمون، حيث يعد هذا المزيج الرائع علاج طبيعي للبرد بالمنزل.
القنفذية “Echinacea”
تشتهر نبتة القنفذية بكونها مادة طبيعية تساعد على دعم جهاز المناعة. حيث تحتوي هذه النبتة على مضادات الأكسدة التي تساعد على منع العدوى وتقليل الإصابة بنزلات البرد وتخفيف الأعراض من خلال تحفيز الجهاز المناعي. أثبتت الدراسات الحديثة أن القنفذية تعد علاجاً طبيعياً وفعالاً لنزلات البرد وخاصةً للأطفال. كما تتوفر خلاصة القنفذية على هيئة مستحضرات طبية وفقاً لتوجيهات الطبيب، بالإضافة إلى أنه يتم شربها مع الماء الدافئ مثل الشاي.
الغرغرة باستخدام الماء والملح
تشتهر الغرغرة باستخدام الماء والملح بكونها دواء طبيعي فعال وسريع المفعول لنزلات البرد والانفلونزا. بالمنزل. حيث يعمل هذا المزيج على تلطيف احتقان وألم الحلق وتقليل المخاط الذي يسبب الانزعاج للعديد من المصابين.
الثوم
يحتوي الثوم على مواد فعاله مضادة للفيروسات والبكتيريا. حيث أثبتت الدراسات أن الثوم يساعد على تقليل أعراض نزلات البرد والانفلونزا والوقاية من الإصابة. لذلك يعتبر الثوم دواء طبيعي وسريع المفعول لنزلات البرد، بالإضافة إلى أنه يدعم الجهاز المناعي.
البنجر
يشتهر البنجر بفوائده العديدة للجسم حيث يقوي جهاز المناعة ويحتوي على فيتامين ج والعديد من الفيتامينات والمعادن التي تدعم أعضاء الجسم. كما أن الدراسات والأبحاث تؤكد على دور البنجر في حماية الجسم من الإصابة من الأمراض والعدوى. حيث أكدت دراسة بحثية أُجريت على عدد من الطلاب، أن البنجر ساهم في الوقاية من عدوى البرد الفيروسية والالتهابات وغيرها من الأمراض، لذلك فإنه يعتبر علاج طبيعي للبرد ودعم الجهاز المناعي.
الراحة
أثناء فترة الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، يُنصح بالراحة التامة وتجنب الأشغال والأعمال التي تتطلب بذل مجهود وفير. وذلك لكي يستعيد الجهاز المناعي قدرته على مهاجمة العدوى والإصابة.
متى ينبغي عليك زيارة الطبيب؟
في معظم الأحيان يتعافى المريض بشكل سريع وبدون مضاعفات من خلال الراحة البدنية والعناية المنزلية. بالإضافة إلى العقاقير الطبية أو الطبيعية. ولكن قد تحدث بعض المضاعفات التي يتوجب على المريض استشارة الطبيب.
البالغين
يتوجب زيارة الطبيب في حال الشعور بهذه الأعراض:
- إذا كانت الأعراض تزداد سوءاً.
- ارتفاع درجة الحرارة لمدة ثلاثة أيام أو أكثر.
- عدم استقرار درجة حرارة الجسم.
- صعوبة التنفس.
- أزمات الصدر والتنفس الشديدة.
- الجفاف.
الأطفال
ينبغي استشارة الطبيب إذا لاحظت أي من هذه الأعراض على طفلك:
- ارتفاع وعدم استقرار درجة حرارة الطفل.
- آلام الأذن.
- فقدان الشهية.
- زيادة شدة الأعراض والآلام.
- اضطرابات وصعوبة التنفس.
- الجفاف.
- الإعياء والإرهاق المستمر.
كيف نتمكن من الوقاية من نزلات البرد؟
تكمن طرق الوقاية من العدوى الفيروسية المسببة لنزلات البرد من خلال الحفاظ على نظافة الأيدي وغسلها باستمرار؛ خاصة للأطفال ومن يعانون من ضعف الجهاز المناعي. كما ينبغي تطهير وغسل اليدين بعد السعال أو ملامسة الأنف أو الأسطح والأشياء الغير معقمة. يُنصح أيضاً بعدم ملامسة الأنف والفم والعينين بشكل مستمر، إلى جانب الاهتمام بالأطعمة والمكملات الغذائية التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي والتباعد الإجتماعي وتقلي الاختلاط بالمصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
وفي الختام، تعد نزلات البرد من أكثر الأمراض شيوعاً بين كافة الفئات العمرية. في معظم الحالات، يتماثل المصاب للشفاء في غضون أيام أو أسابيع قليلة.
يلجأ العديد من المرضى إلى الإجراءات البسيطة كعلاج طبيعي للبرد، وذلك لتخفيف الأعراض وتقوية الجهاز المناعي. بالإضافة إلى أنه يُنصح بالالتزام بالراحة الجسدية لإتمام مرحلة الشفاء واستشارة الطبيب عند الشعور بعدم التحسن أو ظهور أي من المضاعفات.