علاج ألام الأسنان أثناء الحمل _ إن الحمل رحلة مميزة تمر بها النساء، هناك الكثير من الأعراض والحالات التي تمر بها المرأة في أثناء تلك الرحلة لكنها تقوم بأفضل ما لديها لضمان صحة وليدها ومن تلك الأعراض ألم الأسنان.
إن ألم الأسنان يؤرق المصاب لأن الألم يجعلك غير قادر على متابعة نشاطاتك اليومية، والذَّهاب لطبيب الأسنان يخيف الكثيرين.
ولكن ألم الأسنان مع المرأة الحامل يكون أكثر قلقًا، لذا سوف نناقش اليوم ماهية أسباب وكيفية العلاج والوقاية من ألم الأسنان أثناء الحمل.
محتويات المقال
ما أسباب ألام الأسنان أثناء الحمل؟
إن غثيان الصباح وتورم القدمين وآلام الظهر من أكثر مشاكل الحمل شيوعًا، ومشاكل الأسنان شائعًة بكثرة أيضًا. حيث يمر الجسم بالعديد من التغييرات أثناء الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية، فإن زيادة هرمون الإستروجين والبروجسترون مسؤولة عن أعراض مثل القيء والغثيان وكذلك آلام الأسنان.
قد تكون هناك أسباب عدة للألم مثل:
- غثيان الصباح و الارتجاع الحمضي أو القئ المتكرر هو أحد أسباب ألام الأسنان أثناء الحمل، عندما تتلامس الأسنان مع حمض المعدة بشكل متكرر، ها يضعف مينا الأسنان ببطء مسببًا حساسية الأسنان أو تسوس الأسنان مما يسبب الألم.
- تغييرات النظام الغذائي أثناء الحمل، عادة ما ترغب الحامل في تناول أطعمة غير صحية أثناء الحمل. إذا كانت الأم الحامل تستهلك المزيد من المنتجات السكرية فهذا يزيد من فرص إصابتك بمشاكل الأسنان مثل التسوس.
- تزداد الحاجة إلى الكلسيوم أثناء الحمل لأنه ضروري للجنين في مرحلة النمو. لذا إذا كانت الحامل لا تستهلك كميات كافية من الكلسيوم، فسوف يؤدي ذلك إلى إزالة الكلسيوم من مينا الأسنان، مما يسبب آلام الأسنان.
- قد يجعل الحمل لثتك وأسنانك حساسة، مما قد يجعل تنظيف الأسنان بالفرشاة أمر شاق. لذا التنظيف الغير لائق قد يؤدي إلى ألام الأسنان.
- يمكن أن يكون تراكم الجير السبب الرئيسي لنزيف اللثَة والالتهابات ويؤثر على 75٪ من النساء الحوامل، لذلك فأنت لست وحدك.
قد تصاب بعض الحوامل بأمراض اللثَة نتيجة التهاب اللثَة التي قد تدمر العظام الداعمة للأسنان، مؤديًة إلى فقدان الأسنان.
كما يمكن أن تُصاب بعض النساء أيضًا بأورام نتيجة كثرة البلاك، لكنه ورم غير سرطاني على اللثَة. سواء كانت سرطانية أم لا، فإن هذا النمو الزائد للأنسجة (الذي يحدث غالبًا خلال الثلث الثاني من الحمل) يمكن أن يسبب الألم الشديد، مما يجعل من الصعب تناول الطعام أو الشراب، ولكن هذه الأورام عادة ما تختفي بعد الولادة.
كيفية علاج ألام الأسنان أثناء الحمل؟
يجب مراجعة طبيب أسنانك عند الشعور بألم وقبل تناول أي علاج، ويجب ذكر الحمل وفي أي شهر تحديدًا.
حيث أن إجراء الأشعة السينية للأسنان وبعض الإجراءات الأخرى والعلاجات قد يوصي الطبيب بتأجيلها حتى الثلث الثاني من الحمل.
التنظيف اليومي
- لا تضر عمليات تنظيف الأسنان الروتينية بطفلك، لذا يمكنك الاستمرار في التنظيف كالمعتاد.
- قد يؤدي تنظيف أسنانك إلى التخلص من الحساسية الناتجة عن كثرة البلاك.
- يمكن أن يعالج التنظيف وإزالة البلاك التهاب اللثَة والشعور بالألم أيضًا، قد يوصي طبيب أسنانك بالتنظيف أكثر أثناء الحمل.
الحصول على العلاج المناسب
- في حالة وجود ورم ربما يقوم طبيب أسنانك بإزالته في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، حيث يتضمن هذا الإجراء تخديرًا موضعيًا لتخدير المنطقة المحيطة باللثة.
- إذا أصبت بأمراض اللثَة أثناء الحمل ولم يتمكن الطبيب من إنقاذ السن، فإن الخلع خلال الثلث الثاني من الحمل يمكن أن يوقف الألم والحساسية.
- ويمكن بعد ذلك مناقشة خيارات استبدال الأسنان مع الطبيب مثل زراعة الأسنان أو جسر الأسنان الثابت وكلاهما آمن بعد الثلث الثاني من الحمل.
العلاجات المنزلية لآلام الأسنان أثناء الحمل
إذا قام طبيب أسنانك بتأجيل علاج الأسنان حتى الثلث الثاني من الحمل، هناك الكثير مما يمكنك القيام به في هذه الأثناء لتخفيف الألم في المنزل.
- يمكنك البَدْء بتحديد الأطعمة والمشروبات التي تؤدي إلى تفاقم الحساسية أو الألم. حيث تجد بعض النساء أن الحساسية تزداد عندما يتناولن الأطعمة الساخنة أو المشروبات الساخنة، بينما لدى أخريات حساسية من المشروبات الباردة أو الأطعمة الباردة.
- شطف الفم بالماء الدافئ والملح يعمل على تخفيف التورم والالتهاب.
- وضع كمادات باردة على الجزء الخارجي من خدك لتخفيف الالتهاب.
- استخدام زيت القرنفل لتخفيف الآلام مؤقتًا إذا كنت تعاني التهاب مؤلم.
اقرأ أيضا: كل ما تود معرفته عن الزنجبيل للحامل
كيفية الوقاية من ألام الأسنان أثناء الحمل؟
مع كل ما تمر به أثناء الحمل من الناحية الجسدية، سوف ترغب في تقليل احتمالية ألم الأسنان. يبدأ هذا بالعادات الممتازة لنظافة الفم، التي تعد مهمة نظرًا لخطر الإصابة بمشاكل الأسنان.
إليك ما يمكنك فعله:
- اتباع روتين منتظم لنظافة الفم.
- اغسلي أسنانك بالفرشاة مرتين يوميًا على الأقل.
- استخدم الخيط مرة في اليوم.
- استخدمي معجون أسنان يحتوي على الفلورايد وغسول للفم لمنع التسوس وتقوية أسنانك.
- الابتعاد عن غسول الفم الذي يحتوي على الكحول حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الألم.
- تجنب المشروبات الغازية والمشروبات السكرية، ويمكنك استخدام مصاصة لمنع تلامس الأسنان مباشرة مع المشروبات الغازية.
- اشرب الكثير من الماء لتحافظ على رطوبتك، كما أن الفلورايد الموجود في ماء الصنبور يقوي الأسنان ويمنع تسوس الأسنان.
- اشطفي فمك بعد التقيؤ، هذا يساعد على إزالة حمض المعدة من الأسنان ولا تنظف أسنانك على الفور.حيث أن مستوى الحموضة في فمك يزداد بعد القيء، ويمكن أن يضر التنظيف بالفرشاة أكثر مما ينفع، لذا انتظر لمدة ساعة على الأقل بعد القيء قبل غسل أسنانك.
- أخبري طبيب أسنانك أنك حامل إذ قد تكوني بحاجة إلى عمليات تنظيف متكررة.
- قللي الأطعمة السكرية والكربوهيدرات، وتناول الأنظمة الغذائية الصحية بما في ذلك الفواكه والمكسرات والخضروات الورقية ومنتجات الألبان والحليب.
- تناول الطعام الغني بالكلسيوم والحديد وفيتامين د والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى لأن النساء الحوامل بحاجة إلى المزيد من العناصر الغذائية.
هل يمكنني الذَّهاب لطبيب الأسنان أثناء الحمل؟
أسئلة الحمل والعناية بالأسنان شائعة بالنسبة للأمهات الحوامل. تتساءل كثير من الأمهات الحوامل عما إذا كان يجب عليهن الذَّهاب إلى طبيب الأسنان أم لا.
يحتاج ألم الأسنان وتورم اللثَة إلى علاج فوري في أي مرحلة حتى أثناء الحمل.
زيارة طبيب الأسنان ليس آمنًا فحسب، بل يوصى به أيضًا أثناء الحمل. وتنظيف الأسنان الوقائي أمر هام لتجنب التهابات الفم مثل أمراض اللثَة.
يمكن العمل على الأسنان في أي وقت من الحمل تحت إشراف متخصص.
ولكن الثلث الثاني من الحمل (14 – 20 أسبوعًا) هو أفضل وقت لإجراء إجراءات الأسنان الاختيارية مثل الحشو وعلاج قناة الجذر وما إلى ذلك.
علكيي الاحتفاظ أيضًا بسجلات دقيقة للعلاج والأدوية الموصوفة.
لذا في النهاية، اذهبي لزيارة طبيب الأسنان للحصول على الرعاية الصحية الروتينية للأسنان، وأجلي العمل التجميلي حتى تلدي إن أمكن.
حاولي زيارة طبيب الأسنان خلال الثلث الأول أو الثاني من الحمل لتجنب حدوث آلام الظهر في الثلث الثالث من الحمل.
والأهم ابتسمي كثيرًا أثناء الحمل لتشجيع النمو الإيجابي لك ولطفلك!