أمراض جلدية وتناسليةالأمراض
أخر الأخبار

علاج الحصوة في الحالب

علاج الحصوة في الحالب هو جزء من علاج مرض أوسع، وهو حصوات الكلى والتي تنزل من الكلى إلى الحالب مع البول.

الحالب هو عبارة عن أنبوبة عضلية مرنة، تمتد بطول 30 سم في الإنسان البالغ من منطقة حوض الكلى إلى المثانة البولية، ووظيفته نقل البول من الكلى إلى المثانة. يتراوح حجم الحصوة في الحالب من حجم حبة القمح إلى حجم حبة البازلاء، تكبر أو تصغر قليلاً.

يمكن أن تتكون الحصوة في الحالب أو في الكلى أو في المثانة البولية؛ نتيجة ترسيب مخلفات الدم مثل بعض الأملاح والمعادن في حوض الكلى، كما أن الألم المفاجئ في منطقة البطن السفلية أو الخاصرة أو في منطقة الظهر، والذى قد يكون مصحوبا بحرارة أو شعور بالغثيان والقيء قد يكون علامة وعرض من أعراض حصوات الجهاز البولي.

أنواع حصوات الحالب

يمكن تقسيم حصوات الحالب بحسب مكوناتها إلى أربعة أنواع:

1. حصوات الكالسيوم

وهى نوعين:

أوكسالات الكالسيوم

تتكون حصوات أوكسالات الكالسيوم نتيجة فرط تناول بعض الأغذية الغنية بالأوكسالات مثل السبانج والبطاطا والشكولاته والمكسرات.

فوسفات الكالسيوم

تتكون حصوات فوسفات الكالسيوم بفضل فرط نشاط الغدة الجاردرقية.

2. حصوات حمض اليوريك

تنشأ حصوات حمض اليوريك من فرط تناول اللحوم الحمراء وبعض الأسماك والبقوليات والإفراط في تناول الشاي والقهوة.

3. حصوات السيستين

تنشأ حصوات السيستين بسبب عيب وراثي يؤدي إلى إفراز الكثير من حمض السيستين في البول.

4. حصوات ستروفايت

تنشأ حصوات ستروفايت بسبب عدوى المسالك البولية المتكررة.

أسباب تكون الحصوة في الحالب

بعض السلوكيات الغذائية غير السليمة، أو بعض الأمراض سواء بسبب وراثي، أو بسبب عدوى المسالك البولية قد تسهم في تكون الحصوة في الحالب ومنها:

الجفاف

عدم تناول كمية كافية من السوائل يمكن أن يؤدي إلى تركيز البول، مما يزيد من خطر تشكل الحصى في الحالب.

اختلال المعادن

مثل الكالسيوم أو الأوكسالات أو حمض البوليك أو السيستين، في البول يمكن أن يسهم في تشكل حصى الحالب.

اضطرابات الأيض

مثل زيادة نسبة الكالسيوم في البول ، أو زيادة نسبة الأوكسالات في البول، أو زيادة نسبة حمض البوليك في البول، يمكن أن تزيد من احتمالية تطور حصى الحالب.

تاريخ عائلي

غالبًا ما يكون هناك عامل وراثي في تشكل الحصى. إذا كان لديك تاريخ عائلي لحصى الحالب، فقد تكون عرضة للإصابة بها أيضًا.

عدوى المسالك البولية

العدوى في المسالك البولية يمكن أن تخلق بيئة تساعد على تشكل الحصى.

تشوهات هيكلية

مثل تضيق الحالب أو تشوهات تشريحية في الكلى، يمكن أن تجعل من الأسهل تشكل الحصى وانغلاقها في الحالب.

بعض الحالات الطبية الأخرى

الأمراض مثل النقرس والبيلة السيستوينية (اضطراب وراثي نادر يسبب ارتفاع مستويات السيستين في البول)، والتهاب الأمعاء التقرحي يمكن أن تزيد من خطر تشكل حصى الحالب.

أعراض وجود الحصوة في الحالب

تختلف شدة الأعراض حسب حجم الحصوة ومكانها في المسالك البولية ؛ وتتلخص أعراض وجود الحصوة فى الحالب في الآتي:

ألم في الظهر والجانب

قد يشعر المريض بألم حاد في البطن أو الحوض، وقد يمتد الألم إلى الظهر، وقد يكون الألم حادا ومستمرا، و قد يكون مصحوبا بانتفاخ.

ألم عند التبول

التعرض لألم أو وخز عند التبول، وقد يكون هذا الألم مرتبطًا بتحرك الحصى في الحالب.

تغيرات في البول

قد يلاحظ المريض تغيرات في البول، مثل تغير لون البول إلى الوردي أو البني، أو وجود دم في البول.

رغبة ملحة بالتبول المتكرر

قد يشعر المريض بحاجة متكررة للتبول، ولكن قد يكون كمية البول المخرج قليلة.

شعور بالقيء والغثيان

قد يعاني المريض من غثيان وقيء نتيجة لتحرك الحصى في الحالب.

للمزيد اقرأ: أعراض حصوة الحالب

تشخيص الحصوة في الحالب

تشخيص الحصوة في الحالب يتم عادةً من خلال الاستناد إلى أعراض المريض والتاريخ الطبي، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات والتحاليل. إليك بعض الطرق الشائعة لتشخيص الحصوة في الحالب:

تاريخ الأعراض والتشخيص السريري

يقوم الطبيب بتقييم الأعراض التي يعاني منها المريض، مثل الألم في الظهر والجانب والتغيرات في البول. يتم أيضًا التحقق من تاريخ الأمراض السابقة والعوامل الوراثية المحتملة.

فحص البول

يتم جمع عينة من البول لفحصها، والتحقق من وجود الدم أو التغيرات الكيميائية، و التي يمكن أن تشير إلى وجود حصى في الحالب.

التصوير بالأشعة

يمكن استخدام تقنيات التصوير بالأشعة :مثل التصوير بالأشعة السينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) لتشخيص حصى الحالب. تلك الفحوص تساعد في رصد وتحديد حجم وموقع الحصى بالمسالك البولية.

فحص الكشف عن الحصوة

في بعض الحالات، يمكن أن يتم استخدام فحص تحليل الحصى المتبقية بعد تصويرها، واستخراجها لتحديد تكوين الحصى والعوامل المسببة لها.

التصوير بالتصوير المقطعي المحوسب (CT Scan)

في حالات أكثر تعقيدًا ،أو عند الشك في وجود حصى كبيرة أو مشاكل هيكلية، قد يتم إجراء CT Scan للحصول على صور مفصلة للحالب والحصى.

علاج الحصوة في الحالب

علاج الحصوة في الحالب يعتمد على حجم ونوع الحصى وشدة الأعراض التي يعاني منها المريض. هناك عدة خيارات لعلاج الحصوة في الحالب، تشمل:

  • زيادة تناول السوائل والمشي: يوصى الأطباء بزيادة تناول السوائل، بما في ذلك الماء، للمساعدة في تطهير الحالب ،وتسهيل تمرير الحصى وذوبانها إن أمكن،كما أن شرب الماء يستخدم كإجراء وقائى وعلاجي لحصوة الحالب
  • تناول الأدوية: يمكن للأدوية أن تستخدم للتحكم في الأعراض ،وللمساعدة في تفتيت الحصى الصغيرة، مثل المسكنات لتسكين الألم والمضادات الحيوية إذا كانت هناك عدوى أو موسعات الحالب لتسهيل مرور الحصوات.
  • التفتيت الصوتي (ESWL): يستخدم المعالجون الصدمات الصوتية عالية التردد لتفتيت الحصى في الحالب بحيث يمكن تمريرها بسهولة عبر البول.
  • تنظير الحالب (Ureteroscopy): في حالة الحصوة الكبيرة أو الحصوة التي لا يمكن تفتيتها بواسطة التفتيت الصوتي ESWL، قد يتم استخدام الأدوات الجراحية الدقيقة لإزالة الحصوة من الحالب.
  • الجراحة التقليدية (Open Surgery): في حالات نادرة جدًا وعند وجود حصوة كبيرة جدًا أو وجود عيوب هيكلية، قد يلجأ الأطباء إلى جراحة تقليدية لإزالة الحصى.

الخلاصة

وفى الأخير بالسلوك الصحي السليم وتجنب العادات الغذائية السليمة وممارسة الرياضة البدنية الخفيفة وشرب الماء على فترات متفاوتة يمكننا تجنب حدوث الحصوة في الحالب والحصوات البولية عموما ونقي أنفسنا إجراءات طبية وعلاجات وآلام نحن فى غنى عنها باتباع نمط صحي سليم.

المصدر
clevelandclinicmayoclinichealthlinenews-medicalncbi
زر الذهاب إلى الأعلى