عند مشاهدتنا للأخبار دائمًا ما كنا نرى الشعوب الأسيوية مرتدية الكمامات وكنا دائمي السؤال لما يرتدون الكمامات؟ ولكن اليوم وبعد مرور عام على وجود فيروس كورونا بيننا أصبحت الكمامات أساس في معاملاتنا اليومية حفاظًا على صحتنا وصحة من حولنا. لقد أصاب فيروس كورونا الكثير من الأصدقاء والأقارب وأودى بحياة الكثير ممن نحب. ولكننا جميعا نحاول جاهدين اتباع التعليمات الوقائية اللازمة لحين العودة إلى حياتنا الطبيعية. حيث تنصح منظمة الصحة العالمية باستخدام الماء والصابون والكحول لتعقيم اليدين واستخدام الكلور في تعقيم الأسطح والأهم ارتداء الكمامات والتباعد الأجتماعي. سيجيب مقال اليوم على تساؤلاتكم حول هل ارتداء الكمامات يحمي من فيروس كورونا؟ وما مدى فعالية الكمامات في محاربة كورونا؟ ولماذا يجب علينا جميعًا ارتداء الكمامات؟ وما مقدار مقدار الحماية التي توفرها الكمامات؟ وما هي أنواع الكمامات بالتفصيل وكيف تختار أفضل نوع للوقاية من العدوى؟ وأي نوع منها يوفر أكبر قدر من الحماية؟
محتويات المقال
أهمية ارتداء الكمامة في التصدي لعدوى كورونا
تعد الكمامة أحد أساسيات وقف انتقال العدوى حيث أنها تحد من خطر التعرض للشخص المصاب سواءً ظهرت عليه الأعراض أم لا. كما أنها تحمي من يرتديها من الإصابة وتمنع الشخص المصاب من نشر العدوى.
هل ارتداء الكمامات يحمي من فيروس كورونا؟
نعم إن ارتداء الكمامة له عامل كبير في الحماية من فيروس كورونا حيث أنه يعمل على منع انتشار الرذاذ الحامل للمرض الصادر من المريض أو وصول الرذاذ للشخص المعافى. وذلك لأن بعض المصابين لا تظهر عليهم أعراض ولكن يمكنهم نشر فيروس كورونا.
ويعد ارتداء الكمامة أمر هام خاصةً لحماية من حولنا ممن لديهم عوامل خطورة للإصابة مثل من تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، والذين يعانون من أمراض القلب أو السكري أو السمنة أو أمراض الرئة المزمنة أو مشاكل المناعة أو السرطان.
كما يجب الأخذ بعين الاعتبار التدابير الأخرى والتي تتضمن التباعد الاجتماعي والعزل المنزلي في حالة ظهور أي أعراض وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون واستخدام الكحول لتعقيم اليدين واستخدام الكلور في تطهير الأسطح.
ويجب العمل على التوعية لجميع أفراد المجتمع حول أهمية اتباع تلك التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا. والبدء دائمًا بأنفسنا للحفاظ على من نحب حتى تنتهى تلك الأزمة بسلام دون المزيد من الخسائر.
ما هي أنواع الكمامات؟ وكيف تختار أفضل نوع للوقاية من العدوى؟
1. الكمامة المصنوعة من القماش
تعمل الكمامة المصنوعة من القماش على منع تناثر الرذاذ ممن يرتديها عند العطس أو السعال أو حتى التحدث. وبذلك تقلل من انتشار الفيروس وهي سهلة الشراء أو الصنع ويمكن غسلها وارتداؤها مرة أخرى.
من الهام أن يتجنب مرتديها لمس الكمامة وفي حالة لمسها يجب تعقيم أو غسل الأيدي. وفي حالة تبلل الكمامة أو اتساخها يجب تبديلها كما يجب عدم مشاركتها مع أي شخص آخر.
وانتشرت الكمامة المصنوعة من القماش مؤخرًا وذلك لعدم توافر الأنواع الأخرى بسبب استهلاكها بواسطة الأطقم الطبية للتعامل مع الحالات المرضية. وأجمع الباحثين أنها ليست فعالة في الوقاية ولكنها أفضل من عدم ارتداء أي حماية على الاطلاق.
اقرأ أيضاً: لقاحات كورونا | إليك أشهر 6 أنواع لقاحات كورونا والفرق بينهم؟
2. الكمامة الجراحية أو الطبية
تتكون من ثلاثة طبقات وهي مصممة لحمايتك من الرذاذ الحامل للفيروس الذي يمكن أن يمر من خلال الأنف أو الفم حيث أنها قادرة على تصفية الجزيئات الكبيرة من الهواء. كما تمنع انتشار الرذاذ من مرتديها.
هذه الأقنعة تستخدم مرة واحدة فقط ويتم التخلص منها.
3. ماسك N95
يعد ماسك N95 أفضل أنواع الكمامات حيث إنه يوفر درجة حماية أعلى من الكمامة الجراحية أو الكمامة المصنوعة من القماش. وذلك لقدرته على تصفية الجسيمات الكبيرة والصغيرة عندما يتنفس مرتديها. ويطلق عليه N95 لأنها مصممة لمنع مرور 95٪ من الجزيئات.
يفضل استخدامه لمرة واحدة ولكن يعمل الباحثون على إيجاد طرق فعالة للتطهير للقدرة على استخدام الماسك أكثر من مرة.
4. الكمامة ذات الصمامات
إنها تعمل بشكل جيد لحماية من يرتديها ولكن بسبب الصمامات أحادية الاتجاه فهي تعمل على مرور الجراثيم ممن يرتديها وإذا كان مصاب فسوف يستمر في نشر الفيروس للآخرين من حولهم. لذا حظرت المرافق الطبية في جميع أنحاء البلاد استخدام تلك الكمامات.
نصائح بشأن ارتداء الكمامات، وأي نوع منها يوفر أكبر قدر من الحماية؟
مع انتشار العديد من أنواع الكمامات؛ تعد الكمامة الطبية و(N95) هما أفضل الأنواع حيث أنهم لا يسمحون بمرور الميكروبات من خلالهم على عكس الكمامات المصنوعة من القماش والتي تسمح بمرور الميكروبات.
كما يجب شراء الكمامات المطابقة لمواصفات ومعايير الحماية من الأماكن الموثوقة مثل الصيدليات وأماكن بيع المستلزمات الطبية وذلك لحماية أنفسنا.
تتراوح أسعار الكمامات على حسب النوع والجودة كما أن أسعار الكمامات انخفضت مؤخرًا وذلك لبدء عمل عدد من المصانع الجديدة في التصنيع مع بدء الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا.
متى يجب ارتداء الكمامة؟
يجب ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة مثل: المواصلات العامة والشوارع والمدارس والجامعات والأماكن التي بها تجمعات وذلك للحماية من انتشار الرذاذ الحامل للجراثيم لمن يحملون الفيروس دون أعراض.
كما يجب ارتداء الكمامة في المنزل في حالة رعايتك لشخص مصاب بفيروس كورونا تحت العلاج بالحجر المنزلي.
كيفية ارتداء الكمامة بطريقة صحيحة
يعد ارتداء الكمامة بشكل صحيح هو أحد أساسيات الوقاية من العدوى بفيروس كورونا حيث أن ارتدائها أو التخلص منها بشكل خاطئ قد يكون مصدر للفيروسات والبكتيريا.
وفيما يلي بعض النصائح عند ارتداء وخلع الكمامة:
- اغسل يديك بالماء والصابون قبل ارتداء الكمامة وبعد خلعها لمدة 30 ثانية.
- ضع الكمامة على فمك وأنفك وتأكد من عدم وجود فجوات وملامستها للوجه.
- اربط الكمامة بإحكام خلف رأسك أو استخدم حلقات الأذن.
- لا تلمس الكمامة أثناء ارتدائها وفي حالة لمسها يجب غسل أو تعقيم يديك.
- عدم تحريك الكمامة أو خلعها وارتدائها مرة أخرى.
- قم بإزالة الكمامة عن طريق فكها أو رفع حلقات الأذن دون لمس الجزء الأمامي من الكمامة أو وجهك وتخلص منها في القمامة.
- اغسل يديك ووجهك بالماء والصابون فور إزالة الكمامة.
- عدم استخدام الكمامة الطبية لأكثر من مرة.
- نزع الكمامة عندما تصبح رطبة أو متسخة.
- عدم إنزال الكمامة من أحد الأذنين وتركها معلقة.
- عدم خفض الكمامة لأسفل الفم والذقن وتركها على الرقبة.
- الوضع الصحيح للكمامة حيث يكون السلك القابل للطي على الأنف والجزء الملون يكون الوجه الخارجي والجزء الأبيض هو الملامس للوجه.
وهناك بعض التحذيرات التي يجب الأنتباه لها:
- لا تضع الكمامة لشخص يعاني من صعوبة في التنفس أو فاقد للوعي أو غير قادر على إزالة القناع دون مساعدة.
- لا تضع الكمامة للأطفال دون سن الثانية.
- عدم مشاركة الكمامة الخاص بك مع أى أحد.
- تجنب بذل مجهود بدني مفرط أثناء ارتداء الكمامة.
هل يجب على الأطفال ارتداء الكمامة؟
صرحت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بأن لا ينبغي إلزام الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات أو أقل بارتداء كمامة.
ويعتمد قرار ارتداء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 سنوات إلى 11 سنة للكمامات إلى العوامل التالية:
- إذا كان هناك انتقال واسع النطاق للعدوى في المنطقة التي يقيم فيها الطفل.
- قدرة الطفل على استخدام الكمامة بشكل آمن وملائم تحت إشراف والديه.
- عدم تأثر التطور التعليمي والنمائي والنفسي والاجتماعي للطفل.
وتشيد منظمة الصحة العالمية بضرورة ارتداء الكمامة للأطفال البالغون من العمر 12 سنة أو أكثر وفقاً للشروط المطبقة على البالغين.
وينصح باستخدام الكمامات القماشية مع الأطفال.