شبح المرض لا يعرف أن يفرق بين الكبير والصغير بين النساء والرجال، ويحتل جسم الإنسان غير مبالي بالعجوز أو الشاب، ومن أكثر الأمراض التي تواجه الشباب مرض السكري الذي يظهر دون سابق إنذار لنتعرف معًا على أعراض السكري عند الشباب، وما هو مرض السكري، وما هي أنواعه وأسبابه وعلاجه وتشخيصه.
محتويات المقال
ما هو مرض السكري؟
هو مرض مناعي ذاتي مزمن يمنع البنكرياس من إنتاج الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام الأنسولين الذي ينتجه.
الأنسولين هو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم ويعمل الأنسولين على تقسيم الطعام في جسم الإنسان إلى الجلوكوز الذي يعتبر مصدر رئيسي للطاقة في جسم الإنسان، ثم يدخل الجلوكوز إلى مجرى الدم ويعطي إشارة للبنكرياس بإفراز الأنسولين الذي يساعد دخول الجلوكوز في الدم إلى العضلات والدهون وخلايا الكبد حتى يتمكنوا من استخدامه للحصول على الطاقة أو تخزينه لاستخدامه لاحقًا.
ما هي أنواع مرض السكري؟
يوجد نوعان لمرض السكري التي تسبب أعراض السكري عند الشباب والكبار نذكر منها:
- مرض السكري من النوع الأول: والذي يعرف بداء سكري اليافعين أو داء السكري المعتمد على هرمون الأنسولين الذي يساعد الجسم على السماح للسكر بدخول إلى الخلايا وإنتاج الطاقة، وتؤدي عدة عوامل إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول مثل العوامل الوراثية أو بعض الفيروسات ويظهر عادة هذا مرض عادة لدى الأطفال أو المراهقين وأحيانًا يصيب البالغين، ويتطور هذا النوع عندما يهاجم جهازك المناعي خلايا البنكرياس التي تصنع الأنسولين ويدمرها عن طريق الخطأ ويستمر هذا التدمير على مدى شهور وسنوات مما يؤدي في نهاية إلى نقص كامل في الأنسولين، ولا يوجد علاج نهائي لداء السكري من النوع الأول ولكن يركز العلاج على التحكم في كمية السكر في الدم باستخدام الأنسولين واتباع نظام غذائي ونمط حياة صحية لمنع حدوث مضاعفات.
- مرض السكري من النوع الثاني: يحدث هذا النوع بسبب مشكلة في تنظيم السكر في الجسم واستخدامه لتزويد الجسم بالطاقة وتسبب هذه الحالة طويلة الأمد وجود كميات كبيرة من السكر في الدم وتؤدي المستويات المرتفعة من السكر في الدم إلى حدوث اضطرابات في الدورة الدموية والجهاز المناعي والجهاز العصبي، وعند الإصابة بهذا النوع توجد مشكلتان أساسيتان، لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين ولا تستجيب الخلايا لهرمون الأنسولين استجابة صحيحة لذلك تمتص كمية قليلة من السكر، وعادةٍ ما يصيب البالغين وخاصةٍ البالغين الأكبر سنًا، ولكن مع ازدياد أعداد الأطفال المصابين بالسمنة أدت إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بالداء السكري من النوع الثاني بين الأشخاص الأصغر سنًا، ولا يوجد علاج لهذا النوع ولكن قد يساعد فقدان الوزن وتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية في السيطرة عليه وفي حال لم تكفي هذه الأمور فقد يوصى باستخدام أدوية السكري أو العلاج بالأنسولين.
أعراض السكري عند الشباب
تظهر أعراض السكري عند الشباب والأطفال من النوع الأول بصورة مفاجئة وقد تتضمن مايلي:
- الشعور بالعطش أكثر من المعتاد.
- الشعور بالجوع الشديد.
- فقدان الوزن دون قصد.
- الشعور بالتعب والضعف.
- رؤية ضبابية.
- تغييرات في المزاج وسرعة الغضب والانفعال.
- كثرة التبول.
- التبول في الفراش بالنسبة للأطفال.
أما في النوع الثاني غالبًا ما تتطور أعراض السكري عند الشباب والكبار ويمكن أن يعيش الشخص لسنوات وهو مصاب ولا يدري وعند ظهور الأعراض قد تشمل مايلي:
- زيادة الشعور بالجوع.
- الإرهاق.
- تشوش الرؤية.
- نقص الوزن دون قصد.
- العطش الشديد.
- كثرة التبول.
- حالات العدوى المتكررة.
- بطء التئام التقرحات.
- الخدر أو الشعور بوخز في اليدين والقدمين.
- ظهور مناطق ذات بشرة داكنة وعادةً في الإبطين والعنق.
أسباب مرض السكري
لا يعرف إلى حد الآن السبب الدقيق للإصابة بأي نوع من أنواع داء السكري حيث يتراكم السكر في مجرى الدم في جميع الحالات، وأيضًا يتوقف البنكرياس عن إفراز كمية كافية من الأنسولين ولكن يوجد عدة عوامل قد تسبب بظهور أعراض السكري عند الشباب منها:
- العوامل الوراثية والبيئية.
- التعرض للفيروسات.
- زيادة الوزن.
- التقدم في السن.
- تناول أدوية معينة.
- الخمول والبدانة.
- الحمل بالنسبة للمرأة.
أعراض السكري الصامت
يوجد أعراض لمرض السكري الصامت ويحتوي مرض السكري على الكثير من العلامات المبكرة ولكن يوجد بعض الأعراض تكون خفية وتشير إلى أعراض السكري الصامت نذكر منها:
- كثرة التبول، وخاصة إذا كان الشخص يذهب كثيراً إلى الحمام ويستيقظ في الليل فقد يكون هذا علامة أن الكليتان تعملان لوقت إضافي للتخلص من السكر الزائد في الدم.
- العطش الشديد، وخاصة ٍ إذا كان الشخص يشرب أكثر من 4 لترات ولا يرتوي فقد يكون بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- الجوع الشديد، عندما يكون تنظيم سكر في الدم غير صحيح فإنه يرسل رسائل متضاربة إلى العقل حول الحاجة إلى الطعام.
- الضعف أو التعب، عندما لا يتمكن السكر من الوصول إلى الخلايا ومدها بالطاقة وتكون الكلية تعمل بشكل إضافي لإزالة السكر فهذا يؤدي إلى الشعور بالتعب والضعف.
- الشعور بوجود دبابيس وأبر، ويمكن أن يؤدي زيادة السكر في الدم إلى إتلاف الخلايا العصبية وخاصةٍ تلك الأعصاب الموجودة في أبعد مايكون عن الحبل الشوكي مثل القدمين.
- تشوش الرؤية، يتسبب السكر العالق في الدم إلى تورم عدسة العين مما يجعل تركيز الرؤية أمراً صعباً، وعندما يكون مستوى سكر مرتفع جداً في الدم تتلاشى الرؤية.
- حكة في الجلد، يؤدي ضعف الدورة الدموية المقترن بفقدان السوائل إلى جفاف الجلد وعندما يصبح الجلد جاف يؤدي إلى حكة في الجلد.
- بطء التئام الجروح وزيادة التهابات الجلد، يؤدي زيادة السكر في الدم إلى فوضى في الأوردة والشرايين وتعطيل الدورة الدموية، وبالتالي عدم تدفق الدم بشكل جيد مما يأخر شفاء الجروح والكدمات.
- المزاج المتقلب، يؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى حدوث أعراض الاكتئاب مثل انخفاض الطاقة ورغبة في البقاء في السرير.
- التهابات المسالك البولية وعدوى الخميرة، حيث تعد مستويات السكر المرتفعة في البول أرضًا خصبة للبكتيريا والخميرة بالقرب من الأعضاء التناسلية، وتأتي التهابات المسالك البولية مع إحساس بالحرقة أثناء التبول وبول عكر أو داكن أو كريه الرائحة، أما عدوى الخميرة تأتي مع حكة وحرقة، والأشخاص المصابين بالسكري هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأنواع من العدوى.
متى ترى الطبيب
لا يوجد علاج نهائي لمرض السكري إلا أنه يمكن إدارته من خلال خطة علاجية ولكن إذا ترك دون علاج فقد تؤدي إلى مضاعفات مثل:
- تلف عصبي لا رجعة فيه.
- العمى.
- مضاعفات الجلد.
- سكتة دماغية.
- بتر.
- مرض كلوي.
وإذا كان يعاني الشخص من أي أعراض لمرض السكري أو أعراض السكري عند الشباب يجب التحدث مع الطبيب فورًا ووضع خطة العلاج.
ويمكن أن يساعد اختبار السكر العشوائي واختبار السكر الصائم واختبار A1C على تحديد مستوى السكر في الدم ويساعد الطبيب على التشخيص والعلاج.