الأدوية المضادة للتخثر أو الأدوية المضادة للصفائح الدموية هي تلك التي تعمل على تفتيت الدم المتجلط بالأوعية الدموية أو تمنع حدوثها، وتعرف أيضًا باسم مميعات الدم. بدون الأدوية المضادة للتخثر يمكن للجلطات أن تسد طريق سريان الدم الطبيعي مما يؤدي إلى النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
محتويات المقال
كيف يتجلط الدم ولماذا؟
بمجرد قطع الوعاء الدموي يتسبب النسيج التالف بالجلد أو في جدار الأوعية الدموية في تجمع الصفائح الدموية وتكتلها حول الجرح.
تطلق هذه الصفائح الدموية والأنسجة التالفة مواد كيميائية تتفاعل مع مواد كيميائية أخرى وبروتينات الدم. تحدث تفاعلات كيميائية أخرى بطريقة سريعة بجانب الجرح.
فى نهاية هذه التفاعلات تتكون خيوط رفيعة من بروتين صلب يُعرف باسم الفيبرين. تشكل خلايا الفيبرين شبكة صلبة تمنع خروج الدم والصفائح الدموية وتكون جلطة صلبة.
إذا حدثت الجلطة خارجية فهذه الجلطات في صالح المصاب ولكن تكمن الخطورة في حال حدوث تلك الجلطات داخل الأوعية الدموية. لذا يوجد مواد كيميائية فى الدم تمنع تكون الجلطات.
آلية عمل الأدوية المضادة للتخثر ومضادات الصفائح الدموية
- تمنع الأدوية المضادة للتخثر والأدوية المضادة للصفائح الدموية حدوث التجلط داخل الأوعية الدموية باختلاف الطريقة المتبعة.
- الأدوية المضادة للصفائح الدموية ترتبط بالصفائح الدموية الموجودة في دمك وتمنعها من تكوين روابط مع بعضها البعض مما يمنع حدوث التجلط.
- الأدوية المضادة للتخثر ترتبط ببروتين الدم المشارك فى التجلط وتسمى هذه البروتينات عومل.
- مضادات التخثر المختلفة ترتبط بأنواع مختلفة من العوامل مما يمنع تجلط الدم.
من أشهر مضادات التخثر:
- الهيبارين (Heparine).
- مشتقات الكودامين (Codeamine derivatives).
- الوارفارين (Warfarin).
- ريفاروكسابان (Rivaroxaban).
- دابيجاتران (Dabigatran).
- أبيكسابان (Apixaban).
- إدوكسابان (Edoxaban).
- إينوكسابارين (Enoxaparin).
- فوندابارينوكس (Fondaparinux).
يتكون الهيبارين من سلاسل طويلة من عديد السكاريد متعدد الكبريتات بأطوال مختلفة ومتغيرة، يُستخرج فى الغالب من مخاط الخنازير.
قد لا يمر الهيبارين من المشيمة ولا فى الحليب لذا يُعد خيارًا مناسبا للحوامل والمرضعات ولكن مازال هناك مخاوف حول امكانية حدوث النزيف أو هشاشة العظام.
دواعي استخدام الأدوية المضادة للتخثر أو مضادات الصفائح الدموية
لا تستخدم أدوية تخثر الدم إلا تحت اشراف طبي، قد يوصي بها طبيبك في حال معاناتك من أحد هذه العوامل التي من الممكن أن تتسبب فى حدوث جلطات مثل:
- أمراض القلب.
- مشاكل الدورة الدموية.
- ضربات القلب غير المنتظمة.
- عيوب القلب الخلقية.
- إذا خضعت لعملية جراحية في صمامات القلب.
قد يطلب طبيبك فحوصات دم منتظمة للتأكد من نسب الأدوية فى الدم وخاصة فى حالة تناول الوارفارين.
الآثار الجانبية لمميعات الدم
كعادة الكثير من الأدوية يمكن أن يعاني المريض من آثارها الجانبية، ولكن في حالة ظهور أحد هذه الأعراض عليك مراجعة طبيبك.
- زيادة الكدمات.
- تغير لون البول إلى الأحمر أو الوردي.
- براز مصحوب بالدم، أو يشبه القهوة.
- زيادة نزيف فترة الحيض عن المعتاد.
- تغير لون الأصابع إلى الأرجواني.
- الشعور بالألم أو تغيير فى درجة الحرارة أو وجوده اللون الأسود بأصابع اليدين أو القدمين.
وذلك لأن ظهور أحد هذه الأعراض يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات وخيمة، فهناك الكثيرين لا يمكنهم تناول هذه الأدوية كمن يعانون من اضطراب النزيف أو مصابي السكري أو مرضى ارتفاع ضغط الدم أو من يعانون من مشاكل التوازن أو مصابي فشل القلب الاحتقاني أو مرضي الكبد أو الكلي.
كما يُمنع الوارفارين عن الحوامل والمرضعات لما يمكن أن يسببه من مشاكل للطفل أو حتى موت الجنين.
عليك الانتباه إلى امكانية تأثير الأدوية والمكملات الغذائية على زيادة حدوث نزيف، عليك اطلاع طبيبك المعالج عن ما تتناوله من أدوية أو منتجات لا تتطلب وصفات طبية.
نصائح للحفاظ على صحتك أثناء تناول الأدوية المضادة للتخثر
إذا كنت ممن يتناولون هذه الأدوية إليك بعض النصائح التي من الممكن أن تساعدك فى الحفاظ على صحتك:
- عليك اعلام كل من له صلة بمتابعة حالتك الصحية بتناول الأدوية المضادة للتخثر أو مضادات الصفائح الدموية أو أي أدوية أخرى.
- لا تنسي سوار تحديد الهوية، حاول ألا تنسي هويتك في حالة خروجك من المنزل.
- تجنب ممارسة الرياضة القاسية أو الأعمال الشاقة وما يمكن أن يعرضك للإصابة، من الممكن أن لا يستطيع جسدك وقف النزيف أو التجلط بصورة طبيعية.
- عليك اخبار طبيبك المعالج بأي مخططات صحية كإجراء عملية جراحية أو عمليات الأسنان حتى لا تعرض نفسك لخطر النزيف الذي يصعب ايقافه، قد يوصي طبيبك بإيقاف الأدوية قبل الإجراء وبعده.
- عليك تنفيذ كل ما يقوله الطبيب لتجنب مخاطر الإصابة بالآثار الجانبية لهذه الأدوية، عليك مراجعة طبيبك إذا فاتتك جرعة من الدواء.