الأدويةالصحة النفسية
أخر الأخبار

لوسترال 50 لعلاج الاكتئاب

يعد الاكتئاب واحداً من أهم أمراض العصر والذي انتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة نتيجة لكثرة الضغوط الاجتماعية والنفسية. يتم علاج الاكتئاب بواسطة طبيب متخصص والذي يقوم في العادة بوصف بعض الأدوية المساعدة مثل لوسترال 50 وذلك للعمل على تحفيز هرمون السيترونين والذي يعمل على تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الشعور بالاكتئاب.

التركيب العلمي للوسترال 50

لوسترال هو أحد العقاقير الطبية التي تستخدم في علاج الاكتئاب. حيث يتكون دواء لوسترال 50 من مادة تسمى سيرترالين (Sertraline) وهي مركب كيميائي ينتمي للمجموعة الدوائية مضادات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI) .  تعمل هذه المادة على  تثبيط امتصاص مادة السيترونين بواسطة  الخلايا العصبية  في الجهاز العصبي المركزي (5HT)  وهو بذلك يعمل على زيادة  كمية السيترونين في الدم، وهي المادة التي يتم افرازها في الدماغ لتساعد في الحفاظ على التوازن  النفسي العقلي والإنسان.

ويأتي لوسترال 50 على هيئة حبوب او اقراص بتركيز 50 مجم من الماده الفعالة، حيث تحتوي العبوة على 20 قرص. ولوسترال 50 هو أحد العقاقير التي تصرف فقط من خلال وصفة طبية.

دواعي استعمال عقار لوسترال 50

يستخدم لوسترال 50 لعلاج وتخفيف الأعراض المصاحبة لهذه الاعتلالات:

  • لعلاج وتخفيف أعراض الهلع عند البالغين.
  • يستخدم كوسيلة مساعدة لعلاج اضطراب نهم الطعام.
  • قد يستخدم  لوسترال 50 ايضا كعلاج لسرعة القذف.
  • لعلاج أعراض اضطراب القلق الاجتماعي عند البالغين.
  • يستخدم لتخفيف أعراض الحالة النفسية المترافقة مع الطمث.
  • يستخدم كعلاج لتخفيف أعراض اضطراب مابعد الصدمة (PTSD).
  • علاج للاكتئاب أو كوقاية من تكرار حدوث أعراض الاكتئاب عند البالغين.
  • لعلاج وتخفيف أعراض الوسواس القهري (OCD) عند المراهقين والبالغين.

الجرعات وكيفية الاستعمال

يتم تحديد الجرعة المطلوبة بواسطة الطبيب المختص، حيث يقوم الطبيب بتحديد كمية الجرعة المناسبة بناء على عدة عوامل تشمل العمر والجنس وطبيعة الحالة أو الاضطراب النفسي.

ولكن ينصح أن تكون الجرعة اليومية في حدود 50 مجم يوميا ويمكن زيادة الجرعة الى 200 مجم كحد أقصى وفق توجيهات الطبيب إذا دعت الضرورة لذلك.

ويمكن تناول لوسترال 50 قبل أو بعد الطعام حيث يتم تناول قرص من لوسترال 50 مع قليل من الماء ولكن يفضل تناول العقار في الصباح لأنه قد يسبب شعورا بالأرق لدى بعض الأشخاص.

يظهر تأثير لوسترال 50 في العادة بعد 5- 7 أيام من بدء تناول المستحضر الطبي ولا يجب زيادة الجرعات أو وقف تناول الدواء بشكل تام دون الرجوع للطبيب المختص.

الأعراض الجانبية لدواء لوسترال 50

مثل أي مركب طبي قد تكون هناك بعض الأعراض الجانبية المصاحبة للاستعمال وتشمل أهم هذه الأعراض: 

  • خفقان القلب.
  • طنين في الأذن.
  • اضطراب في الرؤية.
  • توعك وألم في الصدر.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • زيادة ملحوظة في الوزن.
  • قلة الانتباه وعدم التركيز.
  • زيادة ملحوظة في العصبية.
  • حركات لا إرادية للعضلات.
  • زيادة التعرق بصورة ملحوظة.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية لدى الإناث.
  • ضعف الانتصاب اثناء العلاقة الجنسية.
  • صعوبة في المشي مع تصلب أو تشنجات.
  • انتفاخ في البطن أو امساك والم في المعدة.
  • انعدام في الشهية أو زيادة مفرطة في الشهية.
  • سيلان في الأنف مع برد او التهاب في الحلق.
  • اضطرابات في النوم مصحوبة بأرق أو كوابيس.
  • مشاكل في التذوق او الاحساس بطعم غير مستحب.
  • آلام في العضلات والمفاصل أو ألم في فقرات الظهر.

وتتفاوت شدة هذه الأعراض وفقا للحالة المرضية وطبيعة جسم المريض واستجابة جهازه العصبي للدواء.

محظورات الاستعمال والتداخلات الدوائية

يحظر استعمال لوسترال 50 في حالة تعاطي أدوية أو مستحضرات طبية تحتوي على أحد من هذه المركبات:

  • بروموبرايد (  Bromopride).
  • دابوكستين ( Dapoxetine).
  • ديسلفرام ( Disulfiram).
  • لينزوليد ( Linezolid).
  • بيموزايد ( Pimozide).
  • سيليجلين ( selegiline).

كذلك يحظر استعمال لوسترال 50 في حالة تناول مسكنات تنتمي لعائلة مضادات الالتهاب غير ستيرويدية

مثل ديكلوفيناك أو الأسبرين والأيبوبروفين حيث أنه في حالة الاستخدام المزمن لهذه المسكنات تزيد فرصة حدوث نزيف خاصة إذا كان المريض يتناول هذه المركبات بدون استشارة الطبيب.

يحظر كذلك استعمال لوسترال 50 مع الادوية التي تحتوي مثبطات لأكسيداز أحادي الأمين وهي ادوية تستخدم أيضا في علاج حالات الاكتئاب مثل فينيلزين (phenelzine) و سيليجيلين (Selegiline).

كما يحظر استخدام لوسترال 50 مع بعض ادوية مضادات الذهان مثل ديسلفرام وبيموزايد.

هناك أيضاً محاذير لاستخدام لوسترال 50 في حالة معاناة المريض من أحد الأمراض التالية:

أمراض الكبد: يجب استخدام لوسترال 50 بحرص في حالة  أمراض الكبد في الحالات البسيطة ويجب تجنب تناول العقار في الحالات الشديدة والمتوسطة من الأمراض الكبدية.

النوبات والصرع: سواء النوبات الكلية أو الجزئية.

الهوس و اضطراب ثنائي القطب.

استعمال لوسترال 50 للحامل والمرضع

لا يحبذ استعمال هذا الدواء بالنسبة للحامل حيث ظهر في بعض الدراسات انه ينتقل من الأم إلى الطفل من خلال المشيمة ولكن يمكن وصف الدواء من قبل الطبيب للحامل فقط إذا كانت الحالة الطبية تستدعي لذلك.

وكذلك لا ينصح بتعاطي لوسترال 50 بالنسبة للمرضع لأنه قد ينتقل بنسبة بسيطة للطفل من خلال حليب الأم. ولكن في جميع الأحوال يتم تقييم المخاطر والفوائد أو الامتيازات المحتملة من قبل الطبيب المعالج وذلك قبل كتابة لوسترال 50 للحامل او المرضع في وصفة طبية.

اقرأ أيضاً: وسائل منع الحمل أثناء الرضاعة.

أعراض الانسحاب

في حالة التوقف أو الانقطاع عن تناول الدواء قد تظهر بعض الأعراض الجانبية والتي تعرف بأعراض الانسحاب حيث تشمل هذه الأعراض أحد أو كل الأعراض التالية:

  • صداع ودوار وغثيان.
  • أرق أو صعوبة في النوم.
  • أعراض شبيهة بأعراض البرد والانفلونزا.

ويجب أن ننوه أن أي إيقاف لأي عقار طبي من الأدوية المضادة للاكتئاب يجب أن يكون بالتدريج ومن خلال تخفيف وتقليل الجرعات على فترة زمنية يتم تحديدها بواسطة الطبيب المعالج.

تخزين لوسترال 50

  • يحفظ بعيدا عن متناول الأطفال.
  • لا يجب وضع علبة الدواء في الثلاجة.
  • يحفظ الدواء في درجة حرارة الغرفة 25 درجة مئوية.
  • يجب استخدام الدواء في خلال تاريخ الصلاحية المصرح على العلبة.

أخبر الطبيب إذا كنت

  • إذا كنت من كبار السن.
  • لديك الرغبة في الانتحار أو إيذاء الذات.
  • كان لديك تاريخ سابق من الصرع أو النوبات.
  • إذا كنت طفلا أو مراهقا وسنك اقل من 18 عام.
  • إذا كنت تعاني من الجلوكوما أو زيادة ضغط العين.
  • إذا كنت تعاني من اضطراب ثنائي القطب او الفصام .
  • إذا كنت تعاني من مشاكل و اعتلالات في الكبد او الكلى.
  • إذا كنت حامل أو مرضع أو تتوقعين حدوث فرصة حمل.
  • إذا كنت تعاني من مرض السكر من النوع الاول او الثاني.
  • إذا كان لديك انخفاض في مستويات البوتاسيوم والمغنيسيوم.
  • إذا كنت تخضع أو خضعت سابقا للعلاج بالصدمات الكهربائية.
  • إذا كنت مريض قلب أو لديك انخفاض في معدل ضربات القلب. 

في النهاية

يمكن القول أن علاج الاكتئاب بواسطة المركبات والعقاقير الطبية يمكن أن يكون فعالا في العديد من الحالات ولكنه يتزامن مع الأسف مع الكثير من الأعراض الجانبية والاعتلالات. ولهذا يمكن القول دائما أن الوقاية أهم من العلاج وأن الحفاظ على الصحة النفسية هي من أهم الأولويات التي يجب أن يعمل الإنسان على تدعيمها وتحسينها في العصر الحالي.

المصدر
drugsmedicineshprahse

د. هبة الله حماد

حاصلة على بكالريوس العلوم دبلوم الميكروبيولوجيا التطبيقية ودبلوم الكيمياء الحيوية كاتبة محتوى وخبيرة SEO
زر الذهاب إلى الأعلى